من جانبه، أكد روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي أن تركيا لم تقدم جدولاً زمنيا واضحا لإنهاء عملياتها العسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وبعد محادثاته مع المسؤولين الأتراك في أنقرة الخميس، جدد غيتس دعوة الإدارة الأميركية لأن تكون العملية العسكرية التركية قصيرة قدر الإمكان وذات أهداف محددة بعناية. وأعاد غيتس التأكيد بقوله إن "العمل العسكري وحده لن ينهي هذا الخطر الإرهابي وأنه يجب على أنقرة أن تتخذ خطوات سياسية واقتصادية لعزل متمردي الكردستاني والمساعدة في مساندة الأقلية الكردية الكبيرة في البلاد".
أما وجدي غونول وزير الدفاع التركي، فقال إن الجنود الأتراك دخلوا أرضاً عراقية لضرب أهداف للكردستاني وهم لا يضمرون سوءاً للمدنيين أو أي نية لاحتلال أي مناطق عراقية، مؤكداً أن القوات العسكرية ستنسحب حينما تنجز هدفها بالقضاء على عناصر حزب العمال الكردستاني وضرب مقراتهم في شمال العراق.
من جانبه، تراجع الجنرال يشار بيوكانت قائد الجيش التركي عن تصريحاته التي أعلن فيها رفض بلاده وضع جدول زمني لسحب قواتها من شمال العراق، رافضا في الوقت ذاته التعهد بإنهاء العمليات العسكرية التي تشنها قوات بلاده في المناطق التي يتخذها مقاتلو حزب العمال الكردستاني ملاذا آمنا لهم في شمال العراق. وقال بيوكانت في لقاء تلفزيوني إن تركيا ستواصل عملياتها العسكرية إلى أن تحقق هدفها في أقرب وقت ممكن، وهو القضاء على ما وصفه بإلارهاب الذي يستهدفها منذ حوالي ربع قرن.
https://telegram.me/buratha