وقال مساعد وزير العدل باتريك روان لشؤون الأمن القومي، إن العراق «كان لديه عملية مهمة» في الولايات المتحدة. وتتضمن العملية وكلاء استخبارات «نائمين» طلب منهم أن يختلطوا بالمجتمع الأميركي حتى قدوم أوامر لاحقة من مؤسسة الاستخبارات العراقية في بغداد، كما طلب من وكلاء استخبارات آخرين جمع معلومات عن المهاجرين العراقيين في الولايات المتحدة، حسبما قال. وأضاف: «كانوا يفكرون على مدى بعيد». ولم تصل أي من الدعاوى إلى مستوى تجسس. فوكلاء صدام أعطوا التعليمات القائلة بأن عليهم أن يتجسسون على المجاميع المعارضة أو التأثير على الولايات المتحدة والسياسة العالمية لصالح النظام السابق.
وينتظر نجم شيماني أحد المشتبه بهم، المحاكمة في ديترويت. ويتهم شيماني بأنه أعطى النظام السابق قائمة بأسماء عراقيين كانت الولايات المتحدة تريد استخدامهم كمرشدين للوحدات الأميركية عند دخولها للعراق. لكن شيماني الحاصل على الجنسية الأميركية أنكر التهم، وقال محاميه إدوارد ويشنو: «إنه هنا منذ 25 سنة. وليست لديه أي علاقة بالحكومة العراقية». واستخدم وكلاء النيابة وثائق مماثلة في قضايا تجسس خاصة بالعراقيين. ففي ديسمبر (كانون الثاني) الماضي صدر حكم ضد غازي الوادي، 78 سنة، بالسجن لمدة 18 شهرا بسبب تجسسه على مجاميع عراقية معارضة في الولايات المتحدة. كذلك صدر حكم بالسجن لمدة أربع سنوات على سامي خوشابا، 59 سنة، يوم 29 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي بسبب خرقه لقوانين العقوبات الأميركية التي كانت مفروضة ضد العراق. ووجهت تهم بالتجسس ضد 12 شخصا منذ عام 2003.
خدمة «نيويورك تايمز»الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha