حملت الأنباء الأولى لهذه الليلة من مدينة البصرة أخباراً عما يبدو إنه إنشقاق واسع النطاق بدا يتشكل في صفوف ما يسمى بجيش المهدي، وقالت هذه الأنباء إن تيارين متمردين بدأ يتوسع نطاقهما قد تشكلا فور سماع الأنباء المتعلقة بمبادرة السيد مقتدى الصدر، أولهما تيار يرفض المبادرة جملة وتفصيلاً وهو يريد الاستمرار في أعماله الإجرامية، وآخر يجد بأن مبادرة السيد مقتدى الصدر قد كشفت ظهر التيار الصدري وجعلته وحيداً في ساحة العدوان وبالنتيجة بدأت تنسحب عن الساحة العملياتية، والأخبار الأولية تتحدث عن إن هذا التيار انقسم في شأن تسليم سلاحه، ما بين من يفكر بشكل جدي بتسليم سلاحه للدولة، وما بين آخر انسحب بشكل متذمر من الساحة ليخبئ سلاحه.
وقد عكس قرار السيد مقتدى الصدر بعزل قائد جيش المهدي في البصرة المدعو بالمرياني وتعيين العبيدي بدلا عنه بطبيعة أزمة الولاء التي يعاني منها السيد مقتدى في داخل عصابات هذا الجيش، ويقود امرياني الآن تمردا واسعاً من الذين يرون مبادرة السيد مقتدى خيانة للتيار.
ويتوقع أن يمنى التيار الصدري بأسوأ انتكاسة داخلية له بعد انتكاسته في أعقاب جرائم هذه العصابات في كربلاء في الخامس عشر من شعبان الماضي، وقد غدا واضحاً إن التيار وضع نفسه في مقابل جماهيره أيضاً من خلال عمليات القصف العشوائية التي نفذها ضد الآمنين، ووقد عبّر الكثير منهم بكفرهم بهذا التيار، بل بدا بعضهم أكثر تطرفاً بحيث أنه راح يسب ويشتم الكثير مما يسمى مقدّساً لدى هذا التيار، فيما راح البعض يبدي أسفه بأن يقع اسم أشراف آل الصدر وسط هذه الجرائم الوحشية والمغامرات المجنونة.
https://telegram.me/buratha