قالت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر امس الأربعاء إن العلاقات الأميركية الإماراتية توترت العام الماضي بعد الكشف عن وصول معدات أميركية متطورة إلى المنطقة عن طريق الإمارات. وذكرت الصحيفة أن محققين في الجيش الأميركي اكتشفوا في عام 2005 أن بعض القنابل التي تزرع على جانب الطرق في العراق تستخدم لتفجيرها دوائر إلكترونية مصنوعة في الولايات المتحدة وبيعت إلى شركة تجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن قطع طائرات ومعادن خاصة وأجهزة كاشفة عن الغازات لها استخدامات عسكرية انتقلت أيضاً من خلال دبي . وقالت الصحيفة إن التوتر الدبلوماسي الذي لم يلق الكثير من الانتباه الإعلامي دفع الولايات المتحدة إلى التهديد بفرض آليات تحكم جديدة على الصادرات الأميركية للإمارات العربية التي تعد حليفاً لها.
وقالت الصحيفة إن اكتشاف دائرة إلكترونية أميركية الصنع في قنبلة لم تنفجر كانت مزروعة على جانب الطريق في العراق أدت إلى تحول التشاور الدبلوماسي بين الدولتين إلى جدل حاد. وهددت وزارة التجارة الأميركية بفرض قوانين جديدة ضد الدولة التي لا تتعاون في مجال التحكم بالصادرات.
وقد أغلقت حكومة الإمارات العربية العام الماضي أكثر من 12 شركة مشتبهة بتصدير السلع بشكل غير قانوني أو بتبييض الأموال. وقد اعتقلت مؤخراً رجل أعمال أردني متهم بمحاولة استيراد معدن مستخدم في المفاعلات النووية بنية بيعه إلى دولة أخرى.