لا يكاد اي عاقل لا يلمس وبجدية ووضوح كامل بأن بيان مقتدى الصدر الى اتباعه بيان واضح المعالم والنقاط وما يحتويه من القاء للسلاح وإلغاء المظاهر المسلحة فوراً .ولا يمكن لاي شخص أن يقرأ الاحداث سوى اهالي البصرة انفسهم وهم الاعرف بأن هذا البيان الصادر من قبل مقتدى هو لانقاذ ما يمكن انقاذه ولحفظ ماء الوجه للتيار الصدري بسبب السيطرة الواضحة والنفس الطويل للجيش العراقي ولعزيمة وتصميم المالكي على انهاء وجود العصابات المجرمة والعابثة في البصرةوكل من يعيش في البصرة يرى الآن انفلات واسع وتسرب وهروب كبير لعناصر الصدريين وخوفهم وجزعهم الشديد من قرب المعركة الفاصلة وعدم وجود نفس طويل لمعركة طالت وقتها عليهم وقد استنزف المالكي كل طاقاتهم ونشاطاتهم بقرار المهلة وكسب من جهة اخرى جميع العشائر القوية في البصرة وبدأ ابنائها في التطوع لحماية مناطقها ولاسناد الجيش العراقي وكانت الاعداد كبيرة جداً وبالمئات .ولكن ما يرى الآن في الشارع البصري هو حالة من الانفلات الاخلاقي واسلوب وقح لعناصر الصدريين مع الاهالي وألفاظ شاذة وبذيئة يطلقها اصحاب التيار الى الناس الشرفاء ويتحكمون في مناطقهم وبعض دورهم .وبعد ان اطلق مقتدى الصدر مبادرته في انهاء الازمة بانت على السطح ازمة اخرى وهي انفلات وعصيان وانشقاق كبير في التيار الصدري وعلى رأسهم قائد جيش المهدي في البصرة المرياني الذي يرى بأن هذه المبادرة هي خيانة للتيار ككل ولذلك بادر مقتدى بعزل المرياني وتعيين العبيدي بدلاً عنه وهو الآن يعمل على التهدئة واخلاء الشوارع من المظاهر المسلحة ولكن هل سوف يكون ذلك قريباً بعد ان باتت شوارع البصرة مسرحاً لهم وهذا اليوم هو الثاني على البادرة ولا تزال المجاميع المسلحة تجوب شوارع البصرة بكل وقاحة وصلافة ضاربة عرض الحائط مبادرة قائدهم مقتدى الصدر .لا يشك احداً ابداً بأن التيار الصدري ككل قد شهد حالة من الانقسام الشديد والكبير في صفوفه في البصرة ولعلها سوف تكون القشة التي سوف تقصم ظهر البعير وانهاء وجود الصدريين في البصرة .وعلى صعيد آخر دخلت القوات العراقية والجيش العراقي امس منطقة التنومة وهي المدينة القريبة من الحدود المحاذية لايران وعلى طريق الشلامجة وقد سيطر الجيش عليها كليا وبدأ في حملة مداهمات واسعة النطاق .وعلى جهة اخرى حدث معركة قوية امس ليلاً في منطقة الطويسة وبانت ملامح سيطرة الجيش العراقي عليها في اول خيوط الصباح لهذا اليوم .ولا تزال المواجهات مستمرة وبقوة في بعض مناطق البصرةولا يزال كذلك هناك تحرك ووجود كبير لعناصر الصدريين في مناطق كرمة علي وخمسة ميل والحيانية وهما اكبر معاقل وجود هذه العناصر وكل الناس في البصرة تترقب المعركة الفاصلة ودخول الجيش الى كل مناطق البصرة بعد توقف كبير عن وطويل في البصرة لكل مظاهر الحياة والمدارس والنشاطات وغيرها من الامور .
https://telegram.me/buratha