ابدى مواطنو مدينة الكوت امتعاضهم من الأجور المرتفعة في قوائم الطاقة الكهربائية التي أصدرتها وزارة الكهرباء الأسبوع الجاري، فيما برر مدير دائرة كهرباء المحافظة ارتفاع المبالغ الى ارتفاع تسعيرة الوحدة الكهربائية في وقت اعلنت فيه المديرية اعادة تأهيل 70 من الاضرار التي لحقت بالشبكات الكهربائية جراء المواجهات المسلحة. فقد اعلنت مديرية توزيع كهرباء محافظة واسط عن ارتفاع تسعيرة الوحدات الكهربائية لجميع الاصناف المنزلي والتجاري والحكومي والصناعي والزراعي ابتداء من مطلع عام 2008. وقال المهندس هاشم علي جعفر مدير الدائرة : حصلت موافقة رئاسة مجلس الوزراء والمبلغ الينا بكتاب صادر من المديرية العامة لتوزيع كهرباء الوسط على اعتماد التسعيرة الجديدة لصرف الوحدات الكهربائية لجميع الاصناف. واشار جعفر الى ان الهدف من التسعيرة الجديدة جاء من اجل الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية للوصول الى تجهيز ساعات اعلى للتيار الكهربائي والتقليل من الهدر والضائعات بالطاقة الكهربائية. واوضح ان التسعيرة الجديدة للاستهلاك المنزلي والتجاري والحكومي تبين ان سعر الوحدة الواحدة التي تتراوح بين "1 - 1000" اصبح سعرها 10 دنانير والوحدات التي تتراوح بين "1001 - 2000" 20 دينارا والوحدات التي تتراوح بين "2001 - 4000" اصبح سعرها 30 دينارا فيما يكون سعر الوحدات التي تزيد عن "4001" هو 50 دينارا. من جهته قال حيدر عبود "موظف" ان القائمة الجديدة التي اصدرتها الوزارة تضمنت مبلغا خياليا لا تتناسب مع مقدار استعمالي للطاقة الكهربائية، مضيفا: قائمتي بلغت 250 الف دينار في حين ان القسط السابق بلغ 30 الف دينار ولا يمكن باي حال من الاحوال ان يكون استعمال التيار الكهربائي مع ارتفاع التسعيرة بهذا الشكل. فيما أعرب المواطن جمال السلطاني عن خشيته من تعرضه للمساءلة القانونية كونه غير قادر على تسديد مبلغ القائمة الذي بلغ 300 الف دينار، مشيرا الى انه لا يملك سوى راتبه التقاعدي البالغ 140 الف دينار يتسلمه كل ثلاثة اشهر. وطالب مواطنو المحافظة بتدخل رئيس واعضاء مجلس واسط والمحافظ لايجاد حل لهذه المشكلة التي بدأت تثقل كاهلهم ومخاطبة الوزارة لتخفيض المبالغ العالية التي صدرت مؤخراً. على صعيد متصل اعلن مدير الدائرة ان الملاكات الفنية والهندسية باشرت باعادة تاهيل المحولات والقابلوات التي تضررت اثناء المواجهات التي شهدتها مدينة الكوت الاسبوع الماضي. واوضح جعفر ان الملاكات الفنية والهندسية اعادت تأهيل ما نسبته 70% من مجموع الاضرار التي لحقت بالمنشآت الكهربائية. واضاف ان المواجهات العسكرية ادت الى اضرار بعدد كبير من المحولات الكهربائية والتي تتراوح طاقتها بين "100 - 250" كي في أي موزعة بين خمس محولات في حي الربيع وخمس اخرى في منطقة الشرقية وستة محولات في الزهراء وست اخرى في منطقة الاسواق و13 محولة اخرى في منطقة العزة فضلا عن اضرار بثلاث محطات كهربائية طاقة الواحدة منها 630 كي في أي وقابلوات واضرار في مناطق متعددة. وبين ان ملاكات دائرته باشرت باعادة تأهيل المحولات المتضررة جراء المواجهات وتمت اعادة التيار الكهربائي للمناطق التي حرمت منها في الشرقية والمشروع والعزة والهورة نتيجة لهذه الاعطال منوها بان نسبة الـ30 % المتبقية من العمل سيتم انجازها خلال اليومين المقبلين