وطالب المتظاهرون الحكومة بتشكيل لجان من البرلمان لمعالجة الوضع الامني في البصرة والحد من الجرائم التي ترتكب بحق الابرياء ، وفتح تحقيق واسع وشامل ودقيق في مقتل النساء والشيوخ والاطفال ورجال الدين ورجال الشرطة والاجهزة الامنية وكشف جرائم القتل التي تحصل .
والقى الشيخ عبدالكريم الجزائري كلمة طلب فيها تطبيق القانون والنظام بحق الخارجين على القانون وحماية المدنيين من القتل والارهاب ودعا الى مساندة اجهزة الشرطة والجيش في تطبيق القانون وقال نحن مع القانون وتطبيقه وحماية المواطنين وبناء واعمار المدينة .
وحصلت وكالة انباء براثا على الكلمة التي القاها ممثل المجلس الاعلى في البصرة وفيما يلي نصها :
بسمه تعالىيا بأبناء البصرة الصابرةيا أبناءَ المبادئ والقيم الحقة يا أبناءَ الجهادِ والتضحياتيا أبناء العزةِ والكرامةإنَّ تأريخ البصرةِ سواء منه القديم أو المعاصر سجّلَ لاهلهِا مواقفَ مشرفةً وعلاماتٍ مضيئة على مختلفِ مراحلهِ وأدواره، وقد عايشنا بأنفسِنا فترةَ الحكمِ البعثي البغيضِ، ورأينا كيف هبَّ أبناءُ هذهِ المحافظةِ لمقاومة الزمرةِ البعثيةِ الهمجية رغم قساوةِ الظروفِ ووحشية النظام الكافر.
لقد حَفِلَ سِجلُ الشهادةِ والتضحيات بالبصريين الشرفاء حتى أصبحت البصرةُ تمثّلُ الرقمَ الصعب وتعتلي الدرجات العليا في هذا المجال بين محافظات العراق، إضافة إلى عطاءاتِها الأخرى على المستوى الاقتصادي والعلمي والثقافي وغيرها.
وإلى الآن وبعد مضي خمسُ سنواتٍ على سقوطِ النظام المجرم في بغداد لازالت محافظتنا تعاني الكثيرَ من المشكلاتِ والحرمان،ِ والأنكى من ذلك كلَّه انَّ عملياتِ القتلِ النظّم التي عُرِف بها نظامُ القهرِ والتسلطِ البعثي عادت من جديد لتستهدف أبناءنا واخوتنا وأحباءنا، بحيث أصبحت قوائمُ وأرقامُ الضحايا والمخطوفين والمسلوبين أرقاماً مخيفة شملت الأطباء والكوادر المثقفة والصحافة تستدعي كلّ نفسٍ خير لان يقفَ الموقفَ المناسبَ لوضعِ حدًّ لها ومن أجلِ فضحِ وتعرية ومحاسبةِ المنفذين لها والذين يقفون من ورائهم.
قبل سنتين دخلت محافظة البصرةِ حالةَ الطوارئ وبتدخلٍ من السيد رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي من أجل فرضِ القانونِ وإحلال الأمن في ربوعِ هذه المحافظة، وقد استبشرنا خيراً ووقفنا مع الأجهزة الأمنية وبينا لهم استعدادنا لمساعدتهم وتحملنا الكثير جراء ذلك، كما كان لتيار آية الله العظمى شهيد المحراب (قده) ومؤسساتهِ وحركاتهِ السياسية دور كبير ومساهمة فاعلة في كتابة وثيقة الزهراء (ع) لإسناد القانون كل ذلك في سبيل حماية الدماء والإعراض والأموال وبث الاطمئنان في القلوب الخائفة، ولكن وللأسف الشديد لم يتحقق شيء، مما كناّ نصبو وتصبو إليه جماهيرُ البصرةِ بل استمرت عمليات القتل والخطف والسلب دون رادع.
ونحن في الوقت الذي نؤبن به شهداءنا الإبرار الذين سقطوا ضحية تهاون وتنصل الأجهزة الأمنية الحكومية عن أداءِ واجباتها نؤكد ما يلي:ـ
1ـ إننا ندين ونستنكرُ كل عمليات القتل والخطف والتسليب والتهريب والاختلاس والفساد الإداري والمالي وندعو إلى الإسراع في الأخذ على أيدي المجرمين والظالمين على كافة المستويات.2 ـ نحمّل الحكومةَ المركزيةَ والمحلية في المحافظة والأجهزة الأمنية مسؤولية ما يجري من اضطراب امني يهدد أرواح الناس وإعراضهم وأموالهم، ونطالب باتخاذ تدابير عجلة لمعالجة الأوضاع.3 ـ نطالب أبناء المحافظة لمساهمة فاعلة في رصد المجرمين ومتابعتهم من أجل إلقاء القبض عليهم وتخليص الناس من شرورهم.4 ـ ندعو القوى السياسية في المحافظة إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه ما يجري وان لا تظل مكتوفة الأيدي مازلت تمثّل شرائح من أبناء الشعب.5 ـ إنّ السير على نهج مراجعنا العظام وقيادتنا السياسية المضحية الواعية كفيل بتوحيد صفوفنا وحلَّ مشاكلنا ورسم مستقبلنا بما يناسب تطلعاتنا واهدفنا.6 ـ نؤكد استمرار موقفنا في إسناد القوى الأمنية وخطة فرض القانون.
السلام على أرواح الشهداء الطاهرة ولاسيما شهيد المحراب والشهيدين الصدريين.السلام على كل الخيريّن الذين يريدون الخير والتقدم لبلدنا العراق ولبصرتنا الحبيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البصرة29/ صفر 1429هـالسبت 8/3/2008م
https://telegram.me/buratha