وكيل وزارة الداخلية : تسليم المحكومين السعوديين في العراق يخضع لمحادثات بين البلدين

قال وكيل وزارة الداخلية العراقية حسين كمال إن تسليم المحكومين السعوديين في العراق إلى الرياض يخضع للمحادثات بين البلدين، مشيرا إلى ان السيطرة الكاملة على الحدود لا يمكن أن تتم إلا في حالة وجود إرادة سياسية للدول المجاورة لمنع التسلل. وأضاف اللواء الحقوقي كمال في مقابلة مع صحيفة (الحياة) الصادر اليوم الأحد أن "تسليم هؤلاء يخضع لمحادثات بين البلدين، وقد أبدى الأخوة في السعودية الاستعداد لتسلمهم، والحكومة العراقية تدرس كل الخيارات وتتعاطى بما يخدم مصلحة أهالي الضحايا وتخدم العلاقات الإيجابية بين البلدين".ويبلغ عدد المعتقلين السعوديين في العراق لدى القوات الأمريكية والسلطات العراقية 102 معتقل موزعين على سجني كروبر في بغداد وبوكا في البصرة، حسب مصادر أمنية عراقية وأمريكية.وتابع كمال "هناك تعاونا امنيا بين الحكومتين السعودية والعراقية لدحر الإرهاب التكفيري، ونحن نعمل على توقيع اتفاق أمني شامل مع المملكة العربية السعودية يشمل كل المجالات الأمنية".وحول تسلل المقاتلين عبر الحدود مع دول الجوار، أوضح وكيل وزارة الداخلية أن"تسرب المقاتلين من دول الجوار مستمر، وان كانت وتيرة وأعداد المقاتلين قلت نتيجة الإجراءات المتخذة من القوات الأمنية العراقية ومن بعض دول الجوار، والسيطرة المطلقة على الحدود لا يمكن أن تتم".لكن كمال ذكر انه "إذا كانت هناك إرادة سياسية للدول المجاورة لمنع التسلل فيمكن أن تمنع هذه الدول المتسللين من الدخول عبر إجراءات معينة". وأشار إلى أن العدد الأكبر من السعوديين دخلوا الأراضي العراقية بر الحدود السورية.وعن عدد المقاتلين الذين دخلوا العراق، قال إن القائمة التي أصدرها مركز البحوث التابع للقوات الأمريكية لعدد من المقاتلين الذين دخلوا العراق بنية المشاركة في القتال مع جماعات الارهابية المسلحة والمعروفة بقائمة "سنجار" تضمنت حوالي 600 اسم، إضافة إلى صور ووثائق ومستمسكات المسلحين.وقال إن هذا لا يعني أن مجموع "الإرهابيين الذين دخلوا العراق هو العدد أعلاه، إذ يقدر عددهم منذ سقوط النظام السابق في نيسان (أبريل) عام 2003 بالآلاف.وأشار إلى أن أعداد الموقوفين السعوديين تقدر بالعشرات، بينهم معتقلون لدى السلطات الأمنية العراقية، وأجريت لهم محاكمات أصولية وفقا للقانون العراقي وتم الحكم عليهم. وتم تسليم الحكومة السعودية أثناء زيارة وفد عراقي المملكة العام الماضي قائمة أولية بالمحكومين من الجنسية السعودية.وأكد أن المحادثات لم تنقطع مع القيادة الأمنية في السعودية، لتطوير العلاقات والاتفاقات الأمنية بما ينسجم وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين.وكان وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي زار السعودية العام الماضي واجتمع مع رؤساء الأجهزة الأمنية السعودية، وتم بحث العلاقات الأمنية بين البلدين.وبشأن معلومات تحدثت عن جمع فصائل المقاومة العراقية تحت قيادة موحدة، قال إنه كثر الحديث عن اندماج أو تجمع المجاميع المسلحة في قيادة طوال الأعوام السابقة، والمهم أن هذا لا يؤثر ولا يعني قوات الأمن العراقية، فالأخيرة تتطور وتتسلح وتتدرب بخطى واثقة وبإيمان راسخ بوحدة العراق، وتوجد قيادة سياسية شرعية منتخبة من الشعب العراقي والمعركة حسمت لمصلحة الشعب العراقي والشرعية.