حكمت محكمة في نيويورك، اول من امس، على مسؤول شركة نفطية في تكساس، بالسجن عامين وباعادة تسعة ملايين دولار بعد ادانته بتهمة الضلوع في فضيحة «النفط مقابل الغذاء».
وكان ديفيد شالمرز، المدير العام لشركة «باي اويل»، اقر بالتهمة الموجهة اليه معترفا في اغسطس الماضي بانه شارك في وضع طرق «للتلاعب تتمثل في دفع عمولات غير مباشرة للحكومة العراقية السابقة» في عهد الطاغية المقبور صدام قبل سبع سنوات. واعترف مع شريكه لويدميل ديونيسييف، بانه سهل بيع النفط العراقي مع انه يعرف ان العمولات غير القانونية تحال الى خزائن الطاغية عبر استخدام سياسي روسي لم يتم كشف هويته.
وتمكن النظام السابق حينها من الالتفاف على البرنامج من خلال الاشتراط بدفع عمولات بلغت ملايين الدولارات، للحصول على النفط العراقي. وكان شالمرز يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن لفترة تصل الى 20 عاما. وكان حكم على مسؤول نفطي آخر من تكساس، هو اوسكار وايت في نوفمبر الماضي بالسجن لمدة عام ويوم، بعدما اعترف بدفع رشاوى بملايين الدولارات في اطار البرنامج ذاته.
وقد اعترف بذنبه ووافق على اعادة 11 مليون دولار،و افادت المحكمة بانها مخصصة لصندوق تنمية العراق الذي اقامته الامم المتحدة بعد الغزو الاميركي للعراق في 2003. كما اعترف ايضا بأن شركته حصلت على ما يقارب 30 مليون برميل من النفط العراقي بطريقة غير مشروعة.
يذكر ان الشركة المملوكة للرجل المذكور تتاجر بالنفط العراقي بمقتضى برنامج مبادلة النفط بالغذاء الموقع مع الأمم المتحدة خلال فترة ممتدة من عام 1996 حتى 2003.
https://telegram.me/buratha