بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
صدق الله العلي العظيم
نرفـــع تعــازينا الى مقــام صاحب العصـر والزمـــان (عج) ومراجعنا العظام والمؤمنين كـــافة في ذكرى اربعينـــية الامام الحسين (عليه السلام).
في مثل هذا اليوم تتجدد الاحزان لتعيد الى الذاكــرة احداث تلك الفاجعــة الاليمة والمـــلاحم البطوليـــة الـتي رسمـــها ابــو عبد الله (عليه السلام). وصحبه الميامين ليعطي لطالبي الحرية والكرامة درسا على مرور الزمان ينهل منه كل حر أبي رافضا للظلم والاستبداد. اليوم نتذكر وصول عقائل الطالبين وبنات الرسالة الى ارض الطفوف معانقة قبور الاحبة شاكية لهم ما جرى عليهم وما لاقوه من اعداء الدين والانسانية ممن كان الغدر فيهم قديم وقد وشجت عليه اصولهم فكانوا اخبث ثمرة حيث لم يراعوا حتى التقاليد العربية مزيلين قطرة الحياء من على جباههم المكفهرة ضانين بمقدورهم طمس الهوية الاسلامية المحمدية الاصيلة الا ان بطلـة كربلاء العقيلة زينب الكبـرى بينت ذلك في مجلس طاغية زمانه يزيد (لعنة الله عليه) حين قالت (ولئن اتخذتنا مغنما لتجدن وشيكا حين لاتجد الا ماقدمت يداك وماربك بظلام للعبيد والى الله المشتكى وعليه المعول فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولاتميت وحينا ولايدحض عنك عارها وهل رايك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين والحمد لله رب العالمين الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة ونسال الله ان يكمل لهم الثواب ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة انه رحيم ودود وحسبنا الله ونعم الوكيل)
ان الزحف المليوني للعراقيين نحو قبر الحسين (عليه السلام). لهو الدليل الواضح على تجذر تلك الثورة المعطاء وينعان عودها وتجديد العهد على اخلاصهم لرائدها الذي ضحى بدمه اعلاءً لكلمة الحق وعزمهم على التوحد والسير قدما في بناء عراقنا الجديد رغم التحديات التي قابلوهــا ويقابلوهـــا بايمانهم وجلدهم وكانهم يتمثلون بقـــول أبي الاحــرار (عليه السلام). (هيهات منا الذلة) الا ان يزيد لا زال يتمثل بشخصيات ضعاف النفوس الذين ينفذون نفس المخطط الدنيئ له في القضاء على الرسالة المحمدية وحملتها من ال البيت (عليهم السلام). وصاروا يكيدون ويسعون بما اوتوا من سوء سريرة للنيل من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) عبر نفث سموم حقدهم لترويج الافكار الضالة المنحرفة بين صفوف الجهال عسى ان يجدوا ضالتهم ويعيدوا ايام الظلم والاستبداد ولكن (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) فراح ضحية دسائسهم الاف من الضحايا يحدوهم شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قده) وثلة من المؤمنين المصلين في محراب امير المؤمنين (عليه السلام).
اننا اذ ندعوا العراقيين كافة لرص الصفوف والتصدي بحزم لاعدائهم اعداء العراق نشد على ايدي الحكومة المنتخبة للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه النيل منا ومن منجزاتنا التي اينعت بدماء شهدائنا الابرار.
السلام عليك يابن رسول الله السلام عليك ياسيد الاوصياء اشهد انك امين الله وابن امينه عشت سعيدا ومضيت حميدا ومت فقيدا مظلوما شهيدا واشهد ان الله منجز لك ما وعدك ومهلك من خذلك ومعذب من قتلك واشهد انك وفيت بعهد الله وجاهدت في سبيله حتى اتاك اليقين .
مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي
النجف الاشرف
https://telegram.me/buratha