تحدث سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة ليوم امس نقاط مهمة حاول من خلالها افهام المواطن مدى المرحلة المصيرية التي يمر بها العراق .
في بداية الخطبة استهل سماحته حديثه حول الزيارة المليونية لاحياء اربعينية الامام الحسين عليه السلام ومدى العشق الذي يعتري هذه الجموع المليونية لامامهم الحسين عليه السلام على الرغم من الظروف الصعبة التي مروا بها من برد ومطر ومناطق خطرة مروا بها الا انهم لم يابهوا بذلك تقدموا روافد تصب في نهر الحسين عليه السلام .
النقطة الثانية من خطبته تطرق سماحته الى انتخابات مجالس المحافظات حيث دعا الابرار من هذا الشعب ان يرشحوا انفسهم للانتخابات من اجل خدمة الشعب العراقي كما دعا الشعب العراقي الى المشاركة في الانتخابات وذكرهم بمقولة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ( مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر حتى لا يولى عليكم شراركم فتدعون فلا يستجاب لكم )
اما النقطة الثالثة فكانت حول قرار مجلس الرئاسة ارجاع قانون المحافظات الغير المنتظمة باقليم الى البرلمان وشرح سماحته سبب ارجاع الرئاسة هذا القانون لما يحتويه من نقاط منافية للدستور وغير مفهومة لدرجة ادراج نقطتين في القانون احداهما تناقض الاخرى وهي المادة 54 والمادة 55 من القانون . كما شرح سماحته حول وجود رايين احدهما يقول يجب الاعتماد على الدستور في كل شيء وهذا الراي سماحته وتتبناه كتلة شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه وراي اخر يقول لا يمكن الاعتماد على الدستور في كل شيء حيث يعتبر هذا الراي غير مقبول ويحاول البعض من السياسيين ان يطبقوه وطالب السياسيين ان يكفوا عن العبث بعواطف الشعب العراقي
اما النقطة الثالثة والاخيرة فكانت حول التفجيرات الارهابية التي حصلت يوم الخميس الماضي في منطقة الكرادة وسقوط اكثر من 50 شهيدا غالبيتهم من النساء والاطفال , وانتقد بشدة الاجهزة الامنية ودورها في حماية المواطنين سيما وان هناك تقدما كبيرا قد حصل من ناحية الاعداد الامني , وضرب سماحته مثلا حول كيفية امساك اهالي الكرادة لمنطقتهم لمدة ثلاثة اشهر بعد التفجيرات الارهابية في منطقة ابو اقلام حيث بعد مسكهم لمنطقتهم بالتعاون مع الاجهزة الامنية في داخل الكرادة وعدم حصول اي اعمال ارهابية لمدة ثلاثة اشهر ولكن جاءت خطة فرض القانون وقالت انه سيكون على عاتقها حماية المواطنين في الكرادة ولكن عادت العمليات الارهابية مرة اخرى وتسائل سماحته لماذا استمرت هذه العمليات ولماذا عندما مسك اهالي الكرادة امن المنطقة لم يكن هناك اي تفجير ارهابي ولمدة ثلاثة اشهر . وطالب سماحته الاجهزة الامنية وعلى راسها خطة فرض القانون ان تجد الخلل باسرع وقت لكونها ستكون في موضع الادانة اذا لم تكتشف الخلل .
هذا ملخص خطبة سماحته وفيما يلي النص الكامل :
لا يمكن لي ان افوت حديث هذه الجمعة في ان اقف بين يدي زوار الحسين عليه السلام بين يدي ما جرى في اربعين الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وبهذه المسيرة المليونية الرائعة التي لا اشك في ان التاريخ لم يشهد لها مثيلا ولن اقول لن يشهد لها مثيلا لاننا نقول في كل سنة ان هذه الزيارة لم يات مثلها ولن يات مثلها وتاتينا في العام الذي يليه باعظم مما سبق .
هذا الشعب العظيم الروايات الرسمية تتحدث عن تسعة ملايين زائر وما نعرفه ان العدد اكبر بكثير من ذلك ايما يكن هذه الملايين التسعة ليست طفحا وليست زبدا , هذه الملايين زحفت وحينما زحفت وهي تعرف على من اقبلت وهي تعرف لمن تتوجه وهي تعرف ماذا ينتظرها في الطريق , ما حصل في الاسكندرية وما حصل في الدورة وما حصل في المحمودية لم يفاجيء هؤلاء ابدا بل زاد في عزيمتهم وزاد في اصرارهم بانه لا توجد اي قوة في العالم مهما بلغت دنائتها ومهما بلغت وحشيتها ومهما بلغ قمعها يمكن لها ان تحول بين هؤلاء الناس وبين قبلة عشقهم المسمى بالحسين صلوات الله وسلامه عليه , يتحدث التاريخ كثيرا باكبار عن عشاق نذروا انفسهم لمعشوقيهم ولكن هذا التاريخ لم يات لينظر اي عشق في قلوب هؤلاء الناس , يقال لهم احزمة ناسفة تنتظركم في الطريق يذهبون عن الاحزمة الناسفة اين هذه الاحزمة التي تجعلنا نصافح الحسين عليه السلام , يقال لهم ان مفخخات وان عبوات وان صواريخ وهاونات يمكن ان تحصد انفاسكم يقولون هنيئا لنا لو حصدت الانفاس في طريق الحسين عليه السلام عشق لا يعرف له التاريخ مثيلا الا بما حصل في داخل كربلاء اختصاص هذه المدرسة العظيمة في تربية العشاق هذا الانسان لا تستغرب عندما يشاهد الصور امامه صور تتنقل مرة يشاهد علي الاكبر يصيح ( اولسنا على الحق ؟؟ ) يقال له بلى يقول ( اذن لا نبالي أأقبل علينا الموت او اقبلنا على الموت ) , عابس يقال له هل جننت يا عابس ؟؟ يقول بلى حب الحسين اجنني حينما ينظرون الناس الى هذه الصور لا تستغربوا ان يتحولوا الى عشاق للحسين بل استغربوا المواقف التي لا تعرف حبا للحسين ولا تعرف عشقا للحسين عليه السلام هذه هي التي يجب ان تستغرب .
السفير الامريكي في بداية المسير من بغداد الى كربلاء يقول صعدت بالطائرة اردت ان اعرف ما هذه المسيرة راى اطراف بغداد لم يشاهد الموج الكبير هذا فقط في اطراف بغداد ولا متجمعة لديه الصورة من فوق التي صورت على كل الروافد التي تصب في نهر الحسين من كل حدب وصوب يقول ما رايت مثل هذه المسيرة المهولة في العالم وهو لم يرى الا القليل , الان نحن نقدم هذه المسيرة امام العالم الذي عملها هذا الشعب الفقير وفقراء هذا الشعب كانوا وانتم جميعكم تعرفون كانوا يتصارعون فيما بينهم لو ذهب منهم زائر وحرموا من زائر العشائر يتصارعون فيما بينها لماذا الزائر الفلاني اخذتوه ونحن لم ناخذه لماذا تريدون ان تاخذوا الزائر الفلاني ؟؟ غيركم ياخذ حتى يذبح وحتى يسلب وحتى ينهب لكن عشاق الحسين يتصارعون على ماذا ؟؟ يريد ان يحظى بانه يسجل اسمه بانه خدم زائر من زوار الحسين هذا الذي عرف انه في معتقده ان النار لا تمس جسما عليه غبار زوار الحسين اذن كيف لا يتفانى في خدمة زوار الامام الحسين عليه السلام
هذه الامكانات الهائلة مسيرة في بعض الاماكن من يوم 3 صفر بدات لم نسمع مشاجرة ولم نسمع مشاكسة ولم نسمع ان احدا جاع ولم نسمع ان احدا برد رغم ان البرد كان شديد , انا حينما خرجت في تلك الايام كان برد شديد وكان مطر ايضا شديد كنت انظر الى هؤلاء الزوار واقعا الا ان اقول ان هؤلاء مجانين في حب الحسين في منطقة من اخطر المناطق ومع ذلك يمشون وكانه لا يوجد هذا المطر وهذا البرد كان احب اليهم من اي دفيء في اي غرفة من الغرف هذه المسيرة التي لم نسمع بها شعار شاذ تسع ملايين شعب كامل ليس واحد او اثنين لابد واحد يتعارك , واحد يسب , وخصوصا تعبانين برد واتاهم غبار شديد بالنهار وبرد شديد في الليل ومع ذلك لم نشاهد واحد اشتكى على الاقل انا اثناء مسيري الى هناك بيني ما بين الله لم استمع الى شكوى قد يكون غير مستمع لكن كل المعلومات تقول لم تات شكوى .
شعب بنفسه اعد هذه الامكانات , تفضل هذه السعودية مليونين او ثلاث ملايين ياتوها بامكانياتها الهائلة جدا وبالاموال الكثيرة جدا التي تؤخذ والحجاج يرجعون متذمرين جدا من سوء الخدمات , تسع ملايين شعب حافي , فقير في ظروف جوية قاسية , في ظروف امنية فيها الكثير من الخوف والرعب ولكنه يسطر في كل سنة ملحمة جديدة .
هنا لابد لي ان اخذ لمحة من اللمحات التي تميزت بها هذه السنة اخواننا في حركة سيد الشهداء عليه السلام ذهبوا ونصبوا موكب في اللطيفية وقدموا للناس ما قدموا واعدوا ما اعدوا في تلك المنطقة هذا الموقف الشجاع قابله موقف شجاع اخر وجهاء اللطيفية وشيوخ اللطيفية اتوا وساندوا هذا الموكب وارسلوا رسالة شكر الى هذه الحركة يشكرونهم ويطالبونهم ان ياتوا في كل سنة لكي يقيموا هذا الموكب هذا نصرنا ارهاب اراد ان يفرق الحسين بدأ يجمعنا , كم حدثت محاولات في ان نتفرق وان نتقاتل ولكن مع الحسين عندما تنطلق نداءات يا حسين الكل ينسى ويتحول النظر الى المعشوق الكبير .
انا هنا في الوقت الذي اثمن واشكر جهد الدولة في حماية هؤلاء الزوار وفي تقديم الخدمات الممكنة لكن اناشد السيد رئيس الوزراء واناشد الحكومة واناشد البرلمان هذه التسعة ملايين ذخيرة هائلة الحكومة لو اعتمدتها بالبر وبتقديم الاعانة تلو الاعانة وهي ان شاء الله تعالى حريصة على ذلك ولكن يا دولة يمكن ويا ارهاب يمكن ان تتقوى على دولة يمكن ان تحميها على اقل التقادير تسع ملايين وتؤيدها تسعة ملايين وتدعمها تسعة ملايين .
سبحان الله عندما ذهبنا الى كربلاء كان الضريح مزدحم الاخ العزيز سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عبد المهدي الكربلائي حفظه الله تعالى وسلمه قال لي يوجد مكان اريد ان تصعد اليه وهذا المكان يقابل القبلة مباشرة لكن انا عندما اصعد يحصل لدي شعور عجيب انت اذهب واصعد وشاهد هذا المكان , هذا المكان كانت اجهزة الامن قبل تراقب الزوار من خلاله الزوار لا يروه لكن المكان يشرف على الضريح الشريف , الان انت تقول الاية وسكنتم مساكن الذين ظلموا هذا صحيح ولكن هذا فيه خطاب لنا كسياسيين والى الناس كأمة هذه النعمة اذا لم تُشكر تُرفع ويعود الذي كان يراقب الحسينيين وياخذهم الى السجون ويمنعهم يعود الى نفس الموضع اذا ما ادمنا المسيرة وهذه المسيرة محتاجة الى موقفين
الموقف الاول من السياسيين ومن الحكومة ومن كل اجهزة الدولة شكر هذه النعمة وشكر النعمة هو تقديم البر للناس , ان يعيشوا من اجل هؤلاء الناس , هؤلاء الناس اعطوا كل شيء لهذه الدولة حتى الذي ينتقد وحتى الذي يسب وحتى الذي يشتم هو ايضا واقف في الموضع الذي يحمي الدولة وعلى الدولة ان تجازي هؤلاء بتقديم البر لهم قد الامور تتقدم نعم ولكن هناك مشاكل كبيرة ايضا يجب ان تعالج ,
الموقف الثاني الناس ايضا مطالبة بادامة هذا الزخم بادامة هذا الصبر حتى نصل الى النتائج مثلنا كمثل شخصين احدهم وقف يريد ياكل تمر في شهر نيسان ماذا ياكل ؟؟ ياكل تمر غير ناضج ( جمري ) , قبل ان ينضج الرطب لا يمكن ان يؤكل والشخص الاخر قال انا اصبر حتى ياتي الحر وتنضج التمور واكل التمر من الذي ياكل الرطب الشهي ؟ بطبيعة الحال الذي صبر , نحن بالضبط من سار وتقدم مسافة كبيرة لكننا لحد الان لم نصل الى النتيجة النهائية لذلك علينا ان لا نتعب وعلينا ان لا نكل طالما ان اعدائنا اثبتوا انهم لا يريدون سين او جيم من الناس بل يريدون رقاب كل الناس ويريدون عقيدة هؤلاء الناس .
الان عندما يفجرون في الكرادة او في غير الكرادة , فالكرادة فيها السنة والشيعة وفيها المسلمين والمسيحيين وبالفعل الذين استشهدوا هم من نفس هؤلاء هناك نساء واطفال والغالبية الذين استشهدوا هم من الاطفال الذي حصل في آمرلي والذي حصل في بقية المناطق وفي الموصل وفي غير الموصل وفي البصرة وغيرها وفي كل المكانات اثبت الاعداء انهم حاقدون على الناس لانهم اناس لا يريدون الخير لهذا الشعب لذلك لا يوجد لدينا مناص الا من اجل ان نتكاتف من اجل ان تستمر هذه المسيرة .
طبعا هنا يقال الكثير ماذا قدموا لنا , ماذا فعلوا لنا , ماذا حصل كثير من هذه التساؤلات تُسأل ونسمع بهذه التساؤلات ايضا وقسم من هذه التساؤلات ربما محقة حينما تنطلق من المواطن ولكن ربما بعض مواقف الدولة ايضا محقة لان الصورة لا تكتمل الا من خلال رؤية كل المشهد بهذه النتيجة انا انبه الى قضية اساسية وهي ان الانتخابات القادمة يجب ان تكون قد علمتنا السنين التي مضت كيفية الانتخاب ولمن ننتخب فيجب ان نفهمهما بشكل دقيق قد البعض يتحدث بان القائمة الفلانية لم تعط شيئا او تلك القائمة لم تفعل شيئا او ذلك الوزير لم يفعل شيئا ازعل عليهم كيفما تشاء ولكن لا تزعل على مصالحك , لان مصالحك موجودة في صندوق الاقتراع ومصالحك موجودة مع الانتخابات "
انا اسمع بعض الاحيان نحن لا نريد ان ننتخب لانه لم يقدموا لنا القضية الفلانية ولم يقدموا امور اخرى ولا اشك ان التوجيه نتيجة سياسات اعداء ونتيجة توجيه اعداء لا يريدون الانتخابات ان تنجح لفئة من المخلصين لا المسالة ليست بهذا الشكل لم يقدموا اتركهم واجلب غيرهم من الذين يمكن ان يقدموا لك , الاصل هذا الصندوق الذي سيلعب غدا لعبة مصيرك , وهذه القضية يجب ان لا تفوتكم ابدا , الان الحملات الانتخابية لحد الان لم تبتدأ في مجالس المحافظات لكن اياكم ان تتخلوا عن صناديق الانتخابات , هذه صناديق الانتخابات لم تاتي عبثا ابدا , لقد تقاتلنا من اجل ان نصل الى نتيجة اسمها صناديق الانتخابات , فليس من المعقول اننا فشلنا في الدرس الاول او في الدرس الثاني نقول ان المدرسة لن تفيد بعد الان فهذا استنتاج غير صحيح , الاستنتاج هو انه حينما انتخبنا بطريقة او باخرى وقعنا في مشكلة وهذه المشكلة علينا ان نتخلص منها وليس علينا ان ننسحب منها هذا هو الخطا الكبير الذي يجب ان تنتبهوا له . اياكم ان تقنعوا من الابواق التي تطالبكم ان تيأسوا من الانتخابات المسؤول الفلاني لم ياتي بخدمة اذهب وابدله واجلب شخص يقدم الخدمة الى الناس .
ولذلك اناشد الابرار من ابناء المحافظات ممن يجدون انفسهم في موضع الكفاءة لخدمة هؤلاء الناس اياكم ان تتخلوا عن التقديم والترشيح لهذه الانتخابات , مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل ان يولى عليكم شراركم , اذا لم تتجهوا لمل قوائم الترشيح من الذي سياتي ؟؟ سياتي الاشرار قبل ان يولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم , تذكروا الايام الماضية السنين القاتلة تذكروها لان الخير موجود الان , نعم بعض الخير موجود وليس كل الخير الذي كنا نريده هذا صحيح ولكن انت لا تصدق ان فلان قال كذا وكذا وانت تصدقه رغم ان الذي يقال فيه الكثير من الاكاذيب وستكثر مع الانتخابات القادمة والساحة ستعج بالاكاذيب والاشاعات فاياكم ان تخربوا بيوتكم بايدي هؤلاء الكذابين والافاكين
هذه قضية ادخل منها الى طبيعة الجدل الذي دار حول قانون المحافظات , طبعا البعض حاول ان يبين انه هو البطل الذي يريد الانتخابات , الانتخابات سواء اقرها قانون المحافظات او لم يقرها قانون المحافظات رسميا يجب ان تكون في الشهر الثاني عشر , مجالس المحافظات انتخبت قبل اربعة سنوات في الشهر الثاني عشر وتنتهي هذه المجالس وبالنتيجة يجب ان تكون هناك انتخابات هذه اتوماتيكيا ,
الان نحن قلنا ان الانتخابات ستكون يوم 1/ 10 في قانون المحافظات الان بطريقة الضجيج والصراخ والعمل المنافي للياقات البرلمانية في اليوم الذي تم فيه التصويت بهذه الطريقة او بغيرها المهم 1/ 10 او غير 1/ 10 الى اخره تم تعيين الموعد , بل نحن نريد الانتخابات في اقرب يوم وهذا ثابت لنا نعم كانت لدينا ملاحظة حول ان يوم الانتخابات وعلاقته بالانتخابات اخرجوه كقانون مستقل وبقضية مستقلة على اي حال خرج .
في قانون المحافظات انا ذكرت قبل التصويت عليه اذا تتذكرون وقلت ان هناك فهمان في داخل الساحة وساحتنا الخاصة ايضا , فهم يرى الدستور حاكما على كل شيء وفهم يقول بان الدستور لا يمكن لنا ان نتقيد به في كل شيء وبالنتيجة كان لدينا تصور وهذا رايي وراي من امثل في كتلة شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه ان الدستور اعطى صلاحيات كبيرة جدا الى المحافظات هذه الصلاحيات يجب ان نعطيها نحن الى محافظاتنا واذا لا نعطيها صلاحيات اذن من الذي يعطيها ؟؟ ننتظر الفيدرالية يجوز الفيدرالية لا تحصل اذن الى متى انا ارهن محافظاتي بهذا الواقع البائس الموجود في المحافظات في مقابل فهم اخر يقول بان الظروف لا تسمح الان بان نعطي كل هذه الصلاحيات قد تكون الظروف لا تسمح لكن الدستور يبقى حكما نحن لم ناتي عبثا دخلنا في عيون كل الدنيا وقلنا نريد دستور وقلنا كل العملية السياسية لا نقبل ان تستمر الى من خلال بوابة الدستور عندئذ لمن نريد ان ننفذ الدستور يقال لا لا تنفذوا الدستور هذا الكلام لا يمكن لنا ان نقبل به لذلك تم صياغة القانون رغم موقف واضح كان باننا لسنا مرتاحين للقانون بهذه الطريقة لانه سلبت بعضا من حقوق المحافظات ولكن ارتاينا ان يذهب القانون الى رئاسة الجمهورية باعتبارها مؤتمنة مكلفة من قبل الدستور بان تكون هي التي تصون الدستور , اتت الرئاسة ورات ان هذا القانون فيه مخالفات وفيه تناقضات كبيرة والعجيب انه نفس القانون يوقف نفس القانون يعني المادة 54 والمادة 55 واحدة منها تقول تجري الانتخابات في 1/ 10 والثانية تقول لا يسري هذا القانون الا بعد الانتخابات ما عدا ما يتعلق بحقوق وامتيازات اعضاء المجالس السابقة يعني يوقف هذا القانون حتى في تاريخ الانتخابات لانه ما عداه لم تقل ما عدا مادة الانتخابات يعني واحد يقول انه انا اريد ان ادخل الى هذا الجامع لكن لا يجوز لي ان ادخل من بابه ولا يجوز لي ان ادخل من حائطه ولا يجوز لي ادخل من السماء اذن من اين تدخل اذن ؟؟ لذلك اتت الرئاسة وقالت لدينا ملاحظات وهذه الملاحظات هي لمصلحة القانون , الان يريد البعض ان يحولها الى ازمة سياسية وما الى ذلك ليست ازمة سياسية بل القضية قضية قانونية بحتة وانا ادعو السياسيين ان يكفوا العبث بعواطف الناس او ان يغشوا هذه العواطف الناس ايضا اصبحت متفتحة وتشاهد , والمحافظات تقدمت بشكاوى كثيرة تقول ان هذا القانون اخذ من صلاحياتنا بالنتيجة الرئاسة وجدت ان القانون ما دام لا يتنفذ الا بعد الانتخابات والانتخابات وفق القانون 1/ 10 ولكن امكانية المفوضية متى ليس معلوما ذلك قد المفوضية تقول ان الانتخابات تجري السنة القادمة هذه القضية قضية امكانات والقضية فنية وليست القضية متعلقة بنا كمجلس نواب ما دام القضية رحلت الى ذلك الوقت تعالوا لدينا ملاحظات التالية رتبوها وهذه نصيحة ناصح اما ان يقال فلان وفلان يمثل الجهة الفلانية وما الى ذلك فنحن نعتقد حينما انتخبنا رئيس الوزراء لم ننتخبه لانه من الحزب الفلاني او ليكون رئيس وزراء الحزب الفلاني انتخبناه ليكون رئيس وزراء العراق , عندما انتخبنا رئيس الجمهورية وكذلك عندما انتخبنا نائب رئيس الجمهورية صحيح يكون من طرفي او من طرفك هذا الامر بينك وبينه اما فيما يتعلق بمنصبه فمنصبه لكل العراقيين وبالنتيجة نحن الذين يجب ان نكون حريصين على الدستور هذه قضية في غاية الخطورة , هذا الدستور الذي ضحيانا الكثير لاجله ودفعنا الامور بالاتجاه الصحيح فليس من المعقول ان تاتي الفرصة ونقول لا نريد دستور الان او ان هذه القضية الفلانية فيها مشكلة لنؤجل الدستور , قضية ارجو الالتفات لها .
تبقى القضية الاخرى التي اريد ان اقف عندها هي قضية ما جرى يوم امس في منطقة الكرادة 54 شهيد غالبيتهم نساء واطفال الان ليس مهما ان يكونوا نساء واطفال الشهداء شهداء والارواح ارواح كبار, صغار , مسؤولين , غير مسؤولين بالنتيجة دماء زاكية نزفت مجددا على ارض الكرادة انا صراحة لا ادين لمن ادين ومن يسمع الادانة والاستنكار لكن اتسائل لماذا منطقة الكرادة تستهدف دائما , الاجهزة الامنية بشكل كبير جدا والحمد لله الوضع الامني تقدمه ايضا كبير جدا وجزى خير القوى الامنية على هذا المجهود وكل الجهات التي ساهمت في ذلك لكن هذه الكرادة لا زالت تنزف لا يوجد اسبوع يمر الا وانفجار وانفجارين لماذا ؟؟
هنا ليس من باب العتب لكن بالاشارة الى تجربة نجحت عندما حصل التفجير في منطقة ابو قلام اهل الكرادة بالتنسيق مع اجهزة امنية موجودة في داخل الكرادة مسكوا امن الكرادة ثلاثة اشهر اي انفجار لم يحصل هنا يا قيادة فرض القانون انا ادين اذا لم تنظر الى تلك التجربة بعين الاعتبار تجربة نجحت ثلاثة اشهر لم يحصل اي انفجار اتيتم وقلتم اننا نتحمل المسؤولية جزاكم الله خيرا تحملوا المسؤولية لكن لماذا تستمر الانفجارات ؟؟ ندين نستنكر نشجب هذه سوف لن تعالج جرح ولن تجعل بصيص امل في قلوب الكراديين وانا عندما اتحدث عن الكرادة لا اتحدث لانها كرادة كل المناطق هذا الحديث يجري عليها هناك خلل يحصل كل الكرادة خمسة شوارع اذا احكمت اطبق على الكرادة لماذا لا ينظر الى هذه التجربة ؟؟ الخلل موجود في داخل الكرادة يجب ان يعالج دائما المنطقة نفسها محيطها معروف الان اذا تحدد الانفجارات التي في داخل الكرادة ترسم لها دائرة تشاهدها دائرة صغيرة جدا من الناحية الامنية معقولة عولجت المشاكل في كل المناطق في الكرادة لم تعالج ؟؟ هذه الاحزمة الناسفة لا تنزل من السماء المواد المتفجرة لا تاتي عبثا اليست هناك اجهزة وسونارات وما الى ذلك اين هي ؟؟ تقولون ان الناس لا يتحملون الزحام بل تتحمل الزحام هو الزحام اصلا موجود لكن اتقوا الله في هؤلاء الناس , الناس من حقها علينا بل من الواجب علينا هذه الكراسي التي جلسنا عليها من واجبنا ان نقدم الامن للناس , نعم المهمة صعبة والعدو شرس جدا هذا الامر كله صحيح لكن بعد كل هذه السنين نرجع ونقول المهمة صعبة والعدو شرس نعم العدو شرس لكن جهدك انت اين هو ؟؟ كثير من نقاط التفتيش بمجرد ان تسلم عليه سلام جيد يقول لك اذهب الله معك , سيارة اذا فيها امراءة لا يفتشوها اصلا اليس واقعا هذا الامر ؟ من الذي مسؤول عنه ؟؟
نعم قيادة فرض القانون جزاها الله خيرا جاهدت واشتغلت وتعبت ونقبل اياديهم على ذلك لكن هناك خلل في هذه المنطقة اذهبوا وشاهدوه من سببه ؟؟ لماذا ثلاثة اشهر لما مسكت من قبل ابناء الكرادة لم يحصل اي انفجار , يوجد حرامي يتسلل الى داخل الدار من داخل اجهزة قد تكون محمية اذهبوا وابحثوا عنها ما معقولة هذه الدماء وكانه نرمي ماءا يوميا في ساحات الكرادة وفي غير ساحات الكرادة , ايما يكن هذه القضية في هذا الموضوع وفي كل المواضع الاخرى تشهد هناك تحسن امني الحمد لله والشكر وجزاه الله خيرا السيد رئيس الوزراء ليس من النوع الغافل عن هذه المسائل لكن بالنتيجة الناس تريد علاجات والصبر كاد يتفجر وانا مطمئن من ان هذه الكلمات لن تبقى ككلمات وانما يجب ان تاخذها الاجهزة الامنية بعين الاعتبار , اذهبوا وفتشوا الكرادة منزل منزل , ومحل محل الناس سوف ترحب بكم وستقبل اياديكم على هذا الفعل لكن خلصوا الناس من هذه المشاكل ومن هذه الازمات .
https://telegram.me/buratha