أيد المشاركون في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي بدأت اعماله في اربيل امس، اهمية اخراج العراق من البند الاممي السابع، داعين الى انهاء ملف الديون الكويتية على بغداد بالحوار المرن. وقال القيادي في التحالف الكردستاني وليد شركة: ان جميع الوفود المشاركة في المؤتمر اكد ضرورة اعادة السيادة الكاملة للعراق في جميع مدنه، واخراجه من البند السابع، الذي يمنح القوات الاجنبية شرعية وجودها في البلاد. واكد شركة ان الدول العربية دعت الكويت الى اسقاط ديونها على العراق، من خلال الحوار بين الطرفين، وابداء المرونة في المفاوضات، مرجحا الاتفاق على موعد لبدء هذه المباحثات قريبا.
وكان وفدا العراق والكويت قد اعترضا في اجتماع امس، على اطلاق صفة (البلد المحتل) على العراق من قبل رئيس وفد الجامعة العربية، مطالبين بالاعتذار الفوري وعدم تكرار هذه الصفة خلال الاجتماعات المقبلة. وشهدت قاعة الاجتماعات التي اقيمت فيها الجلسة المسائية لاتحاد البرلمانات العربية، سجالا بين كل من رئيس وفد الجامعة العربية علي الجاروش الذي اطلق صفة (البلد المحتل) على العراق، وبين نائب رئيس البرلمان العراقي الشيخ خالد العطية، ورئيس الوفد الكويتي جاسم الخرافي، اللذين استنكرا اطلاق هذه الصفة (المحتل) على العراق.
من جانبه قال الشيخ حميد معلة القيادي في المجلس الاعلى واحد المشاركين في المؤتمر، انه تم تشكيل ممثلين عن كل بلد للتحدث عن منجزات بلادهم والمعوقات التي تواجههم والتحديات التي تقف امام تقدم الامتين العربية والاسلامية، اضافة الى التحدث بالتوصيات التي تعتزم ادخالها في البيان الختامي. واضاف انه تم ايضا تشكيل لجان عمل سياسية واقتصادية وحقوق المرأة والانسان ولجنة قانونية ستبدأ اعمالها اليوم، وتجتمع مرة اخرى غدا، للخروج بالتوصيات اللازمة لرفعها الى لجنة صياغة البيان الختامي. واشار معلة الذي يشغل عضوية اللجنة السياسية، الى ان اللجان ستبحث التحديات التي تواجه الامة، خاصة العراق ولبنان وفلسطين والصومال والسودان، مبينا ان المؤتمر سيركز على مشروع المصالحة الوطنية واشراك العامل العربي وحضوره في العراق، بالاضافة الى استثمار مؤسسات المجتمع المدني في عرض قضايا الامة، فضلا عن بحث حقوق المرأة في المشاركة بالحياة السياسية العربية.
يشار الى ان المؤتمر سيبحث في قضايا المرأة العربية في وقت لم تشارك فيه اي برلمانية عربية ضمن الوفود المشاركة في المؤتمر باستثناء الوفد العراقي. بدوره قال الدكتور فهد الحماد عضو الوفد السعودي: ان عقد الاجتماع في اربيل تأكيد على وحدة العراق باعتباره جزءاً من الامتين العربية والاسلامية، مبينا ان عودة العلاقات العراقية السعودية مسألة وقت، خاصة مع وجود بعض المسائل الفنية. وكان سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي اعلن مؤخرا، عن عزم المملكة تعيين سفير لها في العراق.
من جانبه اكد فؤاد جعفر عضو الوفد العماني، ان جدول اعمال المؤتمر مزدحم من خلال جلسات العمل التي ستتم، معربا عن امله بالخروج بتوصيات يمكن تطبيقها. وكشف جعفر عن ان الدورة المقبلة للاتحاد البرلماني العربي ستضيفها في عمان. اما الشيخ عادل المعاودة رئيس الوفد البحريني فقد دعا الدول العربية الى الاستثمار في العراق واقليم كردستان بدلا من الاستثمار في الدول الاجنبية، لا سيما ان العراق يعد من البلدان الواعدة في مجال الاستثمار، موضحا ان الرسالة التي سيطلقها المؤتمر ستشدد على دور العراق المحوري في المنطقة العربية.
من جهته اكد حميد نرجس رئيس الوفد المغربي، ان المؤتمر دعم صريح من الشعوب العربية بالتضامن مع الشعب العراقي، خاصة ان الدورة الحالية تنعقد في اربيل والعراقيون متشبثون بوحدة البلاد. واشار الى ان الـمؤتمر يمثل مرحلة جديدة من التعـاون الاقتصادي بين الدول، مـوضحا ان التـعاون الاقتصادي يكمل التـعاون السياسي ويـسيران بشكل متواز.
https://telegram.me/buratha