الأخبار

السيد صدر الدين القبانجي وعبر فضائية العراقية يستهجن مبدأ الماضوية في الفكر الوهابي السلفي

1272 15:16:00 2008-03-02

المكتب الاعلامي-حازم خوير

في لقاء حي وعبر الاقمار الاصطناعية ومن خلال فضائية العراقية، استهجن سماحة حجة الاسلام والمسلمين المفكر الاسلامي السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف الاشرف  مبدأ الماضوية الموجود في بعض المدارس ومنها المدرسة الوهابية السلفية التي تدعو فيه الى الانفصال عن التاريخ بما في ذلك الانقطاع عن زيارة النبي الاكرم (ص) وال بيته الطيبين الطاهرين.

يأتي ذلك بعيد انتهاء مراسيم وشعائر الزيارة المليونية لشيعة اهل البيت في العراق والعالم لمرقد الامام الحسين(ع) احياءا لذكرى اربعينيته(ع) اثر استشهاده وال بيته واصحابه في ملحمة الطف الخالدة على يد اتباع الحكم الاموي البغيض.

حيث ادير الحوار مع سماحته من جهة ومع محافظ كربلاء المقدسة الاستاذ عقيل الخزعلي من جهة اخرى، وتضمنت الاسئلة الموجهة لسماحته: ماهية الخلفية الفلسفية و الشرعية لهذه الزيارة وارتباطها بالتاريخ والسنة النبوية، والشبهات الطائفية المثارة ضدها، والهدف من هذه الزيارة .. حيث اشار سماحته الى ثلاثة ثوابت اساسية هي: الموقع الذي يحتله الامام الحسين(ع) في الفكر الاسلامي وباتفاق الجميع بانه سيد شباب اهل الجنة، وادانة مقتله وباتفاق الجميع وابتدأ ذلك النبي الاكرم (ص) على لسان عائشة وابي هريرة وغيرهما، وشرعية الارتباط والتوافد لزيارة اولياء الله وبالخصوص ائمة اهل البيت(ع) لدى الجميع باستثناء الحركة الوهابية التي تنتمي الى الفكر المتشدد لابن تيمية.

على صعيد ذي صلة فقد تناول سماحة امام جمعة النجف زيارة الحسين من خلال ثلاث زوايا هي : شرعية، وحضارية، وسياسية. حيث اكد من الناحية الشرعية ان ائمة اهل البيت اكدوا على اهمية وخصوصية هذه الزيارة باعتبارها شعيرة من شعائر الله، كما ان الفكر القراني يدعو الى تخليد الشخصيات الدينية كاتخاذ مقام ابراهيم مصلى وزيارة قبر حمزة عم النبي و سيد الشهداء(ع) من قبل فاطمة الزهراء (ع)،كما اكد سماحته وجود المئات من الروايات والاسانيد التي تؤكد خصوصية المشي لزيارة الحسين(ع)، مشيرا الى وجود مثل هذه الخلفية الشرعية في صحاح السنة في مختلف البقاع الاسلامية ما عدا الفكر الوهابي السلفي، بزيارتهم ائمة الهدى بقصد التقرب الى الله سبحانه.

وفي المدلول الحضاري، اكد امام جمعة النجف ان قضية الامام الحسين تمثل حضارة وتاريخ ، كذلك فان المسلمون لا يختلفون بثابت مقدس وهو الاتبارط بالنبي اسماعيل (ع) وامه هاجر، وهكذا دفاع المسلمين عن المسجد الاقصى اولى القبلتين ومنه اسري بالنبي الاكرم (ص) الى السماء.

وشدد سماحته على ان المقاييس في الفهم الاسلامي هو الايمان والعمل الصالح، مشيرا ان والروايات تؤكد ان النبي محمد (ص) وال بيته (ع) هم المثل الاكبر في ذلك وليس مقدار التفاضل المادي. واستخلص سماحته قائلا: ان زيارة الامام الحسين(ع) تعني الارتباط بالعدالة المذبوحة وبالحرية المصادرة عبر التاريخ، وتعني التاكيد على حقوق الانسان، مؤكدا ان شيعة اهل البيت يقفون دفاعا عن تلك الحقوق ، ومواجهة الطغيان.

وفي الجانب السياسي وصف سماحة السيد القبانجي زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) بالظاهرة المليونية المعجزة، وانها شكلت بلا شك مدلولا سياسيا من خلال اصرار العراقيين على تحدي الارهاب ، والوحدة التي تجمع كل مكوناتهم، ورسالة السلام الى العالم بالتعايش مع الاخر والدفاع عن المظلومين .

 واضاف: لقد اثبت العراقيون وخصوصا شيعة اهل البيت ومن خلال تلك الزيارة ارادة فولاذية، وعبروا عن وحدتهم مع اخوانهم السنة، وتاكيد التفوق على الفوارق بينهما من خلال مشاركة اهالى محافظة الانبار في تلك الشعائر، ونصب مواكب الحسين في اللطيفية شمال الحلة لخدمة زوار الحسين (ع).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك