دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت، جميع العراقيين إلى "تحمل المسؤولية أمام الوطن" في ظل الظروف الراهنة، حاثا إياهم على التصدي للمحاولات الرامية إلى إضعاف البلاد، جاء ذلك في كلمة ألقاها في مجلس عزاء أقامه مجلس الوزراء على روح أحد مستشاريه.
وقال المالكي إن "المرحلة دقيقة جدا وتحتاج إلى مزيد من التثبت والتأكد" وان الجميع "مسؤولين أمام الله في هذه المرحلة التاريخية عن أنفسهم وأحزابهم وطائفتهم وقوميتهم وعن العراق". وأضاف المالكي أن "البلد على حافة هاوية إن لم يتصدى أبنائه بهذا الموقف الصلب الواعي الذي يميز بين الحقيقة والشعار بين الصادق والمدعي بين المجاهد الذي يستلهم روحه وجهاده من امتداده الحقيقي وبين أولئك الذين يعتاشون على العناوين والأسماء المقدسة والمسميات".
وأعرب المالكي عن أساه لاستشهاد الحاج سليم قاسم الطائي في الحملة العسكرية الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية في مدينة البصرة معزياً كل العراقيين بسقوط "مثل هؤلاء شهداء على يد العصابات الإجرامية" التي "لا تميز بين رجل وامرأة وطفل". وزاد ان الطائي "هب لنصرة أهل البصرة لتخليصهم من المعاناة التي يعيشونها يوميا على يد العصابات الخارجة عن القانون".
وأثنى المالكي على توحد العراقيين قائلا "لابد ان أشير بفخر واعتزاز إلى الوحدة الوطنية بين القوى السياسية والأحزاب ورجال الدين والعلماء الذين وقفوا وقفة مسؤولة في صولة الفرسان"، معربا عن أمله بعزل كل المسيئين والخارجين عن القانون لضمان استقرار البلاد.
https://telegram.me/buratha