التقى سماحة السيد عمار الحكيم مجموعة من الكوادر والنخب السياسية والعلمية والثقافية مساء السبت 15/3/2008 في المكتب الخاص لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد .
وتقدم الوفد في بداية اللقاء بالشكر الجزيل لسماحة السيد عمار الحكيم على هذه الفرصة بلقاءه والأخذ بالتوصيات السديدة التي يوجهها سماحته وباستمرار، للشرائح العلمية والثقافية بوصفه ابن المرجعية الرشيدة ، هذه السلسة الذهبية التي أنعشت العراق ومدت جسور الألفة والمحبة مع ابناء هذا الشعب بمختلف انتماءاته العرقية والمذهبية ، والتي تمكنت من ان تدخل الرعب الى طاغوت الزمان المقبور .
وقال الشيخ اسد الفيلي من الشخصيات المشاركة : كنا مصرين منذ البدء على ان يكون لقاءنا الاول مع سماحتكم نظراً للعقلية الفذة التي تتمتعون بها خاصة وانكم مصدر أمل لهذا الشعب .
من جانبه عبر سماحة السيد عمار الحكيم عن سعادته بهذا اللقاء الذي يطرح الهموم المشتركة للعراقيين وضرورة النظر الى الواقع المعاش نظرة صحيحة تقييمية وتقويمية ترسم من خلاله خارطة الطريق والتي توضح للجميع سيّما للمثقف العراقي الأسس والرؤى للانطلاق في بناء هذا المجتمع .
وأضاف سماحته " لقد اريد لهذا الشعب ان تمسخ هويته الثقافية والفكرية من خلال الدور السلبي الذي مارسه نظام البعث المقبور ، غير أن تأريخ وحضارة العراق والتي تمتد الى أكثر من خمسة آلاف سنة كانت كافية في نهوض الأمة واستعادة أمجادها وثقافتها ، الاّ ان ما لا يمكن تجاهله هو أن المشكلة في العراق كانت ولا تزال تكمن في إيجاد قاعدة سياسية صحيحة وبناء ظرف امني مناسب وتحقيق المصالحة الوطنية للشروع في عملية بناء هذا الوطن .
كما شدّد سماحته قائلاً " لاشك أننا نعيش حالة ايجابية في عراق اليوم وبوتيرة متصاعدة في مجال التعايش السلمي بين القوميات والطوائف ، مشيرا الى أن المواطن العراقي مظلوم في تجربته الجديدة بسبب الزخم الإعلامي الذي يسعى لتصوير هذه التجربة بشكل مختلف ومغاير .
وأشار سماحته الى أن الشعائر الحسينية مثّلت المدرسة الثقافية العظيمة التي لا يمكن تجاوزها وان هناك وعي ورؤية واضحة لمنطق أتباع أهل البيت "ع" تجاه تفسير هذه الشعائر والممارسات الدينية ، و أن اعتزازهم بهويتهم وشعائرهم لا يمكن عدّه سلوكاً طائفياً كما يحلو للبعض تسميته ، مشدداً على أن الطائفية هي العدوان على الآخر وتجاهل حقوقه والسعي الى تغييبه ومصادرة حرياته وامتيازاته فيما أن العراق الجديد هو عراق تحترم فيه الخصوصيات لجميع مكوناته .
وفي ختام اللقاء اكد سماحة السيد عمار الحكيم على الدور الكبير للمثقف العراقي في بناء هذا المجتمع وعلى أصحاب الفكر ان يأخذوا حقهم بحضورهم العلمي وفكرهم وأسهاماتهم العلمية وليس النظرية التجريدية التي لا تنطبق على رؤية عملية في البناء شاكراً سماحته الوفد على هذه الزيارة ومتمنياً لهم دوام الموفقية والسداد .
https://telegram.me/buratha