الأخبار

البياتي: جاهزية القوات الامنية تقلل الحاجة لوجود دائم للقوات الاجنبية


 حسين ابو سعود- لندن

قال النائب عباس البياتي الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق ان مسارات التحسن الامني في الوضع العراقي بدت واضحة في الاونة الاخيرة ، يعود ذلك الى شجاعة القيادة وتطور الأجهزة الأمنية في البلاد.وإن الوجود الدائم للقوات الأجنبية مرهون بتحسن أداء القوات الأمنية وتجهيزاتها اللوجيستية.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها عضو مجلس النواب عباس البياتي في مؤسسة الأبرار بلندن وهي مؤسسة رائدة في مجال التوعية الاسلامية والدفاع عن حقوق الانسان في العاصمة البريطانية بحضور حشد من المثقفين العرب من مختلف الجنسيات ، وقد أدار الندوة الدكتور سعيد الشهابي رئيس مؤسسة الأبرار الثقافية.

وأكد الاستاذ البياتي على أن لا عودة للبعث الى الساحة السياسية لا فكرا ولا اسما ولا مسمى ولا نظاما وإن البعث لم ولن يعود حتى الى المعارضة السياسية، لأنه حزب شوفيني لا يؤمن بالديمقراطية والراي الآخر فضلا عن إمعانه في الجريمة المنظمة، وإن المادة السابعة في الدستور العراقي الخاصة باجتثاث البعث لم يختلف عليه أحد من السياسيين في العراق الجديد.

وقد تحدث ايضا عن العراق كبلد يضم العتبات المقدسة قائلا: أن العراق ساحة حساسة ومهمة وإن مسؤولية الدفاع عن هذه الرقعة الجغرافية تقع على عاتق المسلمين جميعا. كما سلط الأستاذ البياتي الضوء على ما يقال عن الاتفاقيات مع الجانب الأمريكي معتبرا معظم ذلك كلام للتسويق السياسي يراد منه التشويش على العملية السياسية، وأن اي اتفاقية لا ولن تتم بدون عرضها على مجلس النواب الذي يمثل الشعب العراقي، وأن العراق لن تكون ابدا قاعدة للاعتداء على اي دولة من دول الجوار كما أنه ليس هناك نية لبناء قواعد عسكرية في العراق.ثم تحدث عن التركمان والمادة 140 وذكر بأن مدينة كركوك لها خصوصية اقتصادية إذ إنها تنتج 20% من نفط العراق، كما أن فيها تعددا اثنيا وعرقيا ، والمشكلة فيها ليست مشكلة قومية بل هي مشكلة وطنية تحتاج الى نظرة توافقية ترضي جميع الأطراف هناك.

وردا على سؤال حول اشكالية العلاقة بين الدين والقومية قال السيد البياتي: بأن الاسلام لا يتعارض مع القومية، اذ أن هناك آيات قرآنية تتحدث عن القوم واللسان والشعوب والقبائل، والاسلام ليس ضد القومية كشعور انساني، لا سيما أن القومية امر قدري وجبري وليس امرا ختياريا، وأما الاسلام فانه عقيدة واختيار، ولم تكن هناك حساسية تجاه القوميات في صدر الاسلام، وما عليه الوضع اليوم من تضاد بين الاسلام والقومية له ثلاثة اسباب رئيسية:

الأول: أدلجة القومية فيما نهى الاسلام عن التعصب حيث ورد في الخبر لا عصبية في الاسلام0 وفي خبر آخر ليست العصبية أن يحب المرء قومه بل العصبية بان يفضل شرار قومه على خيار قوم آخرين.أما الثاني: هو إقتران القومية بالعلمانية: والعلمانية تعني في احدى معانيها التحرر والابتعاد عن الدين، باعتبار أن الدين في نظرهم يمثل الظلامية والرجعية كما يعلنون ذلك في اعلامهم منذ عشرات السنين.وثالثا تقديم القومية على الاسلام باعتبارها بديلا عنه، إذن فالقومية كشعور انساني لا يتعارض مع الدين الذين استوعب القوميات والشعوب. وقد أعقبت المحاضرة فترة للمداخلات والأسئلة شارك فيها عدد من الحضور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سمير النصرالله
2008-03-14
يمكن تسوية الأزمة العراقية إلاّ بتكريس حكم شامل تعددي فدرالي يضمن مشاركة واسعة ويقوم على مؤسسات سياسية وأمنية قوية. لهذه الغاية، لا بد من إرساء ركيزة اجتماعية ضرورية عمادها طبقة وسطى قوية متحررة من أي محسوبية تجاه الدولة ومتجذِّرة في اقتصاد السوق، طبقة وسطى تكون على الإثر محررة من قيود سياسة الهوية الخاصة بمجموعات معينة. كذلك، يفترض بالحكومة العراقية أن تستقل على المدى القصير عن الدعم العسكري الأميركي وتعزز قدراتها المؤسسية وقدرتها على إنفاذ القانون وأن تسعى جدياً إلى إقامة مؤسسات أكثر شمولية وتمثيلاً وقدرة على اتخاذ القرارات، وستكون هذه العملية ولا ريب شاقة وطويلة، لكن لا بديل آخر قابل للحياة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك