وأكد الاديب أن قادة التيار التيار الصدري تيقنوا أن هذه الإجراءات تستهدف العصابات التي تسيطر على موانىء البصرة وتهرب النفط وتغتال الشخصيات العامة.وألقى الأديب باللوم على بعض قيادات التيار الصدري المتشددة التي نقلت صورة غامضة ومقلوبة لزعيم التيار السيد مقتدى الصدرعن طبيعة تحركات القوات العراقية في البصرة.
وأضاف الأديب أن بعض العناصر المتشددة في التيار ربما لم تكن ترغب أبدا في تمديد قرار تجميد النشاط العسكري لجيش المهدي، وأن بعضهم من الذين كان مطلوبا للقضاء في بعض المحافظات لجأوا إلى البصرة، واعتقدوا أن العملية العسكرية تتقصدهم وقاموا بالتحرك بناء على هذا الفهم. وأوضح الاديب أن السيد مقتدى الصدر عندما توضحت لديه الصورة فإنه وقف ضد أية مجموعة تقوم بمهاجمة البنى التحتية والمؤسسات الحكومية، ومقار الأحزاب ولا سيما في البصرة. وجدد الأديب اتهامه بعض القيادات بمحاولة إجهاض مبادرة زعيم التيار والتي وصفها بالرائعة .
وأشار الأديب إلى وجود صراع حقيقي داخل التيار الصدري بين جناح متفهم لطبيعة الأوضاع، ومعارض يتستر وراء الشعارات ليستمر في جني منافعه الخاصة ونشر الفوضى في البلاد لمصالحه الذاتية، فيما أغلبية التيار يحاولون كبح جماحهم. وكشف الاستاذ الأديب عن مطالبة السيد مقتدى الصدر الجهات الحكومية تزويده بقوائم بأسماء هذه القيادات في تياره للتبرئ منها، وقال إنهم سيزودونه بها في حال حصولهم عليها من الأجهزة المختصة.وأضاف الأديب أن لجنة مختصة تشكلت لمتابعة الاتهام الموجه من التيار الصدري للحكومة، وشمول المعتقلين من أتباع التيار بقانون العفو العام.
وعن طبيعة الوساطة الإيرانية في لقاء مقتدى الصدر ووفد الائتلاف في طهران، قال الأديب إن الإيرانيين ليست لهم علاقة بهذا الموضوع، لكن وفد الائتلاف حاول تذكيرهم أن عليهم أن يقوموا بواجبهم إزاء الأمن في العراق، لأنه يؤثر في الأمن بالمنطقة . ونفى الأديب لقاء وفد الائتلاف بمسؤولين أمنيين إيرانيين لمناقشة الوضع الأمني في العراق.وعن الرأي الذي يذهب إلى أن التهدئة التي عقدت في إيران تعني أن طهران تمسك بالملف العراق بقوة، أجاب الأديب أن أجهزة إعلامية تكيد للعراق هي من تروج لمثل هذا الأمر.
https://telegram.me/buratha