وقال غول تناولنا جميع المواضيع بصورة أكثر، حيث أن الجارة العراق مر بكيل من الحوادث الإرهابية، وقد ضحى الكثير من العراقيين بحياتهم وأرواحهم خلال تلك المعاناة التي شهدها الشعب العراقي، وبهذه المناسبة نتقدم بخالص تعازينا الى جميع الشعب العراقي، وأملنا أن يعم الأمن والاستقرار في العراق.
وأضاف الرئيس غول: أن تركيا تأتي في مقدمة الدول التي تهتم بوحدة الأراضي العراقية واستقلاله كدولة موحدة، أنا كرئيس جمهورية تركيا وأثناء توليي منصب رئاسة الوزراء قدمت عدة نشاطات في خدمة هذا الجانب، ونريد اليوم أن نرى عراقاً سعيداً حراً ومتحاباً بين جميع أطياف شعبه، ونهتم كثيراً بتعاوننا وتمتين علاقاتنا بين الدولتين، وأنا أؤمن أنه بمقدورنا أن نجعل علاقاتنا مثالية وجيدة حيث تكون العلاقات الجيدة فيما بيننا كفيلة باستقرار المنطقة أكثر فأكثر، وفخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني يعرف جيداً بأن معاناة الإرهاب قاسية وكبيرة، ونرى بان مشكلة الإرهاب مسألة مشتركة فيما بيننا، لذا نرى أن هذه الزيارة هي في غاية الأهمية، ولها نتائج مثمرة وايجابية بين علاقاتنا ومستقبلنا ونريد أن نعبر عن سعادتنا بقدوم الرئيس طالباني.
من جانبه قال فخامة الرئيس جلال طالباني: أود أن أشكر الرئيس عبدالله غول على حسن ضيافته واستقباله لنا، ويذكرني استقباله هذا باستقباله لنا أثناء وجودنا في المعارضة، وأشكر جميع من ساعدونا في الدولة التركية، وأنا أبلغ تحيات القيادة السياسية العراقية الى الرئيس عبدالله غول وحكومته الموقرة.وأضاف الرئيس طالباني: هدف زيارتنا هو تمتين العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين في شتى المجالات، وكما أشار الرئيس غول ان تلك العلاقات ستكون مبعث استقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف الرئيس طالباني: هناك روابط دينية وتاريخية عميقة تجمع شعبينا ولدينا مصالح مشتركة ومعاناة مشتركة، ونحاول معاً خدمة مصالحنا والوقوف بوجه معاناتنا، وانشاء الله ستكون لنا مع الجارة تركيا علاقات قوية ومشتركة أفضل وأمتن.وأحب ان أعلن هنا بأن فخامة الرئيس غول قبل دعوتنا لزيارة العراق..
وفي معرض رده على سؤال أحد الصحفيين، إن كانت هناك محاولات من قبل تركيا لحل مشكلة حزب العمال الكوردستاني بالسبل الديمقراطية، قال غول" أريد أن أقول إنه على حزب العمال الكوردستاني تسليم أسلحتهم وترك الإرهاب، ونعتقد بأن ديمقراطية تركيا بمثابة الدميقراطية الموجودة في أوروبا.
وعن تواجد حزب العمال الكوردستاني على الشريط الحدودي بين تركيا والعراق، قال الرئيس طالباني " موقف العراق واضح، والدستور العراقي لا يسمح بوجود أي مسلح على أرضه، وهناك اتفاق أمني بين الدولتين، وقبل عشر سنوات في دروكيدا كان موقف الكورد واضحاً، ورئيس وزرائنا أوضح موقف العراق خلال زيارته لتركيا.
وحول مسألة قول الرئيس طالباني في أحد المؤتمرات الصحفية، في وقت سابق، بأنه لن يسلم "حتى قطة " لتركيا، أوضح الرئيس طالباني" هناك سوء فهم لهذه المسألة، وأني قصدت أننا لن نسلم قطة عراقية، ولم أقل قطة تركية.
ولا يسمح الدستور العراقي تسليم أي فرد عراقي الى أي دولة جارة، ونحن قلنا خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس غول، بأن أي دولة في العالم لا تسمح بأن تستخدم أراضيها منطلقاً لفعاليات ضد دولة أخرى، حيث أن موقف تركيا كان واضحاً عندما كنا في المعارضة خدمة لأبناء شعبنا
https://telegram.me/buratha