استذكر المجلس الأعلى الاسلامي في فنلندا شهادة السيد محمد باقر الصدر الذي أقدم الديكتاتور صدام على إعدامه وقال المجلس في بيان له . أن مصرع المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قده) كان يمثل جريمة العصر . وخسارة كبيرة على مستوى العالم الاسلامي والعراق خاصة . فقد كان شهيدنا الغالي يحمل هموم المسلمين في كل مكان . وقد وظف حياته الشريفة وحمل روحه على كفه من أجل خلاص الشعب العراقي بكل تكويناته من شرور العصابة العفلقية الصدامية التي كانت تبرهن في كل يوم أخلاصها لمنهجها الدموي في حكم العراق ولمدة خمسة وثلاثين عاما أنتجت الحروب المستمرة والعدوان على دول وشعوب المنطقة . وتدمير العراق ورهن خيراته وثرواته للديون والتعويضات . والمقابر الجماعية وإبادة الشعب بالأسلحة الكيمياوية والإعدامات الجماعية . وإذلال العراقيين وهدر كراماتهم .
ولقد شخّص شهيدنا الصدر (قده) الطبيعة الإجرامية للعصابة الحاكمة . وأرخص دمه الشريف لتفجير الوعي في عراق المقدسات . وقد أعطى دمه الشريف ثمرته ولكن بعد مخاض ودماء وآلام .
وأضاف البيان وشاءت الإرادة الإلهية واللطف الرباني في أن يكون يوم مقتل الشهيد الصدر (قده) هو نفس يوم سقوط صنم العراق وتهاوي نظامه الديكتاتوري والى الأبد في التاسع من نيسان 2003 .
ومضى البيان يقول . أننا إذ نستعيد الذكرى الحزينة بالفقيد الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قده) إنما نجدد العهد مع تضحياته ودمائه الزكية ومع تضحيات ودماء تلميذه البار شهيد المحراب المرجع السيد محمد باقر الحكيم (قده) والذي كان خير خلف في قيادة المسيرة . ومع المخلصين من أبناء شعبنا الصابر الصامد على الاستمرار بالعمل الجاد لاستكمال أهداف المسيرة التي عبّدتها مئات الآلاف من شهداءنا الأبرار برغم التحديات التي يصنعها أيتام النظام المقبور والإرهابيين القتلة في منع أبناء شعبنا من قطف ثمرة تضحياته والتمتع بحقوقه وحرياته وكرامته . وستكون أرادة الشعب القوية وعزيمته ومقاومته واستعداداته للتضحية هي الضمان الأكيد لدحر من يريد الشر بالعراق والعراقيين
https://telegram.me/buratha