يقوم الجيش الامريكي في العراق حاليا بتدريب قوات الجيش العراقي وفق التقنية الغربية بعد ان كان هذا الجيش ينفذ عملياته ويتلقى تدريباته حتى نهاية التسعينيات وفقا للتقنية الروسية. وكشف تقرير للجيش الامريكي تم توزيعه اليوم الاحد ان التدريب صار يعتمد على تكتيك غربي كبديل عن تقنيات السوفيت التي كانت تستخدم من قبل الجيش العراقي في نهاية الثمانينيات واوائل التسعينيات.
وشملت عمليات التدريب طبقا لما ورد في التقرير تطوير قدرات الجنود العراقيين على المهارات المتقدمة التي يحتاجونها عند نزولهم الى الشوارع العراقية للسيطرة على اعمال العنف فضلا عن التدريب على اوليات ضابط المشاة ودورة قادة السرايا ودورة الهاونات ودورات متقدمة في الرماية.
ونقل التقرير عن احد الضباط العراقيين المشرفين على التدريب في معسكر (بسماية) جنوب بغداد قوله "نحن نتطلع الى استخدام اسلحة جديدة وطرق جديدة في التكتيك وتكنولوجيا جديدة لاستخدامها في التدريب".وتشمل دورات التدريب تعليم الطلبة ايضا كيفية استخدام الاسلحة المختلفة من ضمنها البنادق و(ار.بي.جي) والاسلحة الرشاشة والمسدسات والتدريب على تكتيكات خاصة بالرماية القريبة وخوض حرب المدن.
وكان الجيش العراقي في بداية تاسيسه يعتمد على السلاح البريطاني والتقنيات البريطانية في التدريب والعمل العسكري حتى اندلاع ثورة عبدالكريم قاسم الذي حول العراق من المعسكر الغربي الى المعسكر الشرقي الذي كان بزعامة الاتحاد السوفيتي انذاك.
ومنذ ذلك الحين تحول السلاح العراقي والتكتيك العسكري الى الطراز السوفيتي حيث تم تسليح الجيش العراقي باسلحة روسية الصنع ابتداء من البندقية الالية (كلاشنكوف) ومرورا بالدبابات (تي 52) و (تي 72) وانتهاء بسلاح الجو.
غير ان العراق ومنذ سقوط النظام البائد صار ينتقل تدريجيا الى التجهيز الاوروبي والامريكي حيث انتشرت لاول مرة في شوارع العراق عجلات هامفي الامريكية كجزء من اليات قوات الشرطة والجيش العراقيين. بيد ان ذلك لم يمنع الحكومة العراقية من التعاقد مع عدد من دول اوروبا الشرقية لشراء ذخائر لاسلحته روسية الصنع وناقلات الجنود العراقيين.
https://telegram.me/buratha