اقترح سماحة اية الله السيد محمد تقي المدرسي، السبت، ثلاث خطوات قال إنها ستكون سبيلاً لتحقيق "الإصلاح" في العراق، فيما دعا إلى إلغاء "الفجوات" بين الشب والمؤسسات الحكومية.
وقال سماحته في بيان، إنه هناك ضرورة لـ"إلغاء الفجوات الحاصلة بين الشعب والمؤسسات الحكومية"، مبيّناً أن "وجود هذا التجافي يعدّ مانعاً أساسياً من معالجة الخلل في النظام السياسي في البلد، والذي يعود السبب في حصول هذا المجافاة وتناميه إلى نوع الحكومات من ديكتاتورية أو إحتلال الذي أفقد الشعب الثقة بها، ووجود قوانين جائرة لا يرتضيها الناس، مضافاً إلى الأسلوب الجاف أو المتعالي في التعامل مع الناس من قبل بعض المسوؤلين أو الموظفين على تطبيق القانون".
وأضاف أن "ردم هذه الفجوة، يكون عبر ثلاث خطوات أساسية، الأولى: تفعيل الدور الحقيقي للأحزاب السياسية، الذي يتمثّل في الوساطة بين الجماهير وقيادة الدولة"، موضحاً أن "الكثير الأحزاب السياسية في العراق لا تقوم بهذا الدور أبداً، لأنها تأسست تحت مظلة السلطة وأخذت إمكاناتها منها، واختصر هدفها في الوصول إلى الحكم، الأمر الذي حولّها إلى مؤسسات حكومية لا إلى أحزاب تحمل على عاتقها هموم الشعب".
وتابع سماحته أن الخطوة الثانية هي "تفعيل دور المؤسسات الطبيعية في الأمة، في إدارة البلاد أو الرجوع إلى آرائها في إدارة شؤون الناس، مثل المؤسسات الدينية والعشائر الكريمة، وكذلك المؤسسات الخيرية في المجتمع، والتي تلعب جميعاً دوراً هامّاً في معالجة مشاكل الأمة".
وبين أن الخطوة الثالثة تقوم على أساس "دخول موظفي الدولة –بجميع مستوياتهم- إلى دورات تأهيلية في كيفية التعامل مع الناس بالأساليب الطيبة والتواضع لهم، وحذف أسلوب التعالي والتكبر في التعامل مع الشعب، الأمر الذي يسقطهم من أعين الناس".
https://telegram.me/buratha