الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير حول ازمة الرواتب ::: طالبت المواطنين قبل اربع سنوات بالتقشف ولكن لقبتموني بما لقبتموني مستهزئين وساخرين

1761 2020-10-24

اعاد امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير حديثه السابق قبل اربعة سنوات حول ازمة الرواتب وما شنته الجيوش الالكترونية الوضيعة من هجمة شرسة عليه حيث سخروا من كلامه واستهزاوا به ولكن اليوم بانت الحقيقة وان حبل الكذب قصير 

حيث قال سماحته إن "أزمة الرواتب سابقة في تاريخ العراق"، وسط حجج الحكومة الغير مقنعة حيث تقول بانها تريد استقراضا ولا بديل لديها حتى تؤدي حق الموظفين في والوقت الذي يضعنا هذا الحديث امام تساؤل جدي وحقيقي وهو ان الاقتراض مهما كان حجمه فانه سوف ينتهي يوما ما وبالنتيجة لو لم تضع الحكومة الية لتامين الاموال ودفعها الى المواطنين عندئذ لن تجد من بعد الاستقراض الا العودة الى استقراض جديد وهذا ما يعني رهن البلد وسيادته وسياسته لارادات اصحاب الاموال المقرضين وما في ذلك من مخاطر هائلة جدا على استقلال العراق وسيادته 

واضاف في الوقت الذي نلاحظ ان الحكومة تتحدث عن هذا الامر تفاجئنا مفردات باذخة من الصرف الحكومي واخرها طبيعة ما حف بسفر رئيس الوزراء الى اوربا وما اتسمت هذه الزيارة بصرف اموال كبيرة جدا ما كشف عنها في لندن حقيقة مؤلم للغاية وبالنتيجة ما يدعونا الى ان تتبصر الحكومة وينتبه مجلس النواب الى حقيقة ان البذخ والترف ان لم يتوقف فلن يتوقف اهدار المال ولو اقترضتم من كل دول العالم ما دمتم تتصرفون بهذه الطريقة لن تستطيعوا ان تؤسسوا لاقتصاد يمكن ان يؤمن لكم رواتب مواطنيكم مع ملاحظة حقيقة اساسية اننا في كل سنة امام اعداد تتزايد من الشباب الذي يبحث عن عمل ومن الشباب الذي يتخرج من الجامعات وينتظر فرصة العمل وحينما تفتقد السياسات الاقتصادية الى ايجاد بيئة توفر فرص العمل عندئذ لا يمكن ان نقول بان افقا حقيقا سوف ياتينا لحل ازمة رواتب الموظفين 

وأضاف، "لابد أن أذكر هنا بحديثي في عام 2016 والذي طالبت فيه الموظفين وأصحاب الدخل المحدود بالتقشف على طبيعة مصروفاتهم لأن سياسات الدولة قد لا تفي بتأمين هذا الدخل المحدود، وها قد رأيتم أن ما حذرت منه قد أصبح واقعاً يعاني منه أصحاب الدخل، والله وحده يعلم متى سوف يمكن رفع هذه الأزمة والانتهاء منها".  

وتابع سماحته  "في وقتها لقبتموني بما لقبتموني مستهزئين وساخرين وكُذب عليّ أكاذيب كثيرة من أن جلال الدين الصغير يطالب بأن يكون راتب الموظفين 100 ألف، وأن 100 ألف كافية لمعيشة العائلة العراقية وأنه يطالب المواطنين بأن يكتفوا بصرف 30  ألف في الشهر ومن مثل هذه الأكاذيب التي ليس لها واقع".  

وبيّن سماحته بالقول، "كل ما طالبت به هو إيقاف ثقافة الاستهلاك الزائد والعمل على الاهتمام بالسلع الكمالية وضربت مثلاً بـ’النستلة’ فعملت الجيوش الإلكترونية على تلقيبي بـ’جلال نستلة’، في الوقت الذي لم يكن في حديثي ما يمكن لأي عاقل أن يختلف بشأنه، ولم يكن حديثي مطالبة لكم بأموال وإنما طالبتكم بالاحتفاظ بأموالكم لأن الأيام التي تأتي ستكون قاسية عليكم وها أنتم أمام هذا الواقع".  

وختم سماحته حول ذلك قائلاً، "لست في صدد العودة للدفاع عن نفسي في هذا المجال فالأكاذيب تفضح نفسها بنفسها وحبل الكذب قصير، لكن ثمة من يريد أن تعيشوا قسوة الحياة ولا يبالي وإن ذرف الدموع الساخنة، وثمة من يريد لكم النصيحة الصادقة وإن كانت نصيحته مبكرة في واقع قد يكون مستغرباً، لكن ما كان غريباً في 2016 صار واقعاً الآن".  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك