قالت الامم المتحدة، الخميس، ان العراقيين يعيشون وسط واحد من أكبر تجمعات الالغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب، في العالم.وقال بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) وبرنامج الامم المتحدة الانمائي، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالالغام والمساعدة في الاجراءات المتعلقة بها، ان العراقيين "يعيشون وسط واحد من أكبر تجمعات الالغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب في العالم."واوضح البيان انه "تم تحديد 4000 منطقة متضررة في مسح عام 2006، لأثر الألغام الأرضية" وأن التلوث من المتفجرات من مخلفات الحرب فى العراق "أصبح الآن منتشرا انتشارا واسعا، إلى درجة أن بعض برامج التنمية تتعثر بسببه" لافتا الى ان القنابل العنقودية "تعتبر مسألة ملحة على وجه الخصوص."وذكر البيان بان تقرير المنظمة الدولية للمعوقين لسنة 2006 قد أشار إلى أن ما لا يقل عن 55 مليون قنبلة عنقودية قد أسقطت في النزاعين الأخيرين في العراق، "الأمر الذي يجعل من العراق أكثر البلدان تلوثا في العالم بهذه المخلفات القاتلة."وقال البيان ان الأطفال العراقيون يعيشون "في خطر كبير بسبب الذخائر غير المنفجرة، التي يمكن أن يعتبروها أجساما غير مؤذية يمكن اللهو بها." مشيرا الى ان ربع ضحايا الذخائر غير المنفجرة في عام 2006 البالغ عددهم 565 ضحية، من الأطفال تحت سن الثمانية عشرة سنة.وذكر البيان بانه ومنذ عام 2005، تمكنت المشاريع المدعومة من الأمم المتحدة من تطهير 124 مليون متر مربع في جنوب العراق، وأتلفت 105221 جسما من الأجسام المتفجرة بما في ذلك 15793 عتادا من الذخائر العنقودية.ونقل البيان ايضا عن كبير مستشاري الأعمال المتعلقة بالألغام لبرنامج الامم المتحدة الانمائي كنت بولوسون قوله "سيكون لتطهير الذخائر الخطيرة في العراق أثر مباشر وفوري على السكان العراقيين." مضيفا " إذا قمنا بزيادة جهودنا يمكننا إزالة أحد مخاطر الأمن الإضافية التي لا حاجة للشعب العراقي لها وتسهيل إعادة إعمار المجتمعات الملوثة."وكان بيان اخر للمتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، بصفته رئيس المنظمة العراقية لإزالة الألغام، اعلن مساء الاربعاء، عن احتفالية تقيمها المنظمة العراقية لإزالة الألغــام اليوم الجمعة، وبرعاية رئيس الوزراء نوري المالكي، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام في فندق الرشيد ببغداد.