حسين ابو سعود- لندن.
في لقاء مع الجالية العراقية في العاصمة البريطانية تحدث السيد النائب عباس البياتي الأمين العام للأتحاد الأسلامي لتركمان العراق عن عدة محاور حول العملية السياسية والمراجعة الدستورية والمصالحه الوطنية ثم عرج على أهم التحديات التي تواجه الكتل السياسية في هذه المرحلة ووصف الهدف من زيارته الى بريطانيا للأطلاع على تجربة ايرلندا الشمالية في حل النزاعات بين مكونات المجتمع حيث كانت تعاني من نزاعات مريرة بين الكاثوليك والبروتستانت قائلا بأنه وجد المشكلة الأيرلندية أكثر تعقيدا من المشكلة العراقية وأنه شاهد هناك الحواجز الكونكرتيه والسواتر أكثر إرتفاعا من مثيلاتها في العراق.
وحول الوضع السياسي الحالي في العراق قال بأنه يتجه نحو الإنفراج الحقيقي لأن هناك تقاربات للكثير من المفاهيم المختلف عليها وأن فصلا جديدا بدأ على الساحة العراقية حيث أدركت الكتل السياسية التي كانت حتى الأمس القريب ترفض المشاركة في العملية السياسية بأن عليها القيام بدور مناسب لها وإحتواء وأحترام الطابع التعددي للمجتمع العراقي وبعدما أدركت بأن الشعب العراقي قد قدم الكثير من التضحيات من أجل العملية السياسية وإعادة بناء الدولة العراقية وأن الأمر الأمر يحتاج الى المزيد من التوسع في أطر العمل السياسي والأقتصادي والأجتماعي والثقافي حيث جاء ذلك بعد سلسلة طويلة من الحوارات المثمرة مع المعارضين للعملية السياسية وبذلك بدأت السياسة العراقية تقترب أكثر من الواقعية السياسية وأن شكاوى التهميش من قبل بعض الأطراف قد زالت الى حد كبير وغدا هؤلاء يطالبون بضم أفراد الصحوات الى الجيش والشرطة العراقية بعد أن كانوا يفتون بحرمة الإنظمام لها وأدركوا بأن الأرهاب يفتك بالجسد العراقي ومصيره ويزهق آلاف الأرواح البريئة ويدمر حاضر العراق الجديد وعدم السماح لهم بالتستر خلف مسميات أخرى كالمقاومة وغيرها.
وفي نهاية اللقاء توجه الحضور الى النائب البياتي بجملة من الأسئلة التي تهم المواطن العراقي وفي جو ديمقراطي حيث أجاب عليها بأسهاب ولعل أحد أهم الأسئلة كانت حول علاقة الدولة بالأحتلال حيث أجاب البياتي بقوله بأن أمريكا ليست لها نوايا بأقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق ولكن ستكون هناك إتفاقيات تتميز بالشفافية ستبرم بعد موافقة البرلمان العراقي عليها وأن هذه الإتفاقيات ستشبه مثيلاتها من الإتفاقيات المعقودة بين أمريكا ودول الخليج ولن تقوم الحكومة بالتوقيع على أي إتفاقية مع الأمريكان مالم تحظى بالإجماع الوطني.هذا وقد تحدث الاستاذ البياتي ايضا عن قانون المساءلة والعدالة وقانون المصالحة الوطنية وإصدار العفو العام والإستثناءلت الواردة في قانون العفو ، وكذلك المراجعة الدستورية واضافة مواد جديدة للدستور ، والصعوبات التي تواجهها لجنة مراجعة الدستور في بعض القضايا منها قضية الجنسية وصلاحيات رئيس الجمهورية وغيرها ، وكذلك الامور المتعلقة بالفساد الاداري واهدار المال العام ، واعتبره اخطر من الارهاب باعتباره عدوا سريا واما الارهاب فانه عدو علني يمكن التعامل معه.؟
وفي الختام اشاد النائب البياتي بدور المرجعية الرشيدة للسيد السيستاني في الحفاظ على وحدة البلاد ووصف المرجعية بانها صمام امان للسلم والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي ، وان دور المرجعية الرعوي والابوي كبير ومحوري في الحفاظ على وحدة الشعب ووحدة الوطن.
https://telegram.me/buratha