قال وزير الموارد المائية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد: أن التشغيل التجريبي لمحطة ضخ المصب العام في الناصرية سيبدأ مطلع آيار المقبل التي ستعمل على سحب مياه المصب العام وضخها الى الخليج العربي وتعد الاضخم في الشرق الأوسط بمضخاتها البالغة قدرتها 230 مترا مكعبا في الثانية وبكلفة 22 مليار دينار.
وبين الوزير بتصريح لجريدة الصباح أن المحطة الواقعة عند الكيلو 161 من بداية المصب العام وعند تقاطع المصب العام مع نهر الفرات وتعد الاضخم في الشرق الاوسط بمضخاتها الاثنتي عشرة البالغة قدرة كل منها 20 مترا مكعبا في الثانية وبقدرة ضخ كلية سنوية تبلغ ستة مليارات و220 مليون متر مكعب، ستعمل على سحب منسوب مياه المصب العام الى المستوى الذي يسمح بانسياب المياه بشكل حر عبر السايفون المنفذ اسفل قاع نهر الفرات ومن ثم الى المجرى الجنوبي من المصب العام لتصريف المياه الى الخليج العربي مرورا بناظم شط البصرة بدل التصريف الحالي الذي ينتهي في نهر الفرات ويتسبب في تلويث مياه النهر في عدة محافظات جنوبية.وأشار الى أن المشروع سيعمل حال انجازه على انقاذ ملايين الدونمات الزراعية في المحافظات الجنوبية من مشكلة ارتفاع نسب التغدق العالية المبتلاة بها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود وبالتالي أخرجت بسببها تلك المساحات من خطط الاستزراع طوال المدة الماضية، منوها أن مشاريع عدة للاستصلاح في تسع محافظات متوقفة نتيجة عدم تنفيذ مشروع المصب العام حتى الآن.
وفي السياق نفسه، أوضح مصدر مسؤول في الوزارة أن المشروع الذي كانت قد باشرت به ملاكات الوزارة بالتعاون مع احدى الشركات البرازيلية مطلع ثمانينيات القرن الماضي وتوقفت فيه الاعمال نتيجة الحروب التي جرها النظام المباد الى البلاد خلال الاعوام 1980 وحتى 1988 وعامي 1991 و2003 يضم 12 مضخة كهربائية عملاقة هي الاكبر في الشرق الاوسط عشر منها أساسية واثنتان احتياطيتان فضلا عن منشأ السايفون الكونكريتي البالغ طوله 320 مترا الذي يتكون من ثلاث فتحات وبكمية خرسانة مسلحة تتجاوز 29 ألف متر مربع. وأشار الى أن المشروع يضم أيضا حوضا مقدم المحطة المبطن بالبلوكات الكونكريتية والحجر ويوصل بين مبزل المصب العام علاوة على المهرب الاضطراري الواقع قبل بناية المحطة ومهمته تمرير المياه الى الاهوار في حال توقف المحطة عن العمل وكذلك جسم بناية المحطة الذي يحتوي على اثنتي عشرة فتحة ضخمة تضم مساقي مشبكات تنظيف الماء من العوالق ومن خلال ماكنة كهربائية تقوم بالتنظيف لها اضافة الى وجود رافعة كهربائية متحركة في مقدم المحطة حمولة 20 طنا لتنزيل المشبكات والبوابات، مؤكدا أن نسب الانجاز في الاعمال الميكانيكية بلغت 75 بالمائة وللكهربائية 60 بالمائة فيما كانت للمدنية 90 بالمائة.
وتحدث المصدرعن الجزء الثاني من المحطة قائلا: انه يضم جسم المحطة الذي يحتوي على المضخات ومحركاتها الكهربائية، اضافة الى بوردات التشغيل والسيطرة الكهربائية، علاوة على منظومات الهواء المضغوط والتكييف وسحب المياه الجوفية وأخرى لمكافحة الحرائق فضلا عن رافعة جسرية كهربائية بحمولة 30 طنا تستعمل في تركيب المضخات ولاعمال الصيانة، مبينا أن مؤخر المحطة يحتوي على حوض التهدئة الذي تضخ فيه المضخات الماء الى منسوب عال ليمر عبر فتحات السايفون الثلاث تحت نهر الفرات الى عمود المصب العام ومن ثم يكمل طريقه الى الخليج العربي مرورا بمحافظة البصرة.
https://telegram.me/buratha