قال مصدر مطلع في البصرة بان العصابات المسلحة بدأت تنسحب من الحيانية والتميمية وخمسة ميل، وإن قطعات الجيش العراقي بدأت خطواتها الرئيسية للتمركز في هذه المناطق، مشيراً إلى إن الجهود الأمنية مستمرة لنزع سلاح الخطر من البصرة وبشكل يتعاظم، وقال مصدر محلي إن ما يشاهده من حركة الجيش العراقي والشرطة يدل على إن الخطوات الحاسمة قد بدأت بالفعل، فبعد أن تم التمكن من ضبط الأنساق القيادية، وتنظيم عملية التموين بدأنا نرى قطعات قوى الأمن تؤدي واجبات مختلفة عما كانت عليه قبل يومين، فلقد كانت هذه القوى تمارس حرب استنزاف ناجحة ضد الجماعات المسلحة على طريقة الهجوم والانسحاب المنظم (توجيه ضربات نوعية)، وقد تمكنت بالفعل من إنهاكها وقد بان نقص الذخيرة والأفراد في الكثير من المناطق، والان بدأت القطعات بحركة تبرز فيها نيتها باتجاه الاستقرار، ويلاحظ ذلك من عملية بناء الدشم وطريقتها التي تبدو فيها إن هذه الدشم أعدت لوقت طويل.
وقال مصدر عشائري: أن العشائر متفائلة جدا بقدرة قوى الأمن لفرض هيبة الدولة والقانون، ولكن العشائر تريد دوراً أكبر لها لكي تشارك في جهود ملاحقة هذه الجماعات وتخليص البصرة منها، وبالرغم من أن الدولة قد بدأت حملة تطويع في وسط هذه العشائر ولكنها لا تسير وفق عجلة المرحلة ورغبة البصريين لسرعة الحسم.
وقال مصدر آخر لوكالة أنباء براثا: بأن شكوك البصريين تجاه المدة التي سيبقى فيها الجيش قد تبددت بالتدريج، بعد أن أشعرتها مهلة السيد الوزراء بأن هناك تهاوناً من الحكومة في عدم الاستمرار، وقد تبدد هذا الوهم حينما علم البصريون إن المدة التي منحها السيد رئيس الوزراء هي فتح باب خلفي لمن يريد أن ينسحب من هؤلاء وليس تماهلا من الحكومة.
https://telegram.me/buratha