الأخبار

السيد صدر الدين القبانجي وعبر فضائية العراقية يستهجن مبدأ الماضوية في الفكر الوهابي السلفي


المكتب الاعلامي-حازم خوير

في لقاء حي وعبر الاقمار الاصطناعية ومن خلال فضائية العراقية، استهجن سماحة حجة الاسلام والمسلمين المفكر الاسلامي السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف الاشرف  مبدأ الماضوية الموجود في بعض المدارس ومنها المدرسة الوهابية السلفية التي تدعو فيه الى الانفصال عن التاريخ بما في ذلك الانقطاع عن زيارة النبي الاكرم (ص) وال بيته الطيبين الطاهرين.

يأتي ذلك بعيد انتهاء مراسيم وشعائر الزيارة المليونية لشيعة اهل البيت في العراق والعالم لمرقد الامام الحسين(ع) احياءا لذكرى اربعينيته(ع) اثر استشهاده وال بيته واصحابه في ملحمة الطف الخالدة على يد اتباع الحكم الاموي البغيض.

حيث ادير الحوار مع سماحته من جهة ومع محافظ كربلاء المقدسة الاستاذ عقيل الخزعلي من جهة اخرى، وتضمنت الاسئلة الموجهة لسماحته: ماهية الخلفية الفلسفية و الشرعية لهذه الزيارة وارتباطها بالتاريخ والسنة النبوية، والشبهات الطائفية المثارة ضدها، والهدف من هذه الزيارة .. حيث اشار سماحته الى ثلاثة ثوابت اساسية هي: الموقع الذي يحتله الامام الحسين(ع) في الفكر الاسلامي وباتفاق الجميع بانه سيد شباب اهل الجنة، وادانة مقتله وباتفاق الجميع وابتدأ ذلك النبي الاكرم (ص) على لسان عائشة وابي هريرة وغيرهما، وشرعية الارتباط والتوافد لزيارة اولياء الله وبالخصوص ائمة اهل البيت(ع) لدى الجميع باستثناء الحركة الوهابية التي تنتمي الى الفكر المتشدد لابن تيمية.

على صعيد ذي صلة فقد تناول سماحة امام جمعة النجف زيارة الحسين من خلال ثلاث زوايا هي : شرعية، وحضارية، وسياسية. حيث اكد من الناحية الشرعية ان ائمة اهل البيت اكدوا على اهمية وخصوصية هذه الزيارة باعتبارها شعيرة من شعائر الله، كما ان الفكر القراني يدعو الى تخليد الشخصيات الدينية كاتخاذ مقام ابراهيم مصلى وزيارة قبر حمزة عم النبي و سيد الشهداء(ع) من قبل فاطمة الزهراء (ع)،كما اكد سماحته وجود المئات من الروايات والاسانيد التي تؤكد خصوصية المشي لزيارة الحسين(ع)، مشيرا الى وجود مثل هذه الخلفية الشرعية في صحاح السنة في مختلف البقاع الاسلامية ما عدا الفكر الوهابي السلفي، بزيارتهم ائمة الهدى بقصد التقرب الى الله سبحانه.

وفي المدلول الحضاري، اكد امام جمعة النجف ان قضية الامام الحسين تمثل حضارة وتاريخ ، كذلك فان المسلمون لا يختلفون بثابت مقدس وهو الاتبارط بالنبي اسماعيل (ع) وامه هاجر، وهكذا دفاع المسلمين عن المسجد الاقصى اولى القبلتين ومنه اسري بالنبي الاكرم (ص) الى السماء.

وشدد سماحته على ان المقاييس في الفهم الاسلامي هو الايمان والعمل الصالح، مشيرا ان والروايات تؤكد ان النبي محمد (ص) وال بيته (ع) هم المثل الاكبر في ذلك وليس مقدار التفاضل المادي. واستخلص سماحته قائلا: ان زيارة الامام الحسين(ع) تعني الارتباط بالعدالة المذبوحة وبالحرية المصادرة عبر التاريخ، وتعني التاكيد على حقوق الانسان، مؤكدا ان شيعة اهل البيت يقفون دفاعا عن تلك الحقوق ، ومواجهة الطغيان.

وفي الجانب السياسي وصف سماحة السيد القبانجي زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) بالظاهرة المليونية المعجزة، وانها شكلت بلا شك مدلولا سياسيا من خلال اصرار العراقيين على تحدي الارهاب ، والوحدة التي تجمع كل مكوناتهم، ورسالة السلام الى العالم بالتعايش مع الاخر والدفاع عن المظلومين .

 واضاف: لقد اثبت العراقيون وخصوصا شيعة اهل البيت ومن خلال تلك الزيارة ارادة فولاذية، وعبروا عن وحدتهم مع اخوانهم السنة، وتاكيد التفوق على الفوارق بينهما من خلال مشاركة اهالى محافظة الانبار في تلك الشعائر، ونصب مواكب الحسين في اللطيفية شمال الحلة لخدمة زوار الحسين (ع).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك