فواز الجربا : اكثر من 50 ألف مقاتل من الصحوة يشاركون في عملية الموصل

كشف رئيس مجالس صحوة الموصل عن اتفاق مع رئيس الوزراء على افتتاح نحو 15 مركزا أمنياً مشتركاً وتجهيز مقاتلي الصحوة وتسليحهم، تمهيداً لخوض المعركة ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظة نينوى. واوضح الشيخ فواز الجربا  عن وجود اكثر من 50 الف مقاتل هم على استعداد لمشاركة القوات الامنية في العملية العسكرية المرتقبة ضد تنظيم القاعدة، مشيرا الى ان اتفاقاً جرى خلال اللقاء مع كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الدفاع عبد القادر العبيدي على افتتاح مراكز امنية مشتركة في اقضية المحافظة ونواحيها، واعطاء زخم لعناصر الصحوة من خلال تسليحها وتجهيزها لتتمكن، جنبا الى جنب مع قوات الجيش والشرطة، من الاجهاز على عناصر تنظيم القاعدة الذي قال انهم يفرضون سطوتهم على معظم مناطق الموصل، وعدد من المناطق في ضواحي المدينة. وبين انه تم تحديد مواقع المراكز الامنية، بانتظار الموافقات النهائية على انشائها، متوقعاً ان يتم ذلك في غضون ايام قلائل. وتأتي هذه التطورات في خضم استعدادات تجريها الحكومة والاجهزة الامنية تمهيدا لعملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة الموصل. وكانت الحكومة ارسلت قوات عسكرية اضافية، مع معدات عسكرية ودبابات ومدرعات الى مدينة الموصل لتعزيز القوات الامنية والعسكرية العاملة هناك، والتي جاءت بناء على امر من القائد العام للقوات المسلحة الذي اعلن عن قرب بدء العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة، كرد فعل على حادث التفجير الاجرامي الاخير الذي استهدف مبنى سكنياً في منطقة الزنجيلي الشهر الماضي، وراح ضحيته اكثر من 200 مواطن بين شهيد وجريح. واضاف الشيخ الجربا ان هناك تنسيقاً وتعاوناً مع مجالس الصحوة في صلاح الدين والانبار على دعم العملية العسكرية، والتصدي للعناصر المسلحة التي تحاول الدخول الى هاتين المحافظتين هربا من الموصل اثناء تنفيذ العملية. واتهم جهات من خارج المحافظة ـ لم يسمها ـ بفرض هيمنتها على مدينة الموصل من خلال توظيف المسؤولين المحليين والاجهزة الامنية لخدمة مصالحها، والذي قال ان هذه الجهات تستفيد من عجز الحكومة المحلية في تنفيذ اطماعها، عادا ان اسباب ذلك هو عدم وجود تمثيل حقيقي للعرب في مجلس المحافظة، مع ان نسبة العرب من بين عدد سكان المحافظة البالغ ما بين 2.5 - 3 ملايين نسمة، تزيد على 75 بالمائة، وان الـ25% المتبقية هي من القوميات المتنوعة والاقليات ما بين الكرد والتركمان والشبك والايزيديين والمسيحيين وغيرهم. ولم يخف شيخ عشائر شمر ان يكون لمجالس الصحوة في الموصل برنامج سياسي، الا انه اكد ان ذلك يتم على وفق الآليات الدستورية، وان العملية العسكرية المرتقبة تهدف الى ارساء الامن والاستقرار لتبدأ بعد ذلك النشاطات السياسية في ظل ظروف طبيعية، بحيث يمارس كل من ابناء الموصل دوره في المشاركة بالانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات. وبشأن مستقبل قوات الصحوة في الموصل، قال الجربا الذي يمثل اكثر من 45 شيخاً من عشائر الموصل، تحت لواء مجالس الصحوة: ان الاتفاق مع رئيس الوزراء يقضي بضم عناصر الصحوة الذين تنطبق عليهم الضوابط المعتمدة، الى قوات الجيش والشرطة، حال انتهاء العملية العسكرية وتطهير الموصل من العناصر المسلحة. وكشف رئيس مجالس الصحوة عن معلومات تفيد بانسحاب المجاميع المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة اثر العملية العسكرية المرتقبة وايقاف عملياتها في الوقت الحاضر، الا انه اكد ان الاجهزة المختصة تمتلك معلومات استخبارية دقيقة عن اماكن وجود قيادات هذا التنظيم في مدينة الموصل وضواحيها.