خاص ــ مركز الاعلام العراقي في واشنطن
شهدت العاصمة الاميركية واشنطن، ظهر اليوم (الاحد الثاني من آذار 2008) مسيرة جماهيرية حاشدة، في ذكرى اربعين الامام الحسين بن علي السبط عليه السلام، ردد فيها المشاركون شعارات حسينية احيت الذكرى، كما ادانوا فتاوى التكفير التي تصدر عن وعاظ السلاطين القابعين في المملكة العربية السعودية، ومستذكرين الذكرى السنوية لفاجعة سامراء، والمتمثلة بتفجير المرقد الطاهر للامامين العسكريين عليهما السلام على يد مجموعات العنف والارهاب التكفيرية الطائفية.
وكانت مسيرة الاربعين قد انطلقت من احدى الساحات العامة في العاصمة الاميركية واشنطن، باتجاه حديقة البيت الابيض، اذ تجمهر المشاركون في الحديقة وادوا صلاتي الظهر والعصر جماعة، قبل ان تلقي احدى الاخوات المؤمنات كلمة حيت فيها صاحب الذكرى ومتحدثة عن فلسفة المسيرة التي تشهدها العاصمة واشنطن كل عام في ذكرى الاربعين.
الجدير بالذكر، ان جل عواصم وكبرى المدن العالمية باتت تشهد مثل هذه المسيرات الحاشدة في ذكرى عاشوراء والاربعين، منها مدينة نيويورك ومدينة ديربورن في ولاية ميشيغن، وكذلك عواصم بريطانيا واستراليا والسويد والدانمارك وهولندا والعديد غيرها.
وكانت مدينة كربلاء المقدسة قد شهدت هذا العام، مسيرة مليونية في اربعين الحسين عليه السلام، ما ميز المسيرة عن بقية الاعوام السابقة.
وكان نظام الطاغية المقبور صدام حسين قد شن حربا شعواء على شعائر الامام الحسين بن علي عليهما السلام، من منطلق طائفي بغيض، فكان قد منع، مثلا، مسيرة الاربعين الراجلة، منذ العام (1977) ولحد سقوطه المشين، اذ اعدم في ذلك العام عدد من الشهداء الابرار لانهم رفضوا الانصياع الى قراراته الجائرة، فيما حكم بالسجن المؤبد وبمدد متفاوتة ضد عدد آخر، كان على راسهم شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم الذي كان قد حكم عليه النظام البائد بالسجن المؤبد، بتهمة تشجيعه الناس على عصيان اوامر النظام القاضية بمنع المسيرة الراجلة في ذلك العام، وقد صدرت الاحكام الجائرة وقتها من قبل محكمة صورية كان قد شكلها النظام على عجل بعد ان رفض وزير الصحة آنئذ من ترؤسها، ما اثار غضب الطاغية صدام عليه فاعدمه بعد حين.
https://telegram.me/buratha