عممت القيادة المركزية الأمريكية تصريحاً للمتحدث الرسمي باسم البنتاغون على خلاف ما حاولت بعض الصحف الأمريكية كالنيويرك تايمز أن تعكسه من أن الجيش العراقي وحكومة المالكي قد فشلا في البصرة، وجاء في التعميم: صرح المتحدث الرسمي باسم البنتاجون السيد "جيف مورل" بأن رئيس الوزراء العراقي السيد "نوري المالكي" يستحق الإشادة على ملاحقته للمتطرفين والمجرمين في البصرة. وقد شنت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي عمليات عسكرية لاستئصال أفراد المليشيات والجماعات الإجرامية لعدم إتباعهم للقانون في هذه المدينة. وقال السيد "مورل" أن: " مواطني البصرة كانوا يعيشون في مدينة مليئة بالفوضى والفساد لفترة من الزمان قبل أن يضيقوا ذرعا من ذلك الوضع مما جعلهم ورئيس الوزراء في حالة استياء من تدهور الأمور". ونقلت التقارير المختلفة عن استمرار المعارك الدامية بين عناصر الجيش العراقي من جهة وأفراد المليشيات والعناصر الإجرامية من جهة أخرى. وأصدر رئيس الوزراء العراقي قراراً بنشر خمسة وحدات إضافية من الجيش في المدينة ليصبح عدد الجنود بها قرابة 15000 جندي. وتابع السيد "مورل" تصريحه قائلاً: " يقوم أفراد الجيش العراقي بعمليات صارمة لتطهير المدينة من المليشيات واللصوص والمهربين الذين انتشروا كالآفة فيها لعدة أشهر. ولكن من المهم بأن يكون لدى الحكومة ورئيس الوزراء الإستعداد والإرادة للدخول في معارك مع الإرهابيين والفئات المجرمة في تلك المدينة، لأنه لم يكن لديهم الإستعداد في الأشهر الماضية". وعلق السيد "مورل" أن قوات الأمن العراقية لم تكن لديها القدرة على نشر قوة كهذه من قبل وأشار قائلاً: "من أهداف زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق هو منح العراقيين الوقت والتدريب الكافي لزيادة قدراتهم وهم الآن يظهرون قدراتهم." وأشار السيد "مورل" بأن قوات التحالف ساندت القوات العراقية بتوفير الدعم الجوي فقت خلال تلك العمليات وقال " تحتفظ القوات العراقية بدور القيادة في هذه المهمة والحكومة العراقية ذات الأغلبية الشيعية تكافح ضد المتطرفين من الشيعة وهذا أمر تحمد عليه". وتابع بالقول بأن الحكومة العراقية أصبحت على ثقة تامة بقدرات قوات الأمن لملاحقة هؤلاء المتطرفين، حيث كانت سيطرتهم على هذا الجزء من البلاد محدودة. وختم السيد "مورل" بالقول " كان يوجد في البصرة عناصر إجرامية وبؤر للفساد رغم إرادة سكانها ولكن لم تصل لما وصلت إليه في الوقت الحاضر حيث بدأت هذه العناصر والفئات بتهديد الأمن القومي للعراق والتهكم بسلطة حكومته".
https://telegram.me/buratha