الأخبار

السيد القبانجي : القصد من الإساءة للرسول(ص) هو القلق من انتشار الإسلام والدليل على الهزيمة الفكرية للغرب


النجف الأشرف/عادل الفتلاوي

أن أهم مدلول لإساءة المتكررة إلى رسول الله(ص) بالرسوم الهازئة، هو القلق والتخوف من انتشار الإسلام، وامتداد نور نبينا(ص)، فالشعوب أصبحت تتطلع للإسلام وثقافته، وتنتظر المنفذ والمخلص، وتلك الإساءة لا تستطيع ان تزحزح ثقة المسلمين والعالم برسول الله(ص)، وبشخصيته العظيمة، بل ستلفت النظر إليها، وأن صفحة الإسلام صفحة نقية فهو يقدس جميع الأنبياء، هذا ما جاء في حديث سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القباجي في ملتقاه الشهري بأساتذة وفضلاء وطلبة الحوزة العلمية على قاعة الإمام علي(ع) للمؤتمرات في الحسينية الفاطمية الكبرى والذي وتناول فيه ثلاث مناسبات هي شهادة الإمام الحسن العسكري(ع)، وشهادة المفكر الإسلامي السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قده) ونشر الصور المسيئة لمقام الرسول(ص).الإساءة لرسول الله(ص)

وحول ما نشرته الصحف الدنماركية من رسوم هازئة برسول الله(ص)، أكد سماحته أن ذلك التوجيه يدلل على الهزيمة الفكرية للغرب، وهو مخطط يهدف لإيقاع الفتنة بين المسلمين وغيرهم، قائلا: إننا على ثقة بأن العالم الإسلامي سوف لا ينجر إلى فتنة، وأن الذي يقف وراء هذه الإساءة ليسوا أتباع عيسى بن مريم(ع) بل مجموعات تخطط للإيقاع بالمسلمين، ولعل هذا الأمر يصل إلى الاقتتال والتجاوزات على الكنائس، وبالتالي سيربحون إذا أوقعونا في هذه الحرب الفكرية، وأكد سماحته بأن العالم سوف لا ينجر إلى هذه الفتنة، فالشعوب الإسلامية توحّدت رغم القطيعة، ضد هذه الإساءة.

موضحاً سماحته أن هذا الحدث هو مؤشرٌ على نضج الإسلام، والأمة الإسلامية، وأن عملية الإساءة هي اختبار لهم، ولنا، حيث أن الشعوب الإسلامية توحدت، ووقفت مع نبيها، كما لو كان حياً بينهم. وجدد سماحته استنكاره وشجبه لهذه الإساءة.

الطريق إلى التكامل وتطرّق سماحته في الحديث وبمناسبة شهادة الإمام الحسن العسكري(ع)، إلى قضية تكامل الذات، حيث أن الإسلام يرى أن تكامل الذات هو في تهذيبها، لا بالابتعاد عنها، أو إلغائها كما تقول الفلسفة الماركسية، ولا هي بالعودة إلى الذات الفطرية، كما يقول الغربيون، بل هي تربية للذات وتهذيبها والعودة إلى خالقها كما تقول الفلسفة الإسلامية.وأفاد سماحته بأننا بحاجة إلى عدّة أمور لابد منها هي الانسجام مع الحوزة الأم وعدم التقاطع والانفصال عنها، والانسجام والتلاحم مع المجتمع والشعب، ومع الطبقات الفقيرة والمسحوقة.

شبهات وردود

وأجاب المفكر السيد القبانجي عن مجموعة شبهات وإثارات طفت على السطح بشكل عنيف وهي:أولاً: الادعاء بعدم وجود آية في القرآن تؤيد زيارة الأربعين؟ وأجاب سماحته قائلا: إننا نستقبل من القرآن الكريم الآيات في المشاريع بكبرياتها بدون تفاصيل أو كيفيات كما في آيات الحج والصلاة وغيرها. مستشهداً بجملة من الآيات منها الآية الكريمة{ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ}.

ثانياً: كيف تكون هناك أمور مستحبة هي أفضل من الواجبة مثل الزيارة؟ مجيباً سماحته بأن هناك عدّة أحاديث نبوية تشير إلى هذه المسألة منها(التفكر ساعة خير من عبادة سنة)، وكذلك (وأفضل الذكر بسم الله الرحمن الرحيم) وهي مستحبة، ومن أحيانا فكأنما أحيا الناس جميعاً)، وعن السيوطي:(من قضى حاجة لأخيه المسلم كان له من الأجر كمن حج واعتمر) وهذا بالإطلاق، لذلك فأن مودة أهل البيت(ع) تمثل الجذر لكل الأعمال الإسلامية.

ثالثاً: كيف أن زيارة الحسين(ع) تعدل سبع حجج؟ أجاب سماحته بأن الأحاديث الثابتة في صحاح السنة (الترمذي وغيره) تقول: أن من سبح لله مائة مرة كان كمن حج مئة حجة، فلماذا الاستكثار على ان من زار الحسين(ع) تعدل له حجة وعمرة، وفي ختام حديثه أوصى سماحته بأن تكون هناك نظرة تفاؤلية للمستقبل، فأن الشيطان يعدكم الفقر، وتزعزع الأقدام والله يعدكم فضلاً منه، فنحن على أبواب السنة السادسة ونرى نقاط تقدم كبيرة على الساحة العراقية فالعراقيون ربحوا الحرية، والدين، والوطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Haider
2008-03-12
Congragulations, when are they going to blow themselves up in our markets and mosques?
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك