تحدث امام جامع براثا المقدس سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عن ابرز الاحداث التي مر بها العراق وابتدا سماحته خلال خطبة صلاة الجمعة في الذكرى الثانية لشهداء صلاة الجمعة الدامية في المسجد المبارك حيث استذكر سماحته هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها 90 شهيدا الذين تعددوا ما بين الرجل الكبير والطفل الصغير وما بين المراءة والشاب وقال سماحته انه ليس مستغربا من الطائفيين ان يقوموا بهذه العملية الجبانة في يوم 7 نيسان وهو مولد حزب البعث المشؤوم وقد عرف الناس اليوم بان الكثير من هؤلاء الادعياء ما كانوا ضباطا على في جهاز المخابرات المجرم السابق , ما كانوا الا من حملة شارة الحزب المجرم وما كانوا الا من فدائيي المجرم صدام وقد تمكنوا من خداع بعض الشباب الغُر فقادوهم الى ازمة كادت تؤدي بالبلد وبعباد هذا البلد .
وانتقل سماحته الى الحدث الثاني وهو الذكرى الخامس لسقوط الصنم وقال سماحته اننا مقبلون على يوم تضطرب فيه مشاعرنا ولكن لا يمكن لنا الا ان نحدث شكرا في ذلك اليوم لله سبحانه وتعالى يوم 9 / 4 يوم مشهود ما بين 1980 يوم اغتيال المجرم صدام للشهيد الصدر الاول رضوان الله تعالى عليه ويوم سقوط المجرم صدام قطعا ليس بايدي الامريكان وانما بايدي هذا الشعب الذي رفض ان يحمي صدام وتركه لمن سبق له ان ابقى صدام في هذا المكان يوم نعيش فيه الفرحة ونعيش فيه الحزن .
بعد ذلك انتقل سماحته الى الحدث الابرز وهو ما جرى من احداث في مدينة البصرة وبقية المحافظات حيث كشف سماحته عن الكثير من الحقائق التي كانت خافية وفضح التحالف البعثي مع العصابات الخارجة عن القانون وفيما يلي النص الكامل للخطبة :
لابد لي في البداية ان اتوقف عند حدثين الحدث الاول هو ان هذا الاسبوع ستمر الذكرى الثانية لشهداء صلاة الجمعة الدامية في هذا المسجد المقدس في يوم 7 نيسان جاء الطائفيون وضربوا ضربتهم ونهشوا من لحم 90 شهيدا من ابرار هذه الامة وقد تعددوا ما بين الرجل الكبير والطفل الصغير وما بين المراءة والشاب اقتنصوهم حينما كان الجمع يؤدي حق الله سبحانه وتعالى في صلاة الجمعة وما كان ذلك مستغربا في ان يحصل في يوم 7 نيسان فالوفاء للحزب المجرم سمة تميز هؤلاء وان تلفعوا باردية الدين والنصرة للسنة وما الى ذلك , انصار السنة من هؤلاء المجرمين ما كان لهم في يوم من الايام ان يفتخروا بانهم نصروا السنة لانهم في حقيقة الحال انما اضروا بالسنة اضرارا كبيرا وحاولوا ان يحركوا دائرة القتل والقتل المتبادل هم وبقية مجرمي القاعدة لكي يغروا السني بالشيعي والشيعي بالسني وبالنتيجة لتحصل الفتنة ويؤخذ خير العراق لكي يعود بين يدي مجرمي البعث مرة اخرى والا ما كان التوقيت عابثا لكي يوقتوا هذه الجريمة في يوم 7 نيسان تحديدا يوم ولادة الحزب المشؤوم , ولكن حينما اخذوا منا هؤلاء الابرار ما الذي حصل ؟ وها قد عرف الناس اليوم بان الكثير من هؤلاء الادعياء ما كانوا ضباطا على في جهاز المخابرات المجرم السابق , ما كانوا الا من حملة شارة الحزب المجرم وما كانوا الا من فدائيي المجرم صدام وقد تمكنوا من خداع بعض الشباب الغُر فقادوهم الى ازمة كادت تؤدي بالبلد وبعباد هذا البلد والحمد لله اننا استطعنا بصبركم وثباتكم وبحكمة المرجعية الرشيدة استطعنا ان نتجاوز هذه الفتنة رغم كل الاكاذيب التي قيلت وحاولوا ان يضعوها في اذهان الناس بان جامع براثا فيه كذا وفيه كذا .. فيه مسالخ وفيه المقابر الجماعية وما الى ذلك رغم كل هذه الاكاذيب من اجل ان يبرروا عملية قتل المصلين في هذا الجامع ولكن الحقيقة ويعرفها الجميع من اجهزة الامن وغيرها فضلا عن اهلنا واحبتنا من ابناء السنة في هذه المنطقة المكرمة الكريمة .
حينما ينبري هؤلاء لتفعيل ملف الفتنة يجب ان نؤشر بناقوس الخطر الى ان حزب البعث لا زال يعمل وفي كل مرة يعمل لا يمكن ان يقود البلد غير الدمار والبوار حينما كان حاكما قاد البلد الى الدمار والبوار فما بالك حينما أ ُخرج خاسئا وذليلا ومُحتقرا من تاريخ هذا الشعب هل سيسكت ؟ في كل فتنة تحصل فتشوا عن ايادي حزب البعث ستجدونها واضحة جدا , في كل جريمة تحصل فتشوا عن حزب البعث ستجدون ابهاماته قد ضربت عميقا في داخل هؤلاء المجرمين .
الحدث الثاني هو اننا مقبلون على يوم تضطرب فيه مشاعرنا ولكن لا يمكن لنا الا ان نحدث شكرا في ذلك اليوم لله سبحانه وتعالى يوم 9 / 4 يوم مشهود ما بين 1980 يوم اغتيال المجرم صدام للشهيد الصدر الاول رضوان الله تعالى عليه ويوم سقوط المجرم صدام قطعا ليس بايدي الامريكان وانما بايدي هذا الشعب الذي رفض ان يحمي صدام وتركه لمن سبق له ان ابقى صدام في هذا المكان يوم نعيش فيه الفرحة ونعيش فيه الحزن ولكن فرحتنا عظيمة جدا ليس بزوال الكابوس فحسب وانما بسبب ذلك اللطف الالهي الخاص الذي ارسله لنا بالشكل الذي يبقى سقوط المجرم صدام في نفس اليوم الذي قتل فيه المجرم صدام , في هذه القضية المجرم صدام حاول ان يرسل رسالة رعب بقتل الشهيد الصدر والله سبحانه وتعالى ارسل لنا رسالة بشرى بشروا القاتل بالقتل واعظم من ذلك ان دماء هؤلاء المظلومين , دماء هؤلاء الشهداء , دماء ابرار العراق تجمعت وتحولت الى هذا السيل الذي اسقط هذا الصنم واطاح بكل الكابوس الذي تفنن من اجل ادامته فسقط وكأنه اناء من الخزف بمجرد وصوله الى الارض حتى يتحطم ويتكسر .
في يوم 9 / 4 جاءنا الفرج ولكن كم يحز في قلبنا ان هذا الفرج لم يصنع كاملا بايدينا صنعته القوات المتعددة الجنسية ولكن كنا نتمنى ومنذ تلك الايام التي كنا نخوض فيها المباحثات قبل سقوط المجرم صدام كنا نصر على ان سقوط هذا النظام بيد الشعب العراقي , رضوان الله تعالى على شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم كم اصر واصر بانه كان يقول ( لا نريد سلاحا , لا نريد جنودا يدخلون اتركوا لنا صدام فقط لا تدعموه نحن نسقطه بايدينا ) ولكن حسابات متعددة واوضاع معقدة وما الى ذلك لا تخفى على من يراقب الامر بشكل دقيق شاءت الامور ان تتجه بهذه الطريقة ولعله الكثير من الاخطاء التي حصلت والكثير من الفتن التي حصلت ما كان لها ان تحصل لو ان سقوط النظام كان بايدي ابناء هذا الشعب , ايما يكن رسالة الله سبحانه وتعالى في اسقاط الصنم في يوم شهادة الشهيد الصدر الاول رضوان الله تعالى عليه رسالة كبيرة يجب ان يتلقاها ابناء الشهداء , ابناء الضحايا , الضحايا انفسهم بان عدل الله سبحانه وتعالى وان تاخر لابد من ان ياتي ولابد من ان يتحقق وهذه الرسالة يجب ان يفهمها تماما قتلة اليوم ومجرمي اليوم , هذه الرسالة لم تكن مختصة بالمجرم صدام سبق فرعون , قارون , هامان وغيرهم من المجرمين الكبار سبق لله سبحانه وتعالى ان ارسل مثل هذه الرسالة فلماذا لا تتعضون , الذي يتصور اليوم ان بيده القدرة ومتحكم بهذه المنطقة وبتلك المنطقة عليه ان يتذكر من له الحكم هو الله سبحانه وتعالى ومن له القدرة هو الله سبحانه وتعالى ولا تعلو قدرة الله شيئا لا يمكن لاحد ان يعلو على هذه القدرة ولا يتصور ايضا ان الله سبحانه وتعالى غافل عما يعمل الظالمون ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل حتى يحسب المجرم ان الله سبحانه وتعالى لا يراقبه ولكن حينما يريد ان يطيح به يفضحه امام الاشهاد خصوصا لاصحاب الدعاوى ولاصحاب المزايدات هؤلاء لا ياخذهم الله في غفلة من الزمن وانما ياخذهم على رؤوس الاشهاد ويفضحهم على رؤوس الاشهاد حتى تسقط المزايدات وحتى يبقى هذا الامر حجة على الناس وطمئنة للمؤمنين .
ما حصل في هذه الايام وهو الذي يجب ان يربط دائما بمثل الحادثين ما حصل في براثا لم يحصل في مسجد براثا لوحده وانما ما جرى في براثا حصل في كل مناطق العراق لم يحصل للشيعة فقط وانما حصل للسنة وحصل للمسيحيين وحصل للايزيديين وحصل للكورد وحصل في كل المحافظات ولكن العامل هو واحد وانا اعتقد ولا اخطيء في اعتقادي ان ما يجري في هذه الايام سواءا في البصرة او الناصرية او في الكوت او في بغداد ما كان ليُحرك لولا ايادي حزب البعث , المجرم الحقيقي هو حزب البعث الذي تستر بسُتر متعددة وبثياب متعددة ولو انه خرج من رداء فانه سيدخل في رداء اخر لانه يجيد ركب الموجة ويجيد عملية التغطي باردية المغفلين .
ما جرى خلال هذه الفترة باديء ذي بدء يجب ان نقول كلمة حق في ان لسان الشكر الى الصبر الذي تحمله السيد رئيس الوزراء والشجاعة التي ابداها والتضحية التي رفض من خلالها ان يبقي جنود العراق لوحدهم وامنيوا العراق لوحدهم وانما ذهب بنفسه وهو الرجل المريض صحيا ذهب بنفسه يعاني معهم ما عانوا منه ولكن بحمد الله صنع افقا كبيرا لفجر باسم وواعد في التخلص من العصابات التي تريد ان تبقى بعيدة عن القانون .
ما حصل في مدينة البصرة هو عنوان لكثير من الامور التي حصلت في بقية المناطق ولي هنا حديث باتجاهين :
الاتجاه الاول في طبيعة الذي حصل ولا احتاج هنا الى التاكيد بان ذهاب السيد رئيس الوزراء الى تلك المدينة ما كان لاجندة سياسية خاصة لجهة سياسية اطلاقا والدليل انه لم ياخذ قوة تتناسب مع وجود تلك القوى السياسية التي ادعت انه جاء ليصفيها في مدينة البصرة او في غير مدينة البصرة , بل ذهب بقوة محددة هذه القوة تعدادها قليل جدا اسلحتها ايضا محدودة بمهمة القاء القبض على مئتي هدف لكبار المجرمين وتجار المخدرات وسارقي النفط وما الى ذلك من هؤلاء المجرمين لم يكن هناك اي اجندة سياسية , لكن سبحان الله رب ضارة نافعة من اخطأ بالتقييم وزج بابنائه بهذه الطريقة ليزج العراق وشعب العراق بهذا المأزق عليه ان يعيد النظر وعليه ان يسائل نفسه ما الذي اكتسبه وما الذي حصل عليه ومن الذي ألجه الى هذه الامور لكي يقيمه بهذه الطريقة .
السيد رئيس الوزراء ذهب كما قلت بقوة محددة فوجيء بمجرد وصول هذه القوة واذا بالصواريخ والقذائف والعبوات والمسلحين ينتشرون ويضربون في كل حدب وصوب , بشكل طبيعي بايام الازمة الاولى القوى الامنية لم تكن متأهبة لحدث من هذا القبيل لانه لم يكن في اجندتها امر من هذا القبيل , الشيء الذي حصل في اليومين الاولين كان هناك انتشار كبير للظواهر المسلحة واذى كبيرا للكثير من ابناء هذا الشعب امنيين وغير امنيين .
لكن بحمد الله بعد ذلك عندما تم استيعاب الهجمة الاولى وتحولت قوات الامن الى حرب الاستنزاف , حرب الاستنزاف الذي وقع في فخها هؤلاء المسلحين ويتصورون ان النصر لهم يشاهدون ان الجيش يدخل يضرب اهداف محددة ويخرج يتصور ان الجيش انهزم منهم , بعد خمسة ايام بدأ السلاح ينضب والتعب يبان والعتاد ينتهي وما الى ذلك , بعدها قال الجيش كلمته والذي يتصور ان حلولا سياسية قدمت وعالجت الموضوع فانه مشتبه تماما لان الحسم حصل في ارض المعركة قبل ان ياتي اي حل سياسي .
انا اتحدث هنا بلغة المسؤول وبلغة من يعرف ما كان يجري بالضبط لكن نعم الناس شاهدت مظاهر مسلحة تصورت ان القوة قد وُضعت في جانب اخر شاهدت بعض العناصر المخترقة للاجهزة الامنية وهذه كانت حسنة كبرى قدمت للاجهزة الامنية ان هؤلاء خلعوا ارديتهم وخلعوا قناعهم والحمد لله الان اتخذت اجراءات بحق هؤلاء ويجب ان تتمم هذه الاجراءات بعقوبات صارمة على كل الذين تخاذلوا في المعركة ضد الخارجين عن القانون , وبحمد الله العمليات لا زالت مستمرة في ملاحقة هؤلاء المجرمين الذين لم ينزعوا سلاحهم , طبعا هناك قرار سياسي بانه تفتح الدولة المجال لمن يريد ان يعود لاحضان الشعب ولمن يريد ان يكف باذاه عن الناس وهذا امر نرحب به بل نتوسل لهؤلاء عودوا الى شعبكم وليتمتع شعبكم بالخير الذي وُعد به لكن الشيء الذي حصل هنا والذي يجب ان نراه بشكل اخر انا تحدثت عنه بعضه في الاسبوع الماضي .
اولا كان هناك الاعلام المرير كل الفضائيات ما عدا احادها جدا وانا حينما اقول جدا يعني ربما أ ُخرج فضائيتين او ثلاثة هذه التي لم تخضع للتهديد ولم تخضع للارعاب باعتبار ان القنوات الفضائية التي كانت تعمل سابقا من اجل ايجاد دولة القانون كلها هددت بلا استثناء واكثر تهديد حظيت به هي قناة العراقية حتى ان الكثير من مدرائها والكثير من العاملين فيها هجروا من بيوتهم وعوائلهم من اجل ان لا يبثوا كلمة الحق وان لا ينصروا الدولة لكن حجم الاختراق وهنا انبه الى السياسة التي ادت الى اختراق عناصر لا توالي الوطن بقدر ما توالي احزابها وتوالي متبنياتها كان هناك اختراق كبير على المستوى الامني في داخل قناة العراقية وعلى المستوى السياسي والفني ايضا بحيث المسؤولين يريدون شيء فيشاهدون شيئا اخر , معركة كانت تجري في الكواليس وضحيتها هم فدائيون مجهولون ظلوا ملازمين للفنادق ولغرفهم في داخل بعض اروقة قناة العراقية لانهم حقيقة كان بعضهم يقول باننا نخشى حتى من بعض العاملين معنا لاننا قد نقتل من قبل هؤلاء لان التهديدات وصلت اليهم بانه سنقتلكم في داخل قناة العراقية وكم كنت اتمنى ان يخرج السيد مدير قناة العراقية ويتحدث الى الناس ويقول هذه هي المأساة التي كنت اعاني منها وهنا انا اطالب السيد رئيس الوزراء لمثل قناة العراقية وغيرها من القنوات التي هي ملك للشعب يجب ان يتم النظر من جديد بهيكلة هذه القناة من اجل ان تخرج من سيطرة الاحزاب وتخرج من سيطرة العابثين بالقانون .
من يريد ان يكون حزبيا ليبقى حزبيا ولكن عليه ان ينفذ اجندة الشعب وطبيعة الاعلام الذي يجب ان يبث للشعب ليس عملية سهلة , هنا لا يفوتني ان اقدم الشكر الى قناة الفرات على موقفها الرائع والذي رفضت فيه كل التهديد الذي حصل لكن مع ذلك هؤلاء يحتاجون الكثير الكثير من النصرة والدعم لان الناس بقيت حائرة لا تعرف من اين تاخذ وماذا يجري بالضبط تسمع اصوات الانفجارات وتسمع اصوات القذائف وتتصور ان الامور قد أ ُخذت بها الحكومة في الوقت الذي كانت الحكومة تتقدم بشكل كبير جدا حتى في بغداد , انتم تعرفون ان بغداد في اليوم الاول واليوم الثاني كان الوضع فيها مرتبك جدا ولكن في اليوم الثالث كانت القوات الامنية تكتسح المناطق وتعيد الامن الى موضعه الاول .
القضية الاخرى التي يجب ان نغفلها هنا هي ان هؤلاء المسلحين اذا كانت لديهم اجندة سياسية كيف يمكن لهم ان يحاولوا باعمالهم وبسلاحهم ان يبرمجوا سياسة وطن , فسياسة الاوطان لا تبنى بالسلاح ولا تبنى بالعربدة العسكرية قالوا بانهم يريدون ان يضربوا المحتل فضربوا الكرادة , ضربوا كرادة مريم , ضربوا البتاوين , ضربوا ابو نؤاس , ضربوا الصالحية , ضربوا الكثير من المناطق , الاسكان والطوبجي وبقية المناطق حتى مدينة الصدر ضربت وهم يقولون نريد ان نقاتل المحتل طيب تريد تقاتل المحتل ؟ 200 محولة كهرباء في البصرة أ ُحرقت في اليوم الاول والثاني هل هذا محتل ؟ دوائر الدولة التي نُهبت وبعشرات الدوائر هل هذا محتل ؟ الذي يريد ان يحارب المحتل لياتي ويقف مع القوات الامنية ويقول للمحتل نحن لسنا بحاجة لك لانه لدينا قوات امنية ممسكة بالشارع , لكن الذي يبدا يحارب بالصاروخ والقذيفة وبالاربي جي وبالسلاح وما الى ذلك وبارعاب الناس في ذلك الوقت ما الذي سيحصل ؟؟ افضل فرصة يقدمها للمحتل هو هذه الاعمال وانا اناقش هؤلاء بلسانهم ياتي المحتل ويقول انه في العراق لا يوجد امن وبالنتيجة سيتجه الناس ويتوسلون بهذا المحتل ابق في هذا المكان بالله عليكم اليست هذه هي الصورة الموجودة الان ؟؟ .
لكن دعوني استدرك بعض الامور واقول عملية التخريب التي حصلت في دوائر الدولة والاعتداء على دوائر الدولة هذه لا تاخذنا بعيدا عن اجندة البعثيين والا ليست بالسهولة ان القنوات البعثية السابقة التي كانت تتحدث عن حكومة المالكي والائتلاف بانه طائفي دفعة واحدة تحولت باتجاه اخر , قناة الشرقية اين والتيار الصدري اين ؟؟ ما الذي يجمع ما بين الاثنين ؟ الستم من كنتم تسمونهم سابقا بانهم قتلة وتسمونهم مجرمين كثير من الاشياء كنتم تسمونهم بهم فكيف تحولت الامور الى علاقات وطيدة ؟ هذا الامر ايضا ما صنع بغفلة .
وهنا انا اناشد السيد رئيس الوزراء هذا العبث الذي تقوم به جرائد كثيرة وقنوات كثيرة اذا كانت قناة الشرقية موجودة في خارج العراق فليس صعبا على وزارة الاتصالات او الوزارة المسؤولة بالتخاطب مع النايل سات او العرب سات في انه امن دولة ينتهك وهذه القنوات تحرض على الارهاب والقتل وهذا الامر من جملة قوانين القنوات الفضائية , يعني النايل السات فقط تبين قدرتها على منع قناة الفيحاء وغير قناة الفيحاء ؟ هنا يجب على الدولة ان تتصرف , وزارة الخارجية او وزارة الاتصالات اي جهة المفروض ان تقوم بواجبها كل قناة حاولت ان تثري الفتنة يجب ان تحاسب , هذا العدد الكبير من الجرائد كجريدة الزمان المكشوفة وهم من البعثيين وغير جريدة الزمان تنتشر وسط الناس والدولة كانه ليس علاقة بهذه القضية , لماذا لا تؤدي وزارة الثقافة مسؤوليتها في هذا الخصوص يجب ان تكون هناك سياسة رادعة سياسة الردع القانوني ليس فقط مع المجرمين الذين يمسكون السلاح هؤلاء الذين يحاولون ان يعبئون الناس ضد الامن وضد الاستقرار هؤلاء ايضا لهم ارادة اجرام اكبر من ارادة المسلحين ولهم اشتراك في الاجرام اكبر من اجرام المسلحين , حرية صحافة ؟! الذي يتحدث عن حرية الصحافة هو الذي يتحدث عن امن الناس ويتحدث بالكلمة المسؤولة لكن ان ياتي صحفي ويستغل الحرية من اجل اثارة الفتن ومن اجل اثارة القتل والدمار فهذا ليس بصحفي وهذه ليست صحافة وهذا ليس اعلاما وانما اشتراك كبير في الجريمة وامعان كبير في الجريمة .
انا هنا لا يفوتني ان الاحظ جملة من القضايا :
اولا : بحمد الله استطيع ان اقول بان هذه الاحداث اثبتت اننا قادرون على صنع امننا رغم شدة الازمات التي تمر واثبتت ان ما كان البعض يحاول ان يفرضه من سياسات الاجبار وسياسات الاكراه للناس وللمسؤولين لا يمكن لها ان تدوم في العراق ابدا والان الذي رايناه في البصرة والحديث المسؤول الذي تحدث به السيد رئيس الوزراء عن دوائر الدولة في البصرة يجب ان يعمم على بقية الدوائر فالفساد ليس فقط في البصرة الفساد موجود في كل مكان وبالنتيجة علينا ان نتحرك باتجاه القضاء على هذا الفساد , البصرة ليست لوحدها ان ياتيها مسؤول المكتب الفلاني يقول للمسؤول او القاضي الفلاني احكم بالقضية الفلانية بهذه الطريقة والا العبوة على بابك هذا الامر موجود ايضا في داخل بغداد .
كثير من المناطق الان في الوقت الذي نريد ان نرجع المهجرين الى اماكنهم حصلت لدينا هجرة جديدة , الكثير من ابناء مدينة الصدر وابناء مدينة الشعلة خرجوا من مناطقهم وهم مهددون لا لذنب الا لانهم لا يحملون رأيا سياسيا متفقا مع بعض الكيانات احرقت محلات كثيرة ودمرت بيوت كثيرة والكثير من المكاتب السياسية أ ُحرقت او هوجمت وعلى الدولة ان تقول كلمتها بشكل جدي فالى متى تبقى بعض مناطق بغداد او غير بغداد مقفلة لحسابات سياسية يجب ان تدخل الدولة ويجب ان نعين الدولة وعلى العشائر ان تقول كلمتها بشكل جدي فمثل ما تمكنت عشائر البصرة وجزاهم الله خير الجزاء على هذا النبل وعلى هذه الشهامة والشجاعة التي ابدوها بحيث انهم عزلوا المسلحين بل تحركوا ضد هؤلاء المسلحين بل تبرأوا من ابنائهم الذين عملوا مع هؤلاء المسلحين من اجل معاضدة عمل الدولة ومن اجل تقوية الامن هذا الامر ايضا يجب ان تتحرك العشائر ومع حركة العشائر في بغداد وفي غير بغداد على الحكومة ان تحمي هؤلاء وتقدم الدعم المطلوب وتقدم لهم العون اللازم لكي ينهضوا بمسؤولياتهم .
ما رايناه في الديوانية والكوت والناصرية وما رايناه ايضا في البصرة وهي المناطق التي اكتوت بنار هؤلاء المجرمين رأينا وقفة اباء ووقفة شموخ ووقفة شرف من قبل هذه العشائر نصرة ما تعتبره نداء المرجعية وتعتبره نصرة لخط المرجعية في تحكيم الامن والاستقرار بعيدا عن العصابات هذا الامر ايضا انا مطمئن ان عشائرنا تتوثب الان ومستعدة لو وجدت الفرصة سانحة والفرصة سانحة تماما الان لكي تؤدي دورها وعلى هؤلاء المسلحين لا احدثهم بحديث تقوى الله لان هؤلاء بعيدون تمام البعد عن مثل هذه الاحاديث ولكن اقول لهم استغلوا الفرصة واعرفوا ان قوات الامن ستاتي , استغلوا فرصة العفو وادخلوا فيما دخل فيه الناس , هذه الاعمال الصبيانية سواء كنتم مغررون او كنتم عابثون الى هذا الحد يكفي فقد مُلئت القلوب وأ ُتخمت الصدور بالغيض من افعالكم , تريدون رأيا سياسيا انا اتمنى بشكل جاد ان تذهبوا الى منطقة الكرادة لتعرفوا راي الناس بكم , بل اذهبوا الى مدينة الصدر نفسها واسالوهم بشكل شجاع بشكل من يريد حقيقة نفسه لا يريد ان يفرض حقيقته على الاخرين , الذي يفرض حقيقته على الاخرين فسبق لجماعتكم ان عملوها في كثير من المناطق وجربوا حظهم السيء مع القوات الامنية فاستغلوا الفرصة وعودوا الى احضان هذا الشعب امامكم انتخابات حسنوا صوركم امام الناس , وانا اتعجب الذي يريد يقود عملية انتخابات كيف يكره نفسه ويقول للناس تعالوا انتخبوني , فهل الذي يرمي الناس بالقذائف الناس سوف تنتخبه ؟؟ لماذا تقومون بجعل المناطق مقفلة في يوم الانتخابات حتى تقولون نحن مسيطرين على المنطقة الفلانية ولا يهم ما نقوم به كلا انتهت هذه المسائل , ثم الى المغرر بهم انظروا هذا الذي جرى في كل المناطق ولا اريد ان اقول لكم في البصرة او بالديوانية او بقية المناطق فلا اريد ان اتحدث بها لكن بالله عليكم هذا الذي جرى في مخيم الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه اذهبوا وشاهدوا الفلم والاعترافات الموجودة , على ماذا تقتلون زوار الامام الحسين ؟؟ من اجل اي شيء ؟؟ حسين كامل سابقا عملها ما الذي حصل عليه ؟؟ وانتم الان تقولون نحن شيعة ومظلومين وحسينيين وما الى ذلك اذهبوا وشاهدوا اعترافاتهم , سوف يقولون لكم انهم كذبة وسوف يقولون لكم الاجهزة الامنية عذبت وما الى ذلك اذهبوا وشاهدوا الواقع بانفسكم اذا كنتم شجعان .
انا هنا اخاطب الذين تورطوا في هذا التقييم السيء بحيث ادى بهم الى ان يحاربوا الدولة بهذه الطريقة , التقييم السيء اوصلكم الى معادلات خاطئة , اترك الان المزايدات الاعلامية قناة الحرة تعطيك قليلا والشرقية تعطيك قليلا لكن الناس تشاهد حقائق على الارض وحقائق الارض تظهر بسرعة سبق لغيرك ان عمل بطولات وخرجوا وشمروا بعضلاتهم وما الى ذلك والان جميعهم جلسوا على جانب الطريق , تعالوا وفكروا من الذي قادكم الى هذا التقييم ؟؟ قياداتهم الشريفة عليها ان تفكر من الذي ادخلهم الى هذا المأزق فليس المعقول ان تظهر مثل هذه المشاكل وتبقى الامور كما كانت فلابد ان يكون هناك رجل شجاع يؤدي حق الله سبحانه وتعالى على الاقل حق هذا التنظيم وهذا الاتجاه , الناس صدقت بهذا الاتجاه تعال وقل ان فلان وفلان هو الذي ادخلني وهذه العصابة هي التي ادخلتني في هذا المسلك وتبرأ منهم وسمعنا كثيرا كلاما اننا نتبرأ من الخارجين وما الى ذلك رايناها كيف تتحول الى قذائف وتتحول الى حماية الى هؤلاء المجرمين هذا كلام في الاعلام لكن واقع الارض تشاهدون من خسارة الى خسارة ومن تردي الى تردي ويوما بعد اخر الناس تقف ضدكم اكثر من ذلك ويوما من بعد اخر تخسرون نفوذكم في الكثير من المناطق لماذا ؟؟؟ اخرجوا واجلسوا وابحثوا قولوا انكم اخطاتم في القضية الفلانية وعالجوها وانظروا مكامن الخلل اين . وهذه القوات الامنية مستعدة ولله الحمد اثبتت هذه القوات انها قادرة واثبتت انها كفوءة نعم لدينا مشاكل ولدينا نقص يجب ان يعالج .
وتبقى لدي كلمة اخيرة واختم بها وخطابي الى السيد رئيس الوزراء تحديدا انا اعتقد ما رايته من حماية الشعب لهذه الدولة بقدر عظمته فهو يلقي عظمة في المسؤولية ايضا هؤلاء الناس الذين جاءوك الى البصرة وهم يتحملون المخاطر معك ويريدون ان يقولوا اننا معك ماذا ستقدم لهم ؟؟؟ الامن لوحده امر عظيم وجزاك الله خيرا على هذه الغيرة وعلى هذه الشهامة التي تحليتها ولكن هناك استحقاق هؤلاء الناس يحتاجون الى اكثر , هناك اموال كثيرة وهناك مشاريع كثيرة يجب ان تُطلق هناك معوقات حقيقية ونفس هذه العصابات ايضا متحكمة في الكثير من مناحي الدولة ومشاريع الدولة اخرجوا هؤلاء واتجهوا الى تقديم الخدمة للناس بشكل جدي .
الان الناس عرفت من الذي يمنعهم انا أ ُخبر ان الكثير من المناطق ابلغوهم هذه العصابات تريدون غاز انسوا ... تريدون نفط انسوا .... تريدون بنزين انسوا .... ليعطيها لكم المالكي سوف لن تحصلوا عليها من عندنا وهم متحكمين . جيد ما دام تحدوا هذا التحدي اذن ليعيد رئيس الوزراء النظر في اليات التوزيع , وعلى وزير النفط ان يعيد النظر في اليات التوزيع واقضوا على الامساك برقاب الناس من قبل هؤلاء المجرمين وانا اعتقد ان الحلول متيسرة نحتاج الى صبر فصبرنا ومتقدمين والناس ايضا متعاطفة لا اعتقد ان هناك انسان له رغبة في عراق حر امن مستقر من السنة من الشيعة , من العرب من الكورد , من المسلمين من المسيحيين الا وقد ساند الحكومة في هذا الموقف حتى الذين كانوا يعارضون الحكومة ومعروف خطابهم دائما ما وجدوا في هذه المعركة الا ان يصطفوا مع الحكومة لان المعركة هي معركة حقيقية للوطن , على اي حال انا اعتقد ان لهذا الشعب حق كبير وقد اثبت في كل مرة تطلبهم الحكومة وتطلبهم القيادات السياسية اثبتوا انهم جديرون بالثبات وجديرون بالاعتماد عليهم ونحن علينا ان نثبت باننا جديرون بتقديم الخدمة لهم وبتقديم الاعانة التي يجب علينا ان نقدمها لهم لا تفضلا ولا منة وانما هو الواجب الذي يجب ان نتحرك من اجله , اسال الله ان يوفقكم ويسددكم ويعينكم لما فيه خدمة البلاد والعباد
https://telegram.me/buratha