وقال السيد رئيس الوزراء في الكلمةالتي القاها بحضور عدد من الشخصيات السياسية: إن العراق العزيز يحتاج منا ان نلتحم جميعا من اجل البناء والاعمار، وإن عوائل الشهداء والسجناء السياسيين سيكون لهم دور مميز كالذي سجلوه في مواجهتهم للظلم والطغيان ، مضيفاً إن ما يزيد من لحمة العراقيين هو وقوفهم جميعا بوجه الظلم رجالا ونساء وقوميات وأقليات ومن مختلف الأديان.
وأكد سيادته إن السجناء السياسيين مثلوا أبرز معاني الإستضعاف خلال حكم النظام الدكتاتوري ، وتحملوا الكثير اثناء مواجهتهم هذا النظام، وإن القيود والأغلال التي كانت في معاصمهم قد زينتها، لأنها وضعت من قبل الدكتاتور الجلاد. وتابع السيد رئيس الوزراء :إن الجلاد وإن سلب الحرية من هؤلاء الشجعان، لكنه لم يستطع سلب إرادتهم التي سجلت ابرز محطات الصراع بين من يريد ان يبني وبين من يقوم بإنتهاك الحريات.
واضاف سيادته : إننا اليوم نفخر بأن العراق اصبح خال من السجناء السياسيين بعد ان كان اكثر الدول في عدد السجناء السياسيين ، لاننا اليوم نعيش اجواء الديمقراطية وحرية الرأي ،و نعتمد مبدأ الفكر والحوار بدلا من الظلم والقتل الذي كان يتعامل به النظام الدكتاتوري.
وأكد السيد رئيس الوزراء حرص الحكومة على تقديم المعونات والمساعدات اللازمة لتخفيف معاناة عوائل الشهداء والسجناء السياسيين ، داعيا المؤسسة الى بذل كل ما تستطيع لأجل خدمة هذه العوائل التي قدمت الكثير من التضحيات واضاءت فضاء الحرية والديمقراطية في العراق الجديد.
وشدد السيد رئيس الوزراء في كلمته على عدم التمييز بين سجين سياسي وآخر، وعدم التركيز على قوميته أو دينه أو حزبه لإن الجميع وقفوا بوجه الدكتاتور وهم جميعا عراقيون رفضوا الظلم ودعوا الى الحرية.وأكد سيادته إستعداد الحكومة لتقديم كل ما تستطيع لتذليل العقبات وتقديم أفضل الخدمات لابنائنا الذين فقدوا حريتهم في زمن النظام البائد.
ودعا السيد رئيس الوزراء الى ضرورة التشخيص الدقيق لمن يستحقون الحصول على الحقوق من هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات ذات المنفعة الاجتماعية. واشاد سيادته بالجهود التي يقدمها المسؤولون في المؤسسة والمساعي الكبيرة المقدمة من قبلهم لتوفير افضل الخدمات للسجناء السياسيين.
https://telegram.me/buratha