قالت مصادر مطلعة وقريبة من السيد مقتدى الصدر إن الأخير سيعلن يوم الجمعة المقبل تجديد العمل بتجميد جيش المهدي لمدة 6 أشهر مقبلة، ورأت إن التجميد سيجدد بناء على معطيات في الأرض لا تعمل لصالحه، ولم تستبعد أن تكون خطوة التمديد ممهدة لحل الجيش المذكور.
مصادر أخرى رأت إن قرار التجميد وتمديده انعكس إيجابياً على الخطط الأمنية رغم اختراقات حصلت وطالت الكثير من العناصر المناهضة للتيار أو التي صنفها التيار الصدري معادية له، لا سيما في المناطق الشيعية، ووصفت العلاقة بين الأمريكيين والتيار بأنها تتجه إلى إنفراجات أساسية رغم حديث التيار الصدري بخلاف ذلك، ورأت في الجهود التي بذلها التيار في شأن اطلاق سراح الصحفي البريطاني واطلاق الأمريكان لسراح الكثير من أفراد التيار علامة على هذا الانفراج.
ولكن مصادر أخرى رأت إن قرار التمديد هذا سينتهي قبيل الإنتخابات المحلية في المحافظات والتي يتوقع لها أن تتم في نهاية أو مطلع العام المقبل وفق مصادر المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات، ورأت في ذلك دلالة على ما كان التيار الصدري يتحدث بشأنه داخلياً بأنه سيسعى جهده للخروج بنتائج حاسمة في الانتخابات حتى لو كان بتزويرها، وكان التيار معتمداً على حالة الاختراق التي حققها في المفوضية والتي كان يتوقع لها أن تنجح قبل أن يقضى عليها من قبل الأمم المتحدة التي تحركت مؤخراً لتعلن عن سلسلة إجراءات لتأمين حيادية المفوضية بعد الطعون الكثيرة التي تحدثت بها قوى أساسية في الائتلاف العراقي الموحد لا سيما المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وكذا صحوة الأنبار عن عدم الحيادية المطلوبة في المفوضية وسيطرة قوى سياسية عليها.
https://telegram.me/buratha