اكد دولة رئيس الوزراء، السيد نوري كامل المالكي، ان العراق لن يوقع اية اتفاقية تسبب ضررا لأية دولة. وتساءل دولته، في مقابلة متلفزة مع قناة الحرة الفضائية، تبث في وقت لاحق، ردا على سؤال يتعلق بالاتفاقية الامنيةالتي يجري التفاوض بشأنها بين العراق والولايات المتحدة الامريكية ان " لماذا يجري الحديث دوما عن العراق، في حين ان العديد من دول المنطقة والعالم ترتبط باتفاقيات امنية مع الولايات المتحدة، ولديها قواعد عسكرية امريكية على اراضيها"، مشددا في الوقت ذاته على ان " انهاء الوجود الاجنبي مهمة وطنية، ولا تختص بطرف سياسي معين". ودعا السيد رئيس الوزراء الاطراف العراقية كافة الى التكاتف، من اجل الوصول الى مرحلة الاكتفاء العسكري الذاتي، الذي يضمن انهاء كل اشكال الوجود الاجنبي في العراق.وبشأن أحداث البصرة الاخيرة، وما تلاها من تطورات، قال السيد رئيس الوزراء ان " النجاح الامني الذي حققته القوات العراقية في حربها على عصابات الجريمة والخارجين عن القانون، هو رسالة للجميع، بان قواتنا الوطنية باتت على مستوى عال من الجاهزية، يؤهلها للاضطلاع بمهام امنية اكبر". وطالب سيادته الجهات السياسية في العراق، باستثمار اللحظة الحالية التي شهدت التفافا وطنيا حول الحكومة لم يسبق ان حدث في تأريخ العراق، من اجل الانخراط في المشروع الوطني وترسيخ الامن، والشروع بعمليات الاعمار.وكشف السيد رئيس الوزراء عن وجود اكثر من ثماني جهات، كانت تفرض سيطرتها على موانئ البصرة قبل انطلاق عملية صولة الفرسان التي ادت الى طرد كل تلك الجهات، لتعود السيطرة على الموانئ الى السلطات المختصة.