المكتب الإعلامي/حازم خوير
أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف على عمق العراق العربي والإسلامي، مثمناً الانفتاح العربي على العراق من خلال انعقاد مؤتمر البرلمانات العربية الثالث عشر في مدينة أربيل عاصمة أقليم كردستان العراق قبل يومين، جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة السياسية في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
إلى ذلك فقد أثنى سماحته على المشاركة العربية في المؤتمر والخطوات الصحيحة باتجاه التواصل مع العراق.على صعيد متصل أشار سماحته إلى انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية في دكار عاصمة السنغال في هذه الأثناء، داعياً المؤتمرين إلى دراسة الملف العراقي والوقوف إلى جانب العراق.
من جانب آخر طالب إمام جمعة النجف الأشرف مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في العاصمة السورية دمشق أواخر الشهر الحالي، طالبه بإعادة النظر في الستراتيجية المتبعة في العراق، كما طالب سوريا بحل الأزمة بين الدولتين الجارتين(العراق وسوريا). مشيراً في الوقت نفسه إلى قرار الحكومة العراقية ببناء جدار الكتروني بكلفة مليار دولار على الحدود العراقية- السورية دفعاً لخطر تسلل الإرهابيين من سوريا.
وفي الشأن العراقي الداخلي استنكر سماحة إمام جمعة النجف مقتل كبير اساقفة الموصل الشهيد (فرج دحّو)، كذلك مقتل مدير مستشفى البصرة التعليمي واستهداف الكفاءات العراقية بشكل عام، مشيراً إلى ان من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية هم عصابات إرهابية ولا يمثلون الإسلام ولا رسول الله(ص).
إلى ذلك طالب سماحته بتفعيل سلطة القانون في جميع محافظات العراق، وأن يكون السلاح بيد الدولة فقط، والضرب من حديد على أيدي أولئك الإرهابيين. مشيداً بالوقت نفسه بجهود الحكومة العراقية في ملاحقة عمليات الجريمة. كما عزا عودة المفخخات من جديد إلى إطلاق سراح المعتقلين أثر قرار العفو الصادر بحقهم من قبل الحكومة العراقية.
وفي جانب آخر من الخطبة ثمن إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي زيارة ممثل الأمم المتحدة إلى النجف الأشرف ولقاءه بالمرجع الأعلى الإمام السيد السيستاني(دام ظله الوارف)، مؤكداً ان هذه الزيارة تدل على أن المرجعية الدينية لكل العراق، وأبوتها لكل العراقيين خصوصاً في الحدث وعمقه، مشيراً إلى أن هدف الزيارة هو الحصول على التوجيه والإرشاد للتعامل مع الحدث العراقي.
وفي محور الفساد الإداري شدد سماحته على ضرورة مكافحته في عقر داره، داعياً المسؤولين في السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية، والهيئات الرقابية، والقضاء في محافظة النجف، دعاهم إلى تشكيل غرفة عمليات لمكافحة الفساد الإداري، كما دعا الإعلام الحكومي والإعلام الحر إلى كشف الحقائق بالأرقام، وأكد سماحته وقوفه إلى جانب الناس المظلومين الذين دعاهم للاصطفاف والوقوف إلى جانب أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لشن حملة واحدة لقلع جذور الفساد الإداري من البلاد.
وفي الخطبة الدينية أشار إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي ورود عدد من المناسبات في هذا الشهر ومنها: ولادة النبي الأكرم نبي الرحمة والإنسانية محمد بن عبد الله(ص) في العشرة الثانية من شهر ربيع الأول، وشهادة الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت(ع) الإمام الحسن العسكري(ع) في الثامن من هذا الشهر.موجهاً نداءاً للوحدة الإسلامية باغتنام ذكرى ولادة النبي(ص) ولتوحيد الصفوف، كذلك التنديد بالإساءة لرسول الله(ص) عبر الصور الهازئة التي أعيد نشرها في الصحافة الدنماركية، معتبراً سماحته ذلك مخططاً لإثارة المسلمين والهجوم عليهم وحملة على مقدساتهم. هذا وطالب سماحته بشدة بالتسريع بإعادة أعمار مرقد الإماميين العسكريين(ع) في سامراء، وإلى الجدية في العمل وإعلام الناس بما أنجز على الأرض.
وفي جانب آخر تطرق سماحته إلى تصحيح عدد من التصورات والإجابة على عدد من التساؤلات حول زيارة الإمام الحسين(ع) من خلال طرحه للعديد من الروايات والأحاديث المستندة في كتب الفريقين، ومن خلال البحث العلمي حول العديد من المسائل المدللة على ثواب زيارة الإمام الحسين(ع)، حيث أكد سماحته أن زيارة الإمام الحسين(ع) لا تعتبر بديلاً عن الحج وإنما تعادل سبع حجات إلى بيت الله الحرام.
https://telegram.me/buratha