عقد في برلين بين 7 – 9 آذار 2008 مؤتمر بما يسمى " العراق وبدائل الحرب والاحتلال " وهذا المؤتمر هو امتداد لمؤتمرات سابقه ضاهرها الدعوة للسلام ومعادات الحروب وباطنها الدفاع عن البعث والارهاب بأسم المقاومه اما دعمها المادي فمن اموال العراق المسروقه عند حزب البعث .
كان المدعوون منظمات لليسار الالماني وباحثين من اوربا وامريكا وبيروت يبحثون لتمويل دراساتهم عن مصادرماليه كخير الدين حسيب وبعض الكتاب الالمان من قابضي كوبونات النفط.والمنظمه العربيه الوحيده المشاركه هي اتحاد المنظمات العربية وهي منظمة قومية لم تنتمي اليها اية منظمة ديمقراطية عراقية.
اما العراقيين المدعوين للمشاركه فكلهم قاطبة من خارج العراق ومنهم من الرعيل الاول للحكم المباد و صحفيين او كتاب بعثيين يؤيدون الارهاب بزعم المقاومة. وقد حضر الاجتماع الاول بعض البعثيين من برلين ولكن بصورة مستحيه متخفين في زوايا القاعة ولم يجرؤا بالتحدث والمداخلات. اما في اجتماع اليوم الثاني فأختفوا عدى عزيز القزاز الذي كان رجل صدام في المانيا وبعض الفلسطينيين البعثيين, وفي اجتماع اليوم الثالث أختفى اكثرهم.
ومن برلين حضروا من مناهضي الارهاب ممثلين عن جمعية الطلبة العراقيين ونادي الرافدين والمجلس الاعلى بالاضافة الى منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق وعدد من المستقلين.
الضيوف المدعووين لالقاء الكلمات كانوا مشتركين في احد الامور التاليه:1- لم يتطرقوا اطلاقا الى الارهاب وانما في العراق فقط مقاومة 2- اذا حدث ارهاب في العراق فهو ارهاب الحكومه وسلطات الاحتلال3- المسؤلين عن حرائق العراق هم ليسوا "المقاومه" الارهابيين الذين يفجرون حتى المستشفيات وانما الحكومة التي ليس بامكانها اطفاء نار الحرائق.
لكن ابناء الجالية العراقية تصدوا لهذه الادعائات. وذكروا بان في العراق تغيير ديمقراطي ولا رجوع لحكم البعث وعلى الضيوف والمشتركين والمشاركين اخذ هذا الواقع بنظر الاعتبار. وان اكثر العمليات الارهابيه وخاصة العمليات الانتحارية هي من اعراب واعاجم البلدان المجاوره والبعيده لا من امريكان ولا اسرائيليين. وكذلك تفجيرات محطات الطاقه وانابيب النفط, كلها اعمال ارهابيه لتقويض الحكومة. وان هناك تنسيق بين الارهابيين والاعلام الخارجي فنسمع عويلهم عن عدم توفر الكهرباء والغاز والماء بعد ان يفجر الارهابيين محطات الطاقه وانابيب النفط ومحطات تصفية المياه. وان شراذم الارهابيين من طلبان القادمين من تورابورا افغانستان والاعراب السفاحين من السعوديه وقوميين اسلامويين من اليمن ومن شذاذ الآفاق بالاضافة الى ايتام صدام والبعث المقبور, هؤلاء لا يمكنهم ان يقرروا مستقبل العراق.
وهم في افضل الاحوال يمثلون اقليه او متعاونين معها, اقليه فقدت السلطه تتعامل بأوهام ارجاعها ضد اكثرية الشعب العراقي الذي حرم من الاشتراك في الحكم لسنين طوال.ووزعت منظمة حقوق الانسان في العراق بيانات خارج وداخل المؤتمر فضحت فيها تاريخ رجال الحقبه المنتهيه , المدعووين للمؤتمر وخاصة قابضي كوبونات النفط امثال خير الدين حسيب.
هذا وسوف يشترك ابناء الجاليه العراقيه في ندوات يومي 14 و15 آذار 2008 لشرح وضع العراق في ضروف الارهاب للالمان والجاليات الاخرى في برلين.
فالف تحيـة لبنـات وابنـاء الجاليـة العراقيـة فـي برليـن
تقرير : امير الكشميريتصوير : علي السّراي
https://telegram.me/buratha