الأخبار

خالد العطية: نحن على وشك الخروج من عنق الزجاجة

1074 15:22:00 2008-04-08

اعتبر النائب الأول لرئيس البرلمان الشيخ خالد العطية ، التقدم الذي تحقق في العراق " دون مستوى الآمال التي عقدت" عليه قبل وبعد نيسان ابريل 2003 وحمل الجانب الأمريكي مسؤولية أخطاء وصفها ب"القاتلة" ساهمت بتحطيم البنية التحتية في البلاد ، لكنه أعرب عن التفاؤل بالخروج "من عنق الزجاجة" مستبعدا إمكانية سحب الثقة من حكومة المالكي. وقال الشيخ العطية في مقابلة اجرتها معه (أصوات العراق) بمناسبة الذكرى الخامسة لاسقاط النظام السابق بأن " الوضع في العراق ليس بمستوى الآمال التي علقت عليه بعد سقوط النظام " واستدرك "رغم ذلك فقد تحقق وأنجز الشئ الكثير" محددا ما تم إنجازه بـ"ارساء دعائم النظام الديمقراطي الاتحادي الذي يحترم حقوق الانسان ويؤسس لحياة ديمقراطية يسودها القانون ،وتتحقق بها العدالة وتكافؤ الفرص. "سألته (أصوات العراق) عن الفجوة بين الدستور والواقع فقال الشيخ العطية " على ارض الواقع هناك فجوة كبيرة لا تزال قائمة بسبب عدة عوامل ، منها ما يتعلق بدول الجوار، ومنها ما يتعلق بالمنظمات الارهابية والفكر الارهابي المتحجر الذي تضطلع به هذه المنظمات. " وأضاف"وهناك عوامل تتعلق بعدم نضج شرائح كثيرة ، بما فيها السياسيين."أما الأخطاء الأمريكية فسماها الشيخ العطية الذي ينتمي لقائمة الائتلاف العراقي بالـ " قاتلة "وحدد أول هذه الأخطاء بـ " تحطيم البنى التحتية الادارية للعراق، كما قاموا بحل الجيش السابق من خلال عدد من القرارات التي اصدرها الحاكم المدني الامريكي بول بريمر." وتابع العطية "اضافة لسن بعض القوانين التي كان شعارها ومظهرها الصلابة والشدة ضد أتباع النظام السابق،ولكن إدارتها وتطبيقاها كانت على العكس من ذالك ."وبين العطية بأن تحطيم هذه البنى سمح " للعصابات والمجرمين بانتهاك حرمة المؤسسات والأجهزة الحكومية والوزارات " في إشارة لما حدث من أعمال سلب ونهب عقب دخول القوات الأمريكية للعراق في التاسع من نيسان ابريل 2003 .ومن بين الأخطاء "القاتلة" أشار الشيخ العطية إلى " فتح الحدود على مصارعها مما سمح للجماعات المسلحة بدخول العراق لتقاوم النظام الجديد باسم مقاومة الاحتلال. "وقال بأن هذه الأخطاء " أصابت العملية السياسية في الصميم وسمحت بتعويقها والانقلاب عليها من الداخل."واستدرك العطية قائلا "الا اننا حاولنا تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبها الامريكان من خلال استيعاب اعداد كبيرة من اعضاء الجيش السابق ،ممن لم تتطلخ ايدهم بدماء العراقيين ، في التنظيمات الامنية والعسكرية الجديدة ،كما وأعيد النظر بقانون اجتثاث البعث وفق اسس قانونية وادارية عادلة تسمح باندماج شرائح كبيرة منه في العراق الجديد."وأعرب الشيخ العطية عن تفاؤله بمستقبل العراق مبشرا بـ"انفراج للأزمة والخروج عنق الزجاجة."وعند السؤال عما يعنيه بـ" عنق الزجاجة " قال بأنها" الأزمة الحالية " موضحا بان "رؤى سياسية قد نضجت مجمع عليها تقريبا من كافة الكتل السياسية ، عدا التيار الصدري الذي لايزال متمسكا بفكرة جيش المهدي،وضرورة الحفاظ على أسلحته."وحول موقف ( جبهة التوافق) والتي كانت لها مطالب من الحكومة وانسحبت منها ، قال العطية " إنها الآن تراجع الموقف وتعيد حساباتها في هذه المرحلة على اساس العودة للحكومة." مبينا بان "المفاوضات قد استؤنفت معها ،وهي ايجابية ،و أتوقع ان تنتهي بالعودة الكاملة للحكومة."وعن إمكانية نجاح دعوة بعض القوى السياسية لسحب الثقة من حكومة نوري المالكي ،استبعد الشيخ العطية نجاحها قائلا "لا توجد ادنى فرصة لامكانية سحب الثقة من حكومة المالكي،لانها تتمتع بتاييد قوي جدا الان ،وهناك اصطفاف وطني حولهاوحول العمليات التي قامت بها ، وهناك تأييد لعملية فرض القانون ،والتصدي للعصابات المجرمة ،وحل المليشيات وإلقاء السلاح. " مشددا على أن هذه "مبادئ متفق عليها من قبل كل الاطراف ماعدا التيار الصدري ،وقد تم الاتفاق عليها خلال اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني ."سألت (أصوات العراق) النائب الأول للبرلمان العراق حول تجاهل البرلمان عند قيام الحكومة بتنفيذ العملية العسكرية في البصرة فرد بان " الحكومة كانت امام عملية صعبة ومعقدة ،وتتطلب المزيد من الحيطة والسرية والمداهمة والمباغتة للعصابات التي كانت تتحكم في البصرة، والتي كانت تنشر الذعر والرعب واراقة الدماء،لذلك فان الحكومة قد كانت تؤدي دورها الاساسي في حفظ الامن والاستقرار في ربوع الوطن."وبين العطية بأن "البرلمان من حقة مسائلة الحكومة اذا تجازت مهامها الأمنية وارتكبت أخطاء بحقوق الإنسان والمواطنين ، وقد قام البرلمان بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول احداث البصرة. "وأضاف "الآن وبعد انجلاء غبار هذه العملية يستطع البرلمان ان يستضيف رئيس الوزراء ،ويساله عن هذه العملية وما جرى بها من اخطاء ،واحداث، هذا اذا كانت هناك أخطاء ".وحول تقيمه للتجربة البرلمانية التي مضى عليها خمس سنوات في العراق اعتبر العطية ،بان التجربة البرلمانية في العراق "شقت طريقها بصعوبة وتعثر"،مستدركا "إلا أنها أنجزت الدستور،وأنجزت تشكيل السلطة التنفيذية برئاساتها ".وعن دور البرلمان كرقيب على السلطات قال العطية " لم يستطع البرلمان تأدية دوره ا الرقابي على النحو الافضل لأسباب عدة ، منها ما هو نابع عن قصور، ومنها ما هو نابع عن تقصير ،لان الوضع الامني قلق."وعن انعكاسات المحاصصة على عمل البرلمان بين العطية بأنها" شكلت عقبات أساسية أمام مراقبة عمل السلطة التنفيذية بسبب الدفاع المستميت الذي تمارسه الكتل عن وزرائها."و اعتبر الشيخ العطية " تعارض وتناقض المصالح بين الكتل البرلمانية كان وراء تعطيل تشريع بعض القوانين في البرلمان"،واستدرك"لكن القوانين الاستراتيجية والمهمة قيد الحوار بين الكتل السياسية و هناك أخذ ورد حول النقاط المختلف عليها ، واعتقد أن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد مناقشة قانون النفط"
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الحياوي
2008-04-08
لماذا هذا الاستجداء لعودة جبهة اللاتوافق الى الحكومه, الا يوجد غيرهم من يؤمن بالعمليه السياسيه, والى متى يصبر العراقييون لكي يعود هؤلاء البعثييون الطائفييون الى الحكومه, للأسف قامت الحكومه بتلبية كل طلباتهم ولكن من المؤكد ان طلباتهم لن تنتهي .... هم يريدون حكم العراق... كل العراق. اما ما تفضل به الشيخ خالد العطيه من ان العراق على وشك الخروج من عنق الزجاجه, فأنا اعتقد ان العراق سيكون في قعر الزجاجه بعد عودة كافة الاجهزه الامنيه الصداميه وبكافة فروعها ..... الحذر الحذر من القتله البعثيين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك