الأخبار

:هيئة أنصار شهيد المحراب (رض)تعزي الأمة الأسلامية بذكرى رحيل الامام السيد محسن الحكيم ( قدس )

1169 17:54:00 2008-04-04

بسم الله الرحمن الرحيمقال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))صدق الله العلي العظيم .

لقد رحل في مثل هذا اليوم السابع والعشرين من ربيع الاول 1390. الإمام السيد محسن الحكيم ( رضوان الله تعالى عليه ) الذي كان يتزعم دنيا التشيع لأكثر من عشر سنوات . لقد مات في مثل هذا اليوم الأستاذ الذي أعطى العلم والعلماء على امتداد خمسين عاماً من الفوائد والعلوم ما تنأى عن حمله الجبال حتى تخرج على يديه مئات العلماء في مختلف الأبواب العلمية فمنهم المجتهدون ومنهم المدرّسون ومنهم الخطباء، ومن لطيف القول ان جملةً من مراجعنا المعاصرين حفظهم الله تعالى كانوا وكلاء لسماحته في مختلف البقاع الإسلامية. لقد مات في مثل هذا اليوم المؤلف الذي أثرى المكتبة الإسلامية بعطائه المشرق فلقد بلغت مصنفات الإمام الحكيم (قدس سره) خمسين مؤلفاً بعضها قد طُبع مراراً وبعضها قد ترجم إلى غير العربية مثل الفارسية والأوردية وقد اتسمت مؤلفاته (قدس سره) بالعمق والأصالة والشمول لأهم العلوم الدينية فكان له تصانيف في علم الكلام والفقه وأصول الفقه، وهي تمثل القطب لرحى العلوم الدينية ومن أهمها كتابه الخالد ( مستمسك العروة الوثقى). لقد مات في مثل هذا اليوم المجاهد الذي تشبعت ساحات المنازلة من عرقه وعرفته الخطوب بثباته ورباطة جأشه ذلك الصوت الذي كان يستصرخ الناس إلى الحق والجهاد ويكون سابقاً لهم في ساحة النزال وهذا ما يشهد له التاريخ فقد ذهب الإمام الحكيم (قدس سره) مع أستاذه المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي سنة 1332هـ، لمواجهة الغزو البريطاني للعراق هذه التجربة التي كان يعتز بها السيد (قدس سره) بالرغم من فشلها لظروف خاصة فقد أغنته خبرة واسعة بالأوضاع السياسية السائدة. لقد مات في مثل هذا اليوم المصلح الذي واجه الواقع المثقل بالجهل والتخلف والفساد وبسواعد مشمرة وجبين يتطلع إلى النصر ويخطو نحوه بثبات فبدأ بمشروعه الإصلاحي الكبير لمواجهة الأفكار اللقيطة والمناهج الضالة فتصدى لتلك الافكار الالحادية, وعمل على توجيه انتباه الناس الى ان الاسلام وحده هو الـقـادر عـلـى تـحـقـيق العدالة الاجتماعية،فكانت له مواقف شجاعة وواعية من تلك الافكار فحطم أركانها وبدد هيبتها بكلماته الخالدة .لقد مات الامام الذي رفض التعامل مع البعثيينفحينما حاول البعثيون بمختلف الأساليب - وأحمد حسن البكر بالخصوص - أنْ يأخذوا اعترافا شرعياً من قِبل المرجعية الدينية بوجودهم، لكنَّ المرجعية رفضت ذلك وكان المراد من المرجع أن يوافق على استقبال رئيس الجمهورية ولو في بيته؛ ليكون بمثابة اعترافٍ بالنظام. وفي حديث لشهيد المحراب (قدس) وهو يتحدث عن سيرة والده المعظم الأمام الحكيم (رض) يقول (رحمه الله )وفي ليلة من ليالي شهر رمضان، بينما كان الإمام الحكيم في داره، وإذا به يفاجأ بدخول (أحمد حسن البكر) إلى الدار بدون موعدٍ أو إذنٍ سابق، وكان أحمد حسن البكر يريد أنْ يكسب به اعترافا، ولو بهذا الشكل. ومن هنا نجد أنَّ الصحف الخاضعة لتوجيه الحكومة العفلقية أعلنت - بعد خروج أحمد حسن البكر - من زيارته لدار الإمام الحكيم، بشكل وكأنَّ الإمام الحكيم قد رضي بهذهِ الزيارة، وذكَرَت ضمن مجموعة من الفعاليات التي قام بها، أنَّه قام بزيارةِ النجف الأشرف، وزار الجهة الفلانية والفلانية، وكأنّه ضمن برنامج مشخَّصٍ ومعيَّن. ونجد أيضاً أنَّ المرجعية الدينية وقفت موقف الرافض لمثل هذا الإعلان، وأنا أتذكر أننا بَلّغْنا محافظ كربلاء - وكان النجف الاشرف قضاءاً مِنْ أقضية لواء كربلاء - أنَّ البيانَ إذا لم يُعدَّل بشكلٍ يذكر أنَّ الزيارة كانت بشكل مفاجئ، وبدون قرار سابق، فسوف تضطر المرجعية إلى إعلان تكذيب البيان. واضطر أحمد حسن البكر وأجهزته للرضوخ لهذا التهديد، وأعلن في اليوم الثاني في الجريدة بيان الزيارة بشكل يعبّر عن أَنَّ هذهِ الزيارة كانت بشكل مفاجئ، وبدون قرار سابق. وأَذكر هذا الموضوع كشاهد على التوجيه الذي كانت تعيشهُ المرجعية تجاه حكم العفالقة، وموقفها من حكمهم )). وبهذه المناسبة .تتقدم هيئة أنصار شهيد المحراب(رض)بأحر التعازي الى الامام صاحب الزمان( أرواحنا لمقدمه الفداء )والى مراجعنا العظام (أعزهم الله )والى بقية السيف المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم (سدده الله )والى اسرة الشهادة والفقاهة اسرة آل الحكيم المعظمة والى جميع المؤمنين الموالين لأهل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام )بمناسبة ذكرى رحيل مرجع الطائفة في عصره المقدس الامام الحكيم (أعلى الله مقامه الشريف )ولايسعنا في هذه المناسبة الحزينة على قلوب المؤمنين الا ان نبتهل الى الباري تعالى ان يحشر هذا العلم الطاهر مع أجداده الطاهرين (صلوات الله عليهم )وأن يحفظ مراجعنا العظام وفي مقدمتهم الامام المفدى السيد علي السيستاني (أطال الله في أعمارهم الشريفة )وأن يحفظ قادتنا الكرام لاسيما بن المرجعية البار سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (نصره الله )وجميع العاملين للاسلام الاصيل .كما نسأله تعالى وهو القوي العزيز أن يحفظ المظلومين من أبناء شعبنا العراقي وان ينتقم من البعثيين والتكفيريين الذين خربوا البلاد وظلموا العباد .

هيئة أنصار شهيد المحراب (رض) فنلندا

السابع والعشرين من ربيع الاول 1429

الرابع من آذار 2008

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محب الحسين
2008-04-05
نعزي العالم الاسلامي بهذه المناسبه الحزينه وخصوصا عائلة الفقه والشهاده الساده الاجلاء من ال الحكيم البرره وتعازينا الى هيئة انصار شهيد المحراب ونشكركم على هذا الاهتمام بهذه المناسبات الاسلاميه المهمه
عاشق براثا الحر
2008-04-05
المجد و الخلود لال الحكيم
عصام الكردي
2008-04-04
أعزي العالم الاسلامي بذكرى رحيل الامام السيد محسن الحكيم قدس الله سره الشريف , وأن الشعب الكردي لم ولن ينسى الموقف البطولي والشجاع الذي فيه حرم مقاتلة الاكراد ... الى رحمة الله أيها ألاب الغالي
Aram Kurdistani
2008-04-04
He was a great man, and he has supported the kurdish people every time. The people of Kurdistan will never forget this man
صقر أسلامي
2008-04-04
نعزي برحيل زعيم الطائفة مولانا وأمامنا آية الله العظمى السيد العالم الورع وموحد الأمة سماحة
علي السّراي
2008-04-04
اسمى ايات الحزن والاسى نرفعها الى المقام المعظم لصاحب العصر والزمان وكذلك الامة الاسلامة جمعاء وعلى راسها مراجعنا العظام والمؤمنين في مشارق الارض ومغربها بهذه المناسبة الحزينة الا وهي ذكرى رحيل الامام السيد محسن الحكيم ( قدس ) ذلك العلم الذي طويت له الوسادة في سماء حوزتنا المقدسة معاهدين الله ورسوله على المضي في طريقه طريق الاصلاح والهدى وإنا لله وانا اليه راجعون الفاتحة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك