بغداد:المركز الخبري(المجلس الاعلى)
ادان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بشدة العمليات الارهابية التي استهدفت زوار الامام الحسين عليه السلام هذا اليوم الاحد، وتسببت بأستشهاد وجرح اعداد منهم في ناحية الاسكندرية ومناطق اخرى. واعتبر المجلس الاعلى في بيان لها بهذه المناسبة الاليمة تلك العمليات بأنها تعبرعن المنهج الدموي والاجرامي للارهابيين التكفيريين والصداميين وعزلتهم وبؤسهم ..
وفيما يلي نص البيان :
بيان
قامت في هذا اليوم الاحد ، الرابع والعشرين من شهر شباط الجاري، الموافق السادس عشر من شهر صفر زمرا ارهابية مأجورة بالاعتداء على زوار الامام الحسين عليه السلام السائرين نحو كربلاء في ناحية الاسكندرية جنوب العاصمة بغداد، اذ فجر ارهابي نفسه وسط مجموعة من الزوار الكرام في احد محطات الاستراحة، مما اسفر عن استشهاد واصابة العشرات منهم. كما زرعت في طريق زائري الامام الحسين عليه السلام عدد من العبوات الناسفة وتسببت بأستشهاد وجرح عدد منهم، بينهم نساء واطفال وشيوخ كبار.
ان هذه الاعتداءات الاجرامية وغيرها التي وقعت في مناطق اخرى ما هي الا محاولات يائسة لايمكن ان تثني الحشود المليونية الزاحفة نحو مشهد سيد الشهداء عليه السلام في اربعينيته المقدسة، بل انها تزيد من تحدي الارهاب وتضاعف من غضب الجماهير على الزمر الضالة التي فشلت في تحقيق اهدافها فلجأت مرة اخرى الى الاساليب الخسيسة من اجل ايقاع الفتنة الطائفية التي نجح شعبنا في تجاوزها، وبث الرعب والخوف والفزع في نفوس الملايين من محبي وانصار الامام الحسين عليه السلام ، ومحاولة افشال الجهود الكبيرة التي تقوم بها الاجهزة الامنية والعسكرية بمشاركة اللجان الشعبية مشكورة لتأمين زيارة الاربعين المليونية.
وفي الوقت الذي ندين فيه بشدة هذه العمليات الغادرة والجبانة ضد ابناء شعبنا العراقي، التي ارتكبت الجماعات الارهابية التكفيرية والصدامية الكثير منها خلال الاعوام الخمسة الماضية، تلك الجماعات التي ما زالت مصرة على نهجها الدموي المعادي لوحدة الشعب العراقي ، فأننا نؤكد موقفنا الثابت بضرورة التصدي الحازم لهذه الزمر الضالة التي اراقت دماء الابرياء، واستحلت الحرمات، وانتهكت المقدسات، ولم تراعي اية معايير اوضوابط اخلاقية او انسانية او دينية.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل ظروف العزلة والرفض التام والهزائم المتلاحقة للجماعات الارهابية التكفيرية والصدامية في مختلف مناطق العراق، وهي من خلال تلك الاعمال الاجرامية انما تعبر عن بؤسها وضعفها وفشل مشروعها التدميري والتخريبي.
ونعرب في هذه المناسبة الاليمة عن تعاطفنا وتضامننا الكبيرين مع اسر وذوي الضحايا، مؤبنين شهداء طريق الحسين عليه السلام، ومبتهلين الى الباري عز وجل ان يلحقهم بشهداء كربلاء ويسكنهم فسيح جناته، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وان يحفظ الامام الحسين عليه السلام وابناء شعبنا العراقي على وجه العموم، ويلحق الهزيمة والذل والخزي بالارهابيين التكفيريين والصداميين وكل اعداء الشعب العراقي..وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
https://telegram.me/buratha
