من جانبه شدد نائب رئيس الوزراء برهم صالح على :"اهمية هذا الاجتماع لانه يركز على كارثة انسانية تلقي بظلالها على كل البلد الذي رصدت فيه احصائيات مخيفة بوجود اعداد كبيرة من الالغام تقدر بـ 25مليون لغم ، مما يعني لغما لكل مواطن عراقي". واضاف صالح:" ان هذه الالغام تتوزع على اكثر من 4000 حقل في العراق ومعالجتها تتجاوز امكانية الحكومة ونحن نحتاج الى جهد دولي لانجاز ازالتها بالكامل". واوضح :" ان كلفة زرع اللغم تكلف 15 دولار في حين ان رفعه يكلف من100 الى350 دولارا ، مما يعني ان الكلفة الاقتصادية المطلوبة لرفع الالغام كلفة كبيرة فضلا عن التبعات الاقتصادية في المناطق التي توجد فيها الالغام . وهذه المشكلة ليست متركزة في المناطق الحدودية انما في كثير من المدن ومنها بغداد". وتابع صالح:" اننا نحتاج الى خطوة اولى لاجراء مسح ميداني لهذه الالغام وقد ساهم الكثير من المنظمات بهذا الجهد ولكن حجمها يحتاج الى جهد استثنائي عن طريق تضافر كل الجهود الدولية".
الى ذلك كشفت وزيرة البيئة نرمين عثمان :" ان الوزارة ستعين 2000 شخص ليكونوا كادرا للعمل في مجال الالغام وانهم سيتدربون على ايدي منظمات عالمية لكي يكونوا كوادر دائمة في الوزارة".واشارت الى:"ان الوزارة عقدت مع فريق التعاون الانمائي مؤتمرا شاملا للالغام وقد وضعت فيه الاسس لمتابعة شؤون الالغام في العراق".وتابعت :" ان الوزارة ستعمل على النهوض الشامل من اجل ازالة الالغام واصدار تشريعات جديدة". وطلبت وزيرة البيئة مساعدة الدول والمنظمات الدولية لتحسين واقع المتضررين من الالغام على اعتبار ان الالغام ادت الى تلوث العديد من الاراضي والى قتل العديد واصابة الالاف وحرمان الدولة من استثمار الاراضي الزراعية والرعي".
ووجهت ممثلة وزارة الخارجية الامريكية دعوة :" لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تسببها هذه القنابل ودعت الى التعرف على المنظمات العاملة في هذا المجال لوضع حد للخطر الكبيرالذي يصيب الشعب العراقي". وقالت في كلمتها :" ان خطر الالغام لا يؤثر على الفرد المصاب بل على كل عائلته وخاصة اذا كان الشخص المصاب هو المعيل الوحيد للعائلة ". واشارت الى:" وضع خطة عمل في شمال العراق تهدف الى ازالة الالغام وقد طورت هذه الخطة بدعم المجتمع الدولي ومنها منظمة ازالة الالغام التي لعبت دورا في هذه العملية حيث دربت اكثر من 1000 فرد من افراد الجيش العراقي والشرطة على ازالة الالغام".
من جانبه قال ممثل الامين العام للامم المتحدة ستيفان دي مستورا :" ان 580 كم من مناطق الجنوب ملوثة بالالغام منها 90 منطقة زراعية". مشيرا الى انه " في عام 2007 كان هناك العديد من ابار النفط التي لم يكن بالامكان استخراج النفط منها بسبب تلوثها بالالغام".وعبر مستورا عن استعداده :" لمساعدة وتقوية واسناد وزارة البيئة للنهوض بواقعها من اجل تخليص الشعب العراقي من الالغام ، اضافة الى التركيز على اهمية التمويل". واشار مستورا الى :" ان العراق يمتلك الكثير من الاموال ، لكنه يحتاج ايضا الى مساهمة الدول ويحتاج ايضا الى تقييم جيد للالغام وتحديد اماكن وجودها".ودعا مستورا الى:" العمل على توفير الرعاية لضحايا الالغام من اجل دمجهم في المجتمع لكي يأخذوا دورهم".
وقال مدير منظمة ازالة الالغام مزاحم مطر :"ان العراق يحتفل لاول مرة بيوم التوعية العالمي ". واضاف:" ان المنظمة هي الصوت الوحيد في هذا المجال في العراق ونتمنى في السنة القادمة ان تتعدد الاصوات ضد هذا الخطر الذي يهدد الارواح من الرجال والنساء والاطفال حسب الارقام المرعبة المسجلة".
https://telegram.me/buratha