مازن الشيخ ||
لم يكن السيد روح الله الخميني العظيم "الوحيد" من بين علماء "الحوزة في إيران" المطالب بتحرير إيران من الطاغوت الشاه! ولم يكن "الوحيد" الذي يحث الناس من على المنابر للوقوف بوجه الباطل ولم يكن "الوحيد" الذي يهذب الناس ويعلمها أصول دينها والتقوى .
ولكن كان الوحيد هو "القائد" والمتصدي للشأن السياسي صغيره والكبير بحيث أي حادث أو حدث أو خطاب مستفز يمس جوهر الدين يردهُ على مطلقه من منبره دون تردد ويشرح ابعاده بتفصيل سياسي قل نظيره! ولم يكتفي بالسكوت أو التحرك الغير مؤثر ولذلك ضاقت به حكومة الشاه ذرعاً حتى نفي قدس سره .
وفي العراق مجتهدون كثيرون ومثلهم متصدون للمرجعية لكن ليس كذلك موضوع القيادة السياسية! ولا تقول أن السيد السيستاني حفظه الله تعالى قائد سياسي هذا غير صحيح السيد حفظه الله تعالى مرجع رباني أن صدق عنوان القائد السياسي عليه فيصدق بشيء قليل لا يتعدى القضايا المهمة والحساسة بأطر عامة والقضايا الصغيرة والتفصيلية الآنية وغيرها قد تكون أخطر بكثير على المكون الشيعي المستهدف ليس فقط من بعض العراقيين ، بل من دول عميقة في تفكيرها ومستكبرة تحتاج سياس يقظ متابع خطوة بخطوة دون ترك الساحة للأجتهادات وتركها هو الذي شجع مثل مستشار الكاظمي أن ينطق عنها ويقرر!!!
الحاجة الى القائد السياسي اصبحت ملحة وفجوتها خطيرة ، ولا شيء يمنع أن يكون لنا "قائد سياسي" من الوسط الحوزوي أو من تخوله صراحةً الحوزة ، كما خولت قيادات إيران من العلماء السيد الخامنئي المفدى كونهُ ( الأصلح ، والأكفأ ، والأجدر ، والخبير ،والسياس ) وهكذا ورد في كلمات الاعلام والحال مع فقد تلك القيادة أنتم تشاهدن الضعف والوهن والتخبط هذا ونحن المكون "الأكبر في العراق" وتعداد نفوسنا هو الأكثر لكن لعدم وجود "القائد السياسي" المتدخل بالتفصيل والنبه لما يجري أصبحنا أضعف من أصغر مكون في البلد للدرجة التي يصرّح فيها مثل "مستشار الكاظمي" على التصويت الذي حصل من البرلمانيين لطرد الأمريكان أنه غير قانوني أليس في هذا أهانة صريحة وأزدراء بنواب الشيعة!؟
القضية لا تحتمل المجاملة ومقالي لا ينتقص من أحد والعياذ بالله لكن المواجهة بالحقائق ووضع العلاجات واسقاط التكليف والوضع ليس بالهين والعدو صار يمترس في كل مفاصل الدولة! وما الدعوات الأجتهادية في حل الحش١١١د واهانتهُ إلا فوضى القيادة وعدم ربط الجميع بقرار القائد وهذا سيؤدي الى كارثة لو استمر الحال دون الالتفات الى ضرورة "القائد السياسي" الواحد ، الأصرار على عدم وجود مشكلة من هذا النوع يعني تسليم رقابنا بنعومة الى كل الاستكبار وعملائه!
والله من وراء القصد ..