جعفر التلعفري / تلعفر
برعاية المجلس المحلي لقضاء تلعفر وعلى قاعة ديوانه في رحاب القلعة التاريخية، عُقد مؤتمر المصالحة الوطنية لعشائر تلعفر.. وابتدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة واحدة لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.. ألقى بعدها العميد نجم عبد الله الجبوري قائممقام قضاء تلعفر الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، حيث أكدَّ فيها على ضرورة التعاون والوحدة بين أبناء العشائر، داعياً إياها إلى العمل سويةً مع القوات الأمنية بوجه العنف الذي يستهدف الجميع.. وكرر الجبوري قوله: ما دام هناك إرهابيٌ واحدٌ في العراق ستكون عينه على تلعفر لان تلعفر مملكة سُلبت من الإرهاب ولن تعود لهم أبداً.. وقال القائممقام: إن الأمن شراكة بين المواطن والمؤسسات الأمنية ولا يمكن تحقيق الاستقرار التام دون تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية.. مضيفاً أن: غاية الإرهاب هي زرع الفتنة الطائفية فنراه يستهدف مناطق معينة بهدف خلق رد فعل انتقامي..
ألقى بعدها اللواء الركن قيس خلف رحيمة آمر اللواء الثاني في الجيش العراقي والمتمركز في مدينة تلعفر، كلمةً رحبَّ في مستهلها بالحضور، شاكراً الجهود التي بُذلت لتنظيم المؤتمر، مشيداً بدور العشائر وتعاونها مع الأجهزة الأمنية في محاربة الجماعات المسلحة، داعياً الجميع إلى المحافظة على النصر المتحقق في المدينة، والعمل من أجل إعمار تلعفر بتكاثف جهود جميع أبناء المدينة على اختلاف توجهاتهم السياسية والطائفية..
ثم ألقى العميد إبراهيم الجبوري مدير شرطة تلعفر كلمةً أكدَّ فيها استعداد قوات الشرطة العراقية لمواجهة الإرهاب وضربه واجتثاثه لتحقيق الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع في المدينة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يمكن للعشائر أن تلعبه في سبيل تحقيق الوحدة والمصالحة ومنع ردود الأفعال الغاضبة عند حدوث تفجيرات إرهابية بتهدئة الجماهير الغاضبة لمنعها من القيام باعتداءات غير مبررة على المواطنين الأبرياء، مطالباً الجميع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية..
ألقى بعدها السيد حسين عكريش رئيس مجلس قضاء تلعفر كلمةً ركزَّ فيها على أهمية الاتصال بشيوخ العشائر والوجهاء ليقوم كلٌ من موقعه بترسيخ الوحدة والدعوة إلى المصالحة والأخوة، طالباً الحكومة العراقية دفع تعويضات مالية على أسر الشهداء والمفقودين..
ثم ألقى الشيخ يوسف الجلبي ممثل ديوان الوقف السني في تلعفر كلمةً بدأها بالدعوة إلى الوحدة والتعاون، مؤكداً على أهمية التوازن بين أبناء المذاهب المختلفة في الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش، طالباً إعادة الضباط السابقين ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين للعمل في هذه الأجهزة، كما طالب الجلبي بإطلاق سراح المعتقلين ممن لم تثبت إدانتهم وضرورة إعادة المهجرين إلى منازلهم، مشيراً إلى أن المصالحة لن تتحقق دون الاستجابة لهذه المطالب..
ألقى بعد ذلك رئيس مجلس إسناد عشائر مدينتي تلعفر وسنجار الشيخ والي جولاق كلمته، داعياً إلى العمل على فتح السوق الرئيسة في المدينة والتي تعطلت وشُلت حركتها عقب الاعتداءات الإرهابية على المواطنين، وإعادة الحياة والنشاط إلى هذه السوق وتشجيع أبناء القرى القريبة من تلعفر إلى إعادة حركتها التجارية وتحسين العلاقات الاجتماعية معها، مختتماً كلمته بالدعوة إلى تنظيم ميثاق يتم الاتفاق والتوقيع عليه من قِبل أبناء العشائر لتحقيق المصالحة الوطنية..
ثم ألقى الشيخ هاشم خلف عنتر إمام وخطيب مسجد الصادق كلمةً مقتضبة، دعا فيها إلى نسيان الماضي ودفنه وفتح صفحة جديدة على أساس الأخوة والمحبة المتبادلة، مؤكداً أهمية التزاور والتشاور بين سكان المدينة على اختلاف مذاهبهم، كما دعا إلى إعادة المهجرين إلى مناطقهم وتوفير الجهات الأمنية الحماية الكاملة لها..السيد محمد عبد القادر عضو مجلس قضاء تلعفر أختتم المؤتمر بكلمته التي دعا فيها إلى القبول بالرأي الآخر وعدم تكفير المقابل، متسائلاً عن عدم تعاون بعض العشائر مع الحكومة المحلية بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المدينة..
هذا وحضر المؤتمر الذي تخلله الكثير من المناقشات والتعقيبات، ممثلي مكاتب الأحزاب السياسية والمؤسسات والتجمعات الثقافية والدينية ومدراء الدوائر الرسمية وشيوخ العشائر والوجهاء وجمهورٌ غفيرٌ من أبناء المدينة من السنة والشيعة.
من جانبٍ آخر وعلى صلة بالموضوع أقيمت مباراة بكرة القدم بين فريقي الميلاد بقيادة قائممقام تلعفر السيد نجم عبد الله الجبوري والجيش بقيادة اللواء الركن قيس خلف رحيمة آمر اللواء الثاني في الجيش العراقي بحضور واحتفال شعبي كبير وانتهت المباراة بفوز الجيش بثلاثة أهداف مقابل هدفين للميلاد..
https://telegram.me/buratha