السواد ومشهد الطقوسالمشهد الأول الذي يمكن أن يراه المراقب هو السواد الذي غلف الجدران والأجساد، فيما تحولت الشوارع إلى مهرجان لترديد شعارات تأدية الطقوس التقليدية المعروفة في الزيارة، المختلف هذا العام عن الأعوام السابقة هو زيادة عديد الزوار وزيادة عناصر الأجهزة الأمنية يصاحبه تنظيم في عمليات الدخول ورضا المواطنين عن أداء الأجهزة الأمنية وهي تجعلهم يقفون طوابير من اجل التفتيش.الاحتفالات هذا العام لم تقتصر على "الردات الحسينية" والمواكب التقليدية بل أخذت مواكب المحافظات تقدم العروض المسرحية والتشابيه في الشوارع الرئيسة، اذ قدمت نماذج مسرحية مازجت بين الشعر الشعبي والفصيح.الأجهزة الأمنية وحماية الزواريقول اللواء رائد شاكر جودت مدير شرطة كربلاء وقائد العمليات فيها : إن مسؤوليتنا كبيرة وعلينا أن نؤمن الحماية لمؤدي الزيارة والعمل على حفظ الامن والاستقرار، وان الخطة انصبت على إدامة حماية أرواح الزوار. مؤكدا ان قواته تنتشر في كل مكان في المدينة في الصحراء وعلى الطرق الخارجية وفي البساتين والمناطق البعيدة عن الطرق الخارجية لتأمين عدم استعمال الإرهابيين للمدافع، فضلا عن انتشار منتسبي قوات الامن في الشوارع والأزقة وفوق أسطح البنايات كقناصين.محافظ كربلاء الدكتور عقيل الخزعلي أكد لـ"الصباح" ان كل شيء يسير على وفق ما هو مرسوم له.ويضيف: غرفة العمليات لا تختص بالجانب الأمني فقط بل في الجانب الخدمي وقد تم توفير جميع احتياجات الزوار من مواد غذائية ووقود وتهيئة أماكن لنصب مقرات لمواكبهم..ويشير إلى ان هناك جولات يومية على هذه المواكب من اجل الاطلاع على احتياجاتهم وحثهم على الالتزام بالقانون.ويعود اللواء جودت ليؤكد مصادرة أكثر من 40 ألف من العصي حتى تلك التي قد يستعملها الزائر في مسيره ولان أعداد الزوار كبيرة فقد منعنا حركة المركبات داخل المدينة خاصة في المنطقة المحيطة بالمدينة القديمة مثلما منعنا حركة أنواع الدراجات سواء كانت نارية أو هوائية ووزعنا ألف شرطية بين جميع نقاط التفتيش التي تمر منها النساء.الدوائر الخدمية واستعدادات الأربعينيةالعدد الكبير من الزوار يتطلب أن تكون هناك خدمة تقدمها الدوائر التي استنفرت جهودها ومنها دائرة بلديات كربلاء التي خصصت 139 آلية وأكثر من 870 عاملا مع الملاك المشرف لتنظيف وتنظيم اماكن الزيارة الأربعينية، مدير إعلام البلديات ماجد ناجي قال ان هذه الخطة نفذت على مرحلتين تشمل الاولى حملة تنظيف المدينة تقسم إلى قسمين الأول يتضمن جمع النفايات بواسطة الساحبات والكابسات في كل من ساحات المخيم وخلف المرأب الموحد وخلف مبنى مديرية التربية في حين يشمل القسم الثاني منها نقل هذه النفايات إلى موقع الطمر الصحي بواسطة الآليات الثقيلة وبشكل يومي.فيما قال مدير دائرة ماء كربلاء المهندس حيدر عبد العباس إن المديرية أمنت 38 سيارة حوضية سعة 16 ألف لتر لتوزيع الماء الصافي بين الزائرين وزعت بواقع 15 سيارة على الطريق العام الرابط بين كربلاء والنجف الاشرف و15 سيارة على الطريق الرابط بين كربلاء وقضاء الهندية و6 سيارات على الطريق الرابط بين كربلاء والعاصمة بغداد إضافة إلى تخصيص 10 سيارات حوضية في مركز المدينة الذي سيشهد الثقل الأكبر لوجود الزائرين وسيارتين لتأمين إيصال الماء لقوات الجيش العراقي ومغاوير الشرطة في السيطرات الأمنية الخارجية، مشيرا إلى تشكيل غرفة للعمليات والمتابعة تعمل على إدارة المديرية والإشراف بشكل مباشر على مشاريع الماء ومحطات الضخ. وأوضح إن المديرية قامت بتأمين الوقود في المشاريع والمحطات والآليات وتأمين مواد التصفية والتعقيم وتوزيعها بين المشاريع وشمول نقاط الحراسة والمنتسبين بالإنذار الخدمي والأمني طيلة فترة الزيارة، مبيناً إن الخطة تتضمن انتشار فريق هندسي وفني متخصص من مختبر ماء كربلاء المركزي من اجل الاستمرار بعمليات الفحص الدوري والمستمر للماء الصافي في أثناء الزيارة لمعالجة عمليات التلوث إذا ما تم رصدها. فيما كانت سيارات الدفاع المدني تنتشر في وسط المدينة وأطرافها وهي مهيأة لكل حادث حتى لو كان عرضيا العميد حسن نعمة منصور مدير الدفاع المدني في كربلاء قال ان جميع منتسبيه انتشروا في أماكن متفرقة من المدينة لنكون أسرع في لحظة حدوث حريق أو أية ظاهرة غير طبيعية وأيضا فنحن نقدم الخدمات إلى الزوار خاصة إذا ما كان هناك من ظل طريقه عن مجموعته فنقوم بإيصاله أو إذاعة اسمه.مفارز طبيةالقادمون مشيا على الأقدام يتعرضون إلى ورم في السيقان لان المسافات الطويلة التي يقطعونها لا يشعرون فيها بالتعب إلا في لحظة الوصول، لكن المفارز الطبية المنتشرة في الطريق ووسط المدينة تستمر في تقديم خدماتها الصحية والطبية المطلوبة للجميع. يقول سليم كاظم مدير إعلام صحة كربلاء: هناك العديد من المفارز الطبية المنتشرة في كل مكان وهي تتكون من طبيب وصيدلي ومعاون طبي واداري وممرض واجباتهم تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للزوار.
https://telegram.me/buratha