الأخبار

السيد الصافي يحذر من خطورة مؤامرة اغتيال العقل العراقي ويدعو الحكومة لمراجعة قرار رفع اسعار الخدمات

1106 14:30:00 2008-04-04

حذر ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي من (مسلسل اغتيال العلماء والشخصيات المبدعة العراقية) الذي اعتبره (امرا منظما وتقف وراءه جهات معينة تريد افراغ العراق من هذا النوع المميز من ابناءه لتنتهج بعد ذلك معه استراتيجية جديدة تتلائم وعراق خال من هذه الكفاءات) جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة 27 ربيع الأول 1427هـ، الموافق 4/4/2008م.

وبين السيد الصافي أن هناك (مجموعات سرّية جاءة الى العراق لمطاردة العلماء والباحثين والمفكّرين والأطباء) مؤكدا على أن (كل من يقتل من هؤلاء لا يقتل على اساس انتماءه لحزب او جهة او قومية او طائفة معينة، ولا يقتل ضمن احداث العنف الجماعية التي تطال الأبرياء من المواطنين بل ان هناك استهداف فردي نوعي لهم في دورهم او في اماكن عملهم وهو يكشف عن ان هناك اياد خفية قد خططت لهذا الأمر ليصل العراق في يوم من الأيام - لا سمح الله - ألى بلد خال من تلك الكفاءات لتستطيع ان تتعامل معه باستراتيجية جديدة) مضيفا (رغم أننا لا نميل الى نظرية المؤامرة لكن مجريات الامور وشواهدها تدل على ان هناك مؤامرة ضد العقل العراقي يجري تنفيذها على الارض).

وعرض إمام جمعة كربلاء المقدسة تقريرا قال فيه (هناك 5500 عالم عراقي اكاديميا قد قتل منذ سقوط اللانظام البائد وهو امر مخيف ويكشف عن كارثة المت بالعقل العراقي) مضيفا (هناك إحصائية تخص العاصمة بغداد، تؤكّد أن ٨٠ % من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين في الجامعات، وأكثر من نصف القتلى يحملون لقب أستاذ أو أستاذ مساعد، وأكثر من نصف الاغتيالات وقعت في جامعة بغداد، ثم البصرة، ثم الموصل والجامعة المستنصرية، و٦٢ في المئة من العلماء الذين تمّت تصفيتهم يحملون شهادة دكتوراه دولة من جامعات غربية، ثلثهم مختص بالعلوم والطب، و١٧ في المئة منهم أطباء ممارسون، وقد قتل ثلاثة أرباع الذين تعرّضوا لمحاولات اغتيال والربع الذي نجا فرّ الى الخارج).

وطالب السيد الصافي الحكومة العراقي بوضح حد لهذه المأساة مبينا ان (حتى الآن، كل ما صدر عن السلطات العراقية يقول إن جماعات مسلّحة مجهولة قتلت عشرات الأكاديميين والباحثين، واستهدفت كذلك الأطباء والمهندسين، لكن هذه الايضاحات لا تكشف هويّة هذه الجماعات لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة) مضيفا (إن عملية خطف العلماء تتّسع ولا يستبعد أن تكون هناك جهات أجنبية وراء الظاهرة لإفراغ العراق من كوادره المميّزة).

وحول مسألة رفع اسعار خدمات الماء والكهرباء طالب السيد الصافي الحكومة العراقية بـ(اعادة النظر في هذا القرار) الذي اعتبره (قرارا غير مدروس) مبينا ان (ذلك يرجع الى انه قد صدر في غير وقته وقد يؤدي الى نتائج غير محمولة العواقب حيث ان الكثير من المواطنين قد جاءوا لنا طالبين عرض هذه المشكلة من على هذا المنبر كما ان الكثير من المسؤولين اخبرونا بأن جباة هذه الخدمات لا يستطيعون دخول مناطق المدينة لجباية رسوم هذه الخدمات بسبب تهديدهم من قبل بعض المواطنين) وتسائل السيد الصافي (هل كنا محتاجين لاتخاذ قرار يضعف الحكومة ويقلل من هيبتها في نظر الناس بحيث لا تستطيع ارسال احد موظفيها لانجاز هذا الامر؟!!!) وتسائل ايضا (لماذا لا توجد عدادات للماء في المنازل لنعرف كمية استهلاك كلاً منها لنتجنب توحيد المبلغ المأخوذ من الجميع وبالتالي ظلم الكثيرين؟!).

وطالب السيد الصافي الحكومة العراقية بـ(مراجعة هذا القرار لانه لا يخدم الشعب العراقي) معتبرا أن (ليس من العيب ان يتراجع المرء عن قرار خاطئ مادام لايصب في مصلحة الآخرين).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
aboualla
2008-04-04
شكرا جزيلا وبارك الله بسماحة السيد الصافي على هذا الطرح الموضوعي الذي يدلل على مدى حرصه واهتمامه بالعراق والعراقيين ونامل من الحكومة الموقرة ان تستفاد من توجيهاته دائما .
نمر الشمري
2008-04-04
بارك الله بك وادامك للعراقين ولانعلم لماذاتتخذ الحكومه مثل هذه الاجراءات فالبدايه كانت مع الوقود حيث صعدوا البنزين من 20 دينار الى 500 دينار وبعدها ذهبوا للبطاقه التمونيه التي ارادوا الغاءها لو تدخل السيد الصافي ادامه الله والان الماء والكهربا بالله عليكم اين الماء واين الكهربا ؟؟لتتجه الحكومه الى الفساد في الدوله الى الارصفه في بغداد التي يتم صبغها بين يوم واخر وكانه انتهت مشاكلنا ولم يبقى الا الارصفه نحن بلد الذهب الاسود وسعره صعد عالميا اضعاف تعالوا للامارات وشاهدوا بعينكم كيف يسعدون شعبهم
البيضاني محمد الفقير الى الله
2008-04-04
بارك الله بالسيد الصافي وبارك الله مرجعيتنا الرشيدة التي تثبت كل يوم اهتمامها الحقيقي بكل الشعب العراقي ,ان رفع اسعار الخدمات ورفع الدعم الغير معقول عن الوقود ومانتج عنه من تداعيات التي دمر ت حياة المواطن واكل جهده ووارداته وكأن الحكم الذي اشترك فيه الشيعة لم يكسب منه الشعب سوى الدماء المسفوكة على كل ارض الوطن وسلخ جلد المواطن من خلال اسعار الخدمات وسيصل الامر الى تمني حكومة ولو من خارج الحدود توفر الامن والعيش اليسير والله انها مكيده وشرها كبير فحذاري حذاري ياساسه .
Ali Abdella
2008-04-04
هذا الرجل من خيرة المصلحين وخطبائه بنَاء فمزيدا من خطب جمعه كهذه ورجال حق كهذا دفع الله عنك الشر والأشرار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك