الأخبار

السيد القبانجي : القصد من الإساءة للرسول(ص) هو القلق من انتشار الإسلام والدليل على الهزيمة الفكرية للغرب

801 17:00:00 2008-03-12

النجف الأشرف/عادل الفتلاوي

أن أهم مدلول لإساءة المتكررة إلى رسول الله(ص) بالرسوم الهازئة، هو القلق والتخوف من انتشار الإسلام، وامتداد نور نبينا(ص)، فالشعوب أصبحت تتطلع للإسلام وثقافته، وتنتظر المنفذ والمخلص، وتلك الإساءة لا تستطيع ان تزحزح ثقة المسلمين والعالم برسول الله(ص)، وبشخصيته العظيمة، بل ستلفت النظر إليها، وأن صفحة الإسلام صفحة نقية فهو يقدس جميع الأنبياء، هذا ما جاء في حديث سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القباجي في ملتقاه الشهري بأساتذة وفضلاء وطلبة الحوزة العلمية على قاعة الإمام علي(ع) للمؤتمرات في الحسينية الفاطمية الكبرى والذي وتناول فيه ثلاث مناسبات هي شهادة الإمام الحسن العسكري(ع)، وشهادة المفكر الإسلامي السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قده) ونشر الصور المسيئة لمقام الرسول(ص).الإساءة لرسول الله(ص)

وحول ما نشرته الصحف الدنماركية من رسوم هازئة برسول الله(ص)، أكد سماحته أن ذلك التوجيه يدلل على الهزيمة الفكرية للغرب، وهو مخطط يهدف لإيقاع الفتنة بين المسلمين وغيرهم، قائلا: إننا على ثقة بأن العالم الإسلامي سوف لا ينجر إلى فتنة، وأن الذي يقف وراء هذه الإساءة ليسوا أتباع عيسى بن مريم(ع) بل مجموعات تخطط للإيقاع بالمسلمين، ولعل هذا الأمر يصل إلى الاقتتال والتجاوزات على الكنائس، وبالتالي سيربحون إذا أوقعونا في هذه الحرب الفكرية، وأكد سماحته بأن العالم سوف لا ينجر إلى هذه الفتنة، فالشعوب الإسلامية توحّدت رغم القطيعة، ضد هذه الإساءة.

موضحاً سماحته أن هذا الحدث هو مؤشرٌ على نضج الإسلام، والأمة الإسلامية، وأن عملية الإساءة هي اختبار لهم، ولنا، حيث أن الشعوب الإسلامية توحدت، ووقفت مع نبيها، كما لو كان حياً بينهم. وجدد سماحته استنكاره وشجبه لهذه الإساءة.

الطريق إلى التكامل وتطرّق سماحته في الحديث وبمناسبة شهادة الإمام الحسن العسكري(ع)، إلى قضية تكامل الذات، حيث أن الإسلام يرى أن تكامل الذات هو في تهذيبها، لا بالابتعاد عنها، أو إلغائها كما تقول الفلسفة الماركسية، ولا هي بالعودة إلى الذات الفطرية، كما يقول الغربيون، بل هي تربية للذات وتهذيبها والعودة إلى خالقها كما تقول الفلسفة الإسلامية.وأفاد سماحته بأننا بحاجة إلى عدّة أمور لابد منها هي الانسجام مع الحوزة الأم وعدم التقاطع والانفصال عنها، والانسجام والتلاحم مع المجتمع والشعب، ومع الطبقات الفقيرة والمسحوقة.

شبهات وردود

وأجاب المفكر السيد القبانجي عن مجموعة شبهات وإثارات طفت على السطح بشكل عنيف وهي:أولاً: الادعاء بعدم وجود آية في القرآن تؤيد زيارة الأربعين؟ وأجاب سماحته قائلا: إننا نستقبل من القرآن الكريم الآيات في المشاريع بكبرياتها بدون تفاصيل أو كيفيات كما في آيات الحج والصلاة وغيرها. مستشهداً بجملة من الآيات منها الآية الكريمة{ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ}.

ثانياً: كيف تكون هناك أمور مستحبة هي أفضل من الواجبة مثل الزيارة؟ مجيباً سماحته بأن هناك عدّة أحاديث نبوية تشير إلى هذه المسألة منها(التفكر ساعة خير من عبادة سنة)، وكذلك (وأفضل الذكر بسم الله الرحمن الرحيم) وهي مستحبة، ومن أحيانا فكأنما أحيا الناس جميعاً)، وعن السيوطي:(من قضى حاجة لأخيه المسلم كان له من الأجر كمن حج واعتمر) وهذا بالإطلاق، لذلك فأن مودة أهل البيت(ع) تمثل الجذر لكل الأعمال الإسلامية.

ثالثاً: كيف أن زيارة الحسين(ع) تعدل سبع حجج؟ أجاب سماحته بأن الأحاديث الثابتة في صحاح السنة (الترمذي وغيره) تقول: أن من سبح لله مائة مرة كان كمن حج مئة حجة، فلماذا الاستكثار على ان من زار الحسين(ع) تعدل له حجة وعمرة، وفي ختام حديثه أوصى سماحته بأن تكون هناك نظرة تفاؤلية للمستقبل، فأن الشيطان يعدكم الفقر، وتزعزع الأقدام والله يعدكم فضلاً منه، فنحن على أبواب السنة السادسة ونرى نقاط تقدم كبيرة على الساحة العراقية فالعراقيون ربحوا الحرية، والدين، والوطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Haider
2008-03-12
Congragulations, when are they going to blow themselves up in our markets and mosques?
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك