الأخبار

سماحة السيد صدر الدين القبانجي يدعو المسؤولين في الإدارة المدنية ومجلس محافظة النجف الاشرف إلى مكافحة الفساد الإداري

1073 16:49:00 2008-02-22

دعا حجة الإسلام والمسلمين إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي في خطبة صلاة الجمعة اليوم المسؤولين في الإدارة المدنية ومجلس المحافظة إلى مكافحة الفساد الإداري، وتشكيل غرفة عمليات لمكافحة هذه الظاهرة، وقال سماحته " نجح السادة المسؤولون في عدّة ملفات بمستويات، كملف الإعمار، والأمن، والسياسي، والتشغيل واليد العاملة، ولكن يبقى ملف الفساد الإداري الذي وصفه سماحته بالسرطان الذي ينخر في البدن، ويشكي الناس من وجود الفساد الإداري ويضعون باللائمة على الأجهزة المسؤولة، فيجب مكافحته قبل ان تبدأ علائم السخط على وجوه الناس وألسنتهم، والناس كذلك يتحملون المسؤولية بالمساعدة في مكافحة هذا المرض.

وذكّر السيد القبانجي بالمسؤولية الثقافية والفكرية التي يتحملها الجميع، فهناك احتكاك ومعترك ثقافي في البلاد، والحوزة العلمية والمرجعية الدينية لا تتحمل وحدها المسؤولية كما يظن بعض الناس، بل على الجميع تحمل المسؤولية من جامعات، وإدارات، ومؤسسات أمنية في بناء أفرادها تجاه هذه المعركة الثقافية التي نشهدها بأشكال مختلفة، وبهذا الصدد قدم سماحته الشكر للمؤسسات المدنية التي تقيم النشاطات الثقافية للدفاع عن الثقافة الوطنية، والإسلامية وشدَّ على أزرهم في هذه المسؤولية.وتحدث إمام جمعة النجف الأشرف عن (ذكرى انتفاضة صفر)، ففي سنة 1977قمع زوار الحسين(ع) بالطائرات والدبابات، وسجن واعتقل منهم ما يزيد على(10.000شخص)، وأصدر النظام يومئذٍ قراراً بمنع هذه الزيارة، وقد كانوا في سنوات سابقة يثقفون لمنع الزيارة، والمواكب، والخطباء، حتى تصدى له أحد أصحاب المواكب وقال تحدياً غداً سينطلق موكب المشاة لزيارة الإمام الحسين(ع)! وانطلقت المسيرة وحدثت المواجهات مع قوات النظام وسميت(انتفاضة صفر) ولم يكن لدى الزوار إلا شعار(أبد والله ما ننسى حسيناه).

وتحدث السيد القبانجي عن مجموعة دلالات لهذه الانتفاضة، هي الإرادة الصلبة للشعب العراقي، والولاء لأهل البيت(ع)، ودور المرجعية الدينية ورعايتها لهذه المسيرة، ووعي الجمهور الديني والسياسي الذي أستطاع ان يسبق به الآخرين.وفي تحليل لبعض الإدعاءات التي تريد ان تجعل لحزب البعث فكراً ذكر سماحته إننا سمعنا بعض الشخصيات السياسية التي تريد ان تميّز بين ثلاث مفردات، تجربة البعث في العراق، وفكر البعث، وعناصر حزب البعث، ويقولون عن تجربة البعث إنها سيئة، ولكن يتحملها صدام، وفكر البعث نظيف، وعناصر البعث فيهم أناس طيبون وأجبروا على الانضمام على حزب البعث، وحسب وجه النظر هذه، تجعل المسؤولية فقط على عاتق صدام، فلا معنى للحديث عن اجتثاث البعث وما شاكل ذلك.وبمناسبة الحديث عن فكر البعث الذي كان ينظر لحرب الحسين(ع) وزواره، وليس فقط لشخص، أوضح سماحته بأن تجربة البعث تجربة سيئة برأي الجميع، ولا نعرف في فكر البعث إلا إلى أربعة أشياء وهي معالم فكر البعث- الدكتاتورية ومصادرة الحريات، فلم يكن في العراق صحيفة حرة، ولا إعلام حرّ، ولا اتحاد أو منظمة حرة، حتى أصدر النظام مرسوماً جمهورياً ان من يهزأ بالرئيس يحكم بالإعدام، وهذا أشد من الدكتاتورية البلشفية. - والطائفية حيث مارست النظم السابقة الطائفية، لكن لم تمارس بمثل ممارسة نظام البعث، والتنظير لها، وان الشعب العراقي هو من مذهب معين والباقون أجانب لا قيمة ولا كرامة لهم، ويستحقون السحق والإبادة، حتى أنهم كانوا يعقدون أضخم محفل للزواج في يوم العاشر من محرم، بتبرع من عدي نكاية بالشيعة، وحتى كان يقول أحمد حسن البكر في(مذكرات حردان) أنني لا أحترم (الحسين) لأنه خرج عن سلطان زمانه.- والعنصرية وهي العراق فقط للعرب دون سواهم، ويجب على التركمان ان يعربوا، وأما الأكراد فحقهم ان يسحقوا، كما في معارك الأنفال وقد سحق(182ألف كردي)، ولا تجد في كل كتابات البعث ما يدين هذه التجربة المرّة مع الأكراد.- وحرب الدين وهو المقوم الأساسي في فكر البعث، وان الدين يمثل رجعية ودخلوا معركة لاستئصال الدين، قبل ان تحبط تجربتهم ويتحلوا إلى منافقين يلبسون الثوب الديني. وحديثهم عن عناصر البعث وإنهم طيبون، أوضح سماحته ان هناك من أجبر فعلاً على الانخراط في هذا الحزب،إذن فلنكتشف موضع المغالطة، والدستور العراقي، وقانون المسائلة والعدالة وما قبله لا يوجد مادة لمعاقبة حرب البعث، وإنما نسجل ما يلي:

1- ان حزب البعث حزب إرهابي ولا يحق له ان يمارس الحركة السياسية على الأرض.2- ان يحتل أعضاء الشُعب، والفرق، مواقع القيادة والمسؤلية، وليس عدم العمل.3- ومن يخرج من مواقع الممسؤولية له راتبه التقاعدي، وما زال آلاف المفصولين السياسيين لم يأخذوا راتبهم، وهؤلاء منذ خمس سنوات يأخذون راتباً، وأشار إلى ان مؤسسة الشهيد في النجف الأشرف في الأسبوع القادم سوف توزع الرواتب.

وبهذا الصدد أشار سماحته إلى ان 1/10/2008 سيكون موعد انتخاب مجالس المحافظات، ويجب ان يحذر الجمهور من تسلل البعثيين إلى المواقع المسؤولة، والجميع مدعو للمشاركة بهذه الانتخابات، وأكد على ان كل من يجد في نفسه الكفاءة إلى ترشيح نفسه.وفي الخطبة الأولى تحدث إمام جمعة النجف الأشرف وفي سياق الحديث عن التقوى عن الشعائر الحسينية، وكيف أنها من التقوى، فالتقوى ليست حالة انعزالية ومنزوية، بل تأخذ في المفهوم الإسلامي بعداً اجتماعياً وتبدأ من الذات لتنعكس على المجتمع وبالعكس، وذكر سماحته آيات أحاديث، في فضل إحياء الشعائر الحسينية، مشيراً إلى مشاهد التأسي بالحسين(ع)، التي نرى في هذه الملحمة المليونية من العطش، والغبار، والمشي، وحرارة الشمس، والدماء، والرايات، وغيرها. ودعا سماحته الشخصيات المسؤولة إلى تقديم العناية للزوار، والمشاركة بهذه الزيارة بعيداً عن مواقع المسؤولية، ووجه الدعوة كذلك إلى السادة في الحوزة العلمية، ولا حاجة للتأكيد على البعد الأمني، حيث لا خوف عليهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي دبلوم ادارة مدنية ودبلوم اقتصاد وسياحة
2008-02-22
اليوم كان فلم عن سامراء على القناة العراقية الضاهر ان هذا الفلم صور في زمن المقبور يتكلم عن سامراء والزوار ياتوها من جميع العالم لكن لم يذكر في الفلم ولا كلمة واحدة عن الامامين العسكرين بالرغم من انهم اخرجوا في الفلم صور من بعيد عن القباب ومع كل الاسف هذا الفلم يعرض اليوم وكانة صعب على الاعلاميين ان يعملوا فلم جديد عن سامراء بالرغم من الاموال الكثيرة التي تصرف في هذا المجال دعنا نتصوريكلف نفس المبلغ من رسالة عمان الاسبوعية لكن الوقت تغير والعقل نفسة بقى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك