كشف رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، أن ما اسماه بقرار الحرب والاحتلال كان بيد طرفين، في اشارة الى الولايات المتحدة الامريكية والنظام البائد ، مبينا ان السياسيين العراقيين لم يكن بمقدرورهم "التدخل لمنع هذا". وقال البارزاني خلال كلمته التي القاها في اختتام مؤتمر البرلمانيين العرب، صباح اليوم الخميس، إن قرار الحرب على العراق "كان بيد طرفين، ولم يكن ضمن مساراتنا السياسية والفكرية لتحقيق هدف أسقاط النظام الدكتاتوري وأقامة النظام الديمقراطي، بل جاءت كنتيجة منطقية للنهج التدميري المغامر الذي اعتمدة النظام البائد ، واصراره على الاستمرار بالحكم، ورفض اي تسوية تحول دون الاندفاع نحو الانهيار."واضاف البارزاني امام وفود البرلمانات العربية الذي ينعقد في اربيل لأول مرة أن "قرار الحرب والاحتلال، وما لحقه من تطورات خطيرة، لم يكن بأستطاعتنا تعديله، او وفقا لأرادتنا ومصالحنا الوطنية."وقال البارزاني مخاطبا "البلدان وشعوب الامة العربية"، ان على هذه الشعوب أن "تتفهم معاناة الامة الكردية، وما لحق بها من اضرار وغبن وغدر في التأريخ." متساءلا "ألم يحن الوقت الملائم للاعتراف بهذه الامة الكردية بعد انكارها لمئات السنين."وتابع البارزاني "ندعو الدول الشقيقة العربية والفارسية والتركية، الى حوار بناء على اسس من المحبة والتفاهم والتسامح، بهدف حل المشكلات التي تواجهنا، ومنع نشوء العنف والحروب في المنطقة."واضاف البارزاني ان هذه "هي المرة الاولى التي يحضر فيها مثل هذا الحشد الجماهيري العربي الكبير، منذ تغيير النظام في عام (2003)." مشيدا بما اسماه "منح الاكراد هذه الثقة العربية الجديدة أمام العلاقات العربية الكردستانية." وتابع البارزاني أن "انعقاد المؤتمر في اربيل، أنما يبين الاعتراف بعراق ديمقراطي اتحادي، وما يمثله من تعدد وتنوع."