تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي امس الاثنين, بتهيئة الأجواء المناسبة لتنظيم انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في الاول من اكتوبر المقبل , فيما اكد ان الخلافات والتنافس هي التي أوصلت الاوضاع الى ماهي عليه في البصرة. وقال المالكي ، في بيان صادر عن رئاسة الوزراء :
" سيتم تهيئة الأجواء المناسبة لتنظيم انتخابات مجالس المحافظات في ظروف ديمقراطية آمنة وحماية الناخبين، وتخصيص يوم لكل محافظة لإجراء الانتخابات المحلية." وأشار إلى أن " الخلافات والتنافس هي التي أوصلت الاوضاع الى ماهي عليه في البصرة وعموم البلاد، وكان يجب أن تقوم الخلافات على البر والتقوى ولمصلحة الوطن وأن نستفيد منها وننظم أنفسنا وفق ذلك ، وأن نتعاون من اجل تحقيق الأمن والاستقرار والبناء والإعمار في البصرة."وأضاف المالكي في اجتماع ضم القادة العسكريين والمسؤولين في المحافظة أن " البصرة أصبحت - للأسف الشديد- ساحة صراع وخروقات وتدخلات خارجية، ومسرحاً لتحركات العصابات الإجرامية التي تتستر بغطاء الدين، ووصل الأمر الى أن نتنازع على هؤلاء ، متناسين إن الأصل هو أن نعمل سوية من أجل العراق وتحت سلطة القانون،فلايمكن أن تبنى الأوطان دون قانون يحمي المواطن ويحفظ هيبة الدولة." وشدد رئيس الوزراء على أن " القانون يجب ان يكون هو الحاكم في البصرة ، وإن الدولة لا تقبل بشريك أو بديل."واستدرك قائلا " لكننا شركاء ضمن ضوابط ومسؤوليات محددة ، وموزعة وفق القانون والدستور الذي حدد مسؤولية الموظف والمحافظ ولا يحق لأحد أن يتجاوز على واجبات الآخرين، أو يعتدي على موظف يؤدي خدمة عامة سواء كان طبيباً أو قاضيا."واوضح المالكي على ضرورة اخذ القوات العراقية مسؤولية الامن وقال إننا "متفقون على عدم الرضا بقبول بقاء القوات الأجنبية، لكن ذلك يجب ان يتم بسبل قانونية نعمل جميعا في سياقها، ولا يتم بغير هذه الطرق ، ولكن المؤسف إننا نجد دولاً وأطرافاً خارجية تتحدث عن شؤون العراق بحرية ،بسبب قيام البعض ومن بينهم شيوخ عشائر بفتح الأبواب للتدخلات الخارجية."وانتقد المالكي قيام عدد من شيوخ العشائر العراقية بالطلب من احدى دول الجوار بالتدخل دون ان يسميها وقال " للاسف قام عدد من شيوخ العشائر من احدى دول الجوار التدخل والحصول على إمتيازات خاصة بينما هذه الدول لم تقدر على حل مشاكلها ، ولا تتحدث عن القوات الأجنبية على أراضيها." ودعا الى ضرورة وضع حد لتدخلات الاحزاب والقوى السياسية والمليشيات.وقال " لقد بلغ السيل الزبى " في اشارة الى شكاوى رؤساء الدوائر الرسمية والجامعات من تدخلات الاحزاب والقوى السياسية والميليشيات ، داعيا إلى ضرورة وضع حد لها، وحماية واحترام المسؤوليات ،وعدم التدخل في واجبات الموظفين والجيش والشرطة والقضاء وعدم التسبب بإضعافهم لأنهم يمثلون الدولة ولايمثلون الحزب أو العشيرة.كما أنتقد رئيس الوزراء التدخلات والتجاوزات على ممتلكات الدولة ودوائرها الرسمية ، واستخدام سياراتها لأغراض غير قانونية من قبل بعض الأحزاب ،مؤكدا العزم على إعادة الوجه المشرق لمدينة البصرة المعروفة بتأريخها ومعالمها ومثقفيها ،وتحقيق الأمن والاستقرار، والمضي بمشاريع إعادة البناء والاعمار وتقديم الخدمات.
من جانب اخر أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن الخطة الأمنية التي جاء من أجلها إلى البصرة لم تبدأ بعد، مشددا على أن الحكومة عازمة على ملاحقة المطلوبين، من أجل القضاء على كل النشاط الإرهابي والإجرامي في المدينة .
وشدد وزير الدفاع عبد القادر العبيدي من جانبه على أن المرحلة الثانية من العمليات العسكرية الدائرة في البصرة ستبدأ اليوم الثلاثاء.
https://telegram.me/buratha