اكد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد على" أن الطريق نحو تحقيق أهداف الشعب العراقي مستمر ولن ينقطع أو يتوقف بعد الانجاز الكبير بإسقاط النظام الصدامي البعثي ، وبعد تحقيق الانجازات الكبرى في كتابة الدستور وإقراره وإجراء الانتخابات ، مؤكداً على ضرورة مواصلة المشوار والسير في خط الشهداء والمراجع و خط شهيد المحراب ( قدس ) الذي ضحى بحياته من اجل اسقاط النظام وإقامة حكم يضمن حقوق الشعب ويخلصهم من الديكتاتورية والمركزية التي استمرت, عقود طويلة من الزمن وليس من الممكن التوقف حتى لو أدى ذلك للتضحية والاستشهاد في سبيل الله .جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مكتب سماحته الخاص ببغداد مع تيار شهيد المحراب في وحافظة كربلاء يوم الاربعاء 12 / 3 / 2008.
واضاف سماحة السيد الحكيم "ان العراق شهد طيلة العقود السابقة حكماً مركزياً أدى إلى ممارسة الديكتاتورية والظلم وتحمّل الشعب العراقي خلاله شتى انواع الظلم والقهر ، وكل ذلك حدث على يد عصابة اعتمدت سياسة الاضطهاد القومي والطائفي وارتكبت جرائم كبيرة لم ترتكب مثلها في دول الشرق الأوسط الأخرى "
وتطرق سماحته وبشكل تفصيلي الى المشاورات والحوارات التي أجرتها أقطاب المعارضة العراقية سابقاً حول هذا الموضوع ، مشيراً إلى أن الكورد توصلوا إلى قناعة أكيده بان يكون حكم العراق لا مركزياً باعتباره الصيغة الافضل للتخلص من ديكتاتورية المركز وتسلطه على أطراف البلاد .
وأشار سماحة السيد الحكيم الى التاريخ الجهادي والوطني لتيار شهيد المحراب في مقارعة الأنظمة الاستبدادية المختلفة التي حكمت العراق باعتباره تياراً يمثل خط المرجعية وقدم التضحيات الجسام من المراجع و ابناءهم وخيرة الشباب المثقف والصالح الذين استشهدوا من اجل حرية وكرامة الشعب العراقي وضمان حقوقه ومصالحه المشروعة .
من جانبه اشار سماحة السيد عمار الحكيم الى ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بكل مؤسساته لم يكن حصيلة عمل اليوم او السنوات القليلة التي تلت سقوط النظام البائد وانما تمثل امتداد لنهج مراجعنا العظام والجهود المضنية لشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سرهم ) ، وهذا الارث الكبير يشكل مسؤولية حقيقة ملقاة على عاتق جميع العاملين في المجلس الاعلى ومؤسساته . معتبراً سماحته ان التصدي في هذه المؤسسات ينبغي ان يكون مبني على اسس اخلاقية وعقائدية رصينة بما يخدم المصلحة والخدمة العامة وليس تحقيق مصالح خاصة
https://telegram.me/buratha