وأشارت إلى ان قائد اللواء الرابع الأميركي المسؤول عن محافظة ديالى شمال شرقي بغداد (جون ليهر) أبلغ الصحافيين خلال اجتماع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الأربعاء الماضي، مجالس الصحوة «ليست دائماً الحل الأمني» على رغم انها كانت جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية الأمنية للتعامل مع العنف. وقال القائد الأميركي للصحافيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ان الاستراتيجية الأميركية «الحصول على أناس يتحملون مسؤولية الأمن الخاصة بهم في مناطقهم حيث بدأ تطبيقها في محافظة الأنبار غرب بغداد». مشيراً إلى تحمل الولايات المتحدة فاتورة مد عناصر «الصحوة» بالمال والسلاح وان الجيش الأميركي كان سعيداً بانضمام أعداء سابقين للقتال إلى جانب القوات الأميركية في ملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة».
وقال ان الفكرة ذاتها جرى تطبيقها في أماكن أخرى في المناطق السنية والشيعية من العراق بما في ذلك العاصمة بغداد. ولكن وكما قال القائد الأميركي لم يكن جميع عناصر «الصحوة على حد سواء» في ديالى، التي انقسم فيها عناصر «الصحوة» إلى مجموعتين: واحدة في المناطق القبلية، وهؤلاء مرتبطون بالريف حيث يتولون حماية قراهم، فيما المجموعة الأخرى التي تشكلت على أساس سياسي كانت في بعقوبة مركز محافظة ديالى وكانت قبل أقل من عام تعتبر معقلاً لتنظيم «القاعدة».
وأشار إلى ان «الصحوة» في بعقوبة جاءوا من جماعة مسلحة من بينها كتائب ثورة العشرين التي كانت مسؤولة في وقت سابق ليس فقط عن مقتل جندي أميركي ولكن أيضاً عن خطف أحد مشاة البحرية الأميركية. فيما تكون البعض الآخر في «صحوة» بعقوبة من عناصر «حماس » أحد الفصائل المسلحة السنية وعناصر أخرى من الموالين لصدام حسين. وكما قال ليهر ومن خلال المتابعة الجيدة «اكتشفنا كثيراً من التفاح الفاسد»، حيث جرى الإيقاع بالعديد من المتسللين إلى مجالس «الصحوة» بمن فيهم عناصر للقاعدة. ولكن السؤال المطروح الآن هو ما سيحدث لعناصر الصحوة في المدى البعيد؟ يجيب ليهر «انها وسيلة لتحقيق غاية وما نحاول ان نفعله حقيقة الآن هو إيجاد فرص عمل لهؤلاء الرجال»، مشيراً إلى ان البعض يمكن استيعابهم في قوات الأمن العراقية من جيش وشرطة..
وقالت «واشنطن بوست» ان رئيس أركان القوة المتعددة الجنسية التي تعمل على نقل الأمن للعراقيين الكولونيل مايكل أوفى قدم وجهة نظر مختلفة خلال مؤتمر صحافي في «البنتاغون» الخميس، بقوله ان عدداً كبيراً من عناصر الصحوة «ليسوا مؤهلين جسدياً للانضمام إلى قوات الأمن العراقية»، ومع ذلك قال انه يتوقع من الحكومة العراقية دمج حوالي 20% منهم إلى قوات الأمن مع مرور الأيام. وبالنسبة للباقي قال أوفى ان الحكومة العراقية تبحث عن برنامج لإعادة تأهيل هؤلاء بما يخلق لهم حياة جديدة.
https://telegram.me/buratha