اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان الحياة عادت الى المناطق الساخنة بعد النجاحات الامنية والانتصارات على الارهاب، بجهود القوات العراقية وتعاون المواطنين. جاء ذلك خلال قيامه امس بجولة تفقدية لمنطقة المنصور، لمناسبة مرور الذكرى الاولى لخطة "فرض القانون"، واندحار الارهاب في بغداد بعد سلسلة الاجراءات المحكمة للاجهزة الامنية والقوات المسلحة، بقيادة واشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة. وشدد رئيس الوزراء خلال لقائه بعدد من ابناء المنصورعلى ان هذه المنطقة التي كانت تعد من بين المناطق التي تسمى بالساخنة عادت الى وضعها الطبيعي بفضل نجاحات قواتنا المسلحة وتعاون المواطنين في فرض القانون، وان الحكومة تعمل كل ما بوسعها لتعزيز هذا النجاح من خلال اعادة الاعمار وتطوير الخدمات واشاعة اجواء المحبة والسلام والتآخي بين جميع العراقيين . وكانت المنصور والمناطق التي حولها، تعد قبل عام من المناطق التي شهدت اعمال عنف وتهجير وتفجير للسيارات المفخخة، الا ان الحال وبفضل خطة امن بغداد، والكلام للمواطنين من المنطقة ان منطقتهم بالاخص وجهة الكرخ بشكل عام، انتقلت من مرحلة العزلة الى عودة الامن وانتعاش الاسواق من جديد، لاسيما ان المنطقة تعد من اهم مراكز التسوق في بغداد.والتقى السيد المالكي، بحسب بيان بالمواطنين في المنطقة واستمع الى ارائهم ومقترحاتهم وانطباعاتهم عن نتائج خطة فرض القانون بعد مرور عام على انطلاقها ونجاحها, وتعرف على احتياجاتهم عن كثب ووجه بتذليل الصعوبات التي تواجههم في حياتهم اليومية، والعمل بكل ما من شأنه تحسين الاوضاع في المنطقة واطلع القائد العام للقوات المسلحة خلال تجواله على حركة الاسواق ومدى اقبال الناس عليها وانسيابية المرور ووضع الخدمات المقدمة للمواطنين في المنطقة. من جهتهم عبر اهالي المنصور عن ارتياحهم وسعادتهم بعودة الامن والاستقرار وتمكن القوات المسلحة من تطهير منطقتهم من الارهابيين والتكفيريين, مؤكدين استعدادهم للمساهمة في جهود اعادة البناء والاعمار واسناد الاجهزة الامنية. ورافق المالكي في جولته وزير الداخلية وقائد عمليات بغداد .
على صعيد اخر قال رئيس الوزراء: ان الحكومة وفرت جميع التسهيلات التي تمكن اللاجئين العراقيين من العودة الى ارض الوطن باسرع وقت ممكن، داعيا الى عدم تسييس هذه القضية والتركيز على ابعادها الانسانية فقط .واضاف خلال استقبال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيرز والوفد المرافق له امس، ان الحكومة قدمت منحاً مالية للعائدين الى ارض الوطن، وحرصت على توفير الظروف الامنية والخدمية التي تشعرهم بالامن والاستقرار والرفاهية.وخصص مجلس الوزراء الاسبوع الماضي مبلغ 40 مليون دولار، لتوزيعها للمهجرين في دول الجوار كدفعة مالية اولية، فيما سلم لبنان مبلغ مليوني دولار لدعم المهجرين وقبول ابنائهم في المدارس الحكومية.المالكي اشار خلال اللقاء الى اوضاع المهجرين داخل البلاد، الذين بدأوا يعودون الى منازلهم ومناطق سكناهم الاصلية، خصوصا بعد تنفيذ خطة فرض القانون والنجاحات التي حققتها مبادرة المصالحة الوطنية في هذا الاطار .وتطرق الى السياسة الظالمة التي كان يتعامل بها النظام المباد مع اللاجئين العراقيين، اذ تفاقمت معاناتهم واوضاعهم الانسانية، مقارنا ذلك مع مساعي الحكومة الان وحرصها على عودة جميع اللاجئين الى الوطن والمساهمة في بنائه واعماره، مثنيا في الوقت نفسه على جهود الحكومة الاردنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة، ورفع الغرامات عن اللاجئين العراقيين المقيمين في الاردن، وتقديم المساعدة والتسهيلات التي تمكنهم من العودة الى البلاد .وجدد رئيس الوزراء استعداد الحكومة لتوفير الظروف المناسبة لانجاح عمل الامم المتحدة في العراق، واتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية مقراتها وملاكاتها.من جانبه قال غوتيرز: ان الامم المتحدة ستكثف جهودها المستقبلية للعمل في العراق وستضاعف عدد العاملين في بعثتها، مؤكدا دعم المنظمة الدولية للحكومة، والوقوف الى جانبها في كل ما تبذله لتحقيق الامن والاستقرار والازدهار في العراق.
https://telegram.me/buratha
